631
الكافي ج15

۱۵۲۳۳.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَمَّا أَرَادَتْ قُرَيْشٌ قَتْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، قَالَتْ : كَيْفَ لَنَا بِأَبِي لَهَبٍ ؟ فَقَالَتْ أُمُّ جَمِيلٍ : أَنَا أَكْفِيكُمُوهُ ۱ ، أَنَا أَقُولُ لَهُ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَقْعُدَ الْيَوْمَ فِي الْبَيْتِ نَصْطَبِحُ ۲ ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَ الْغَدِ وَتَهَيَّأَ ۳۴ الْمُشْرِكُونَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، قَعَدَ أَبُولَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ ۵ يَشْرَبَانِ ، فَدَعَا أَبُو طَالِبٍ عَلِيّا عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ : يَا بُنَيَّ اذْهَبْ إِلى عَمِّكَ أَبِي لَهَبٍ ، فَاسْتَفْتِحْ عَلَيْهِ ، فَإِنْ فُتِحَ لَكَ فَادْخُلْ ، وَإِنْ لَمْ يُفْتَحْ لَكَ فَتَحَامَلْ عَلَى الْبَابِ وَاكْسِرْهُ ۶ وَادْخُلْ عَلَيْهِ ، فَإِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِ فَقُلْ لَهُ : يَقُولُ لَكَ أَبِي : إِنَّ امْرَأً عَمُّهُ عَيْنُهُ فِي الْقَوْمِ فَلَيْسَ ۷ بِذَلِيلٍ ۸ » .
قَالَ : «فَذَهَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَوَجَدَ الْبَابَ مُغْلَقا ، فَاسْتَفْتَحَ فَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ ، فَتَحَامَلَ عَلَى الْبَابِ وَكَسَرَهُ ۹ وَ دَخَلَ ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو لَهَبٍ قَالَ لَهُ : مَا لَكَ يَا ابْنَ أَخِي؟ فَقَالَ لَهُ : إِنَّ ۱۰ أَبِي يَقُولُ لَكَ : إِنَّ امْرَأً عَمُّهُ عَيْنُهُ فِي الْقَوْمِ لَيْسَ بِذَلِيلٍ ، فَقَالَ لَهُ : صَدَقَ أَبُوكَ ،

1.في «م» : «أكفيتكموه» .

2.في «بح» : «نصطبخ» . وفي «جت» : «نضطبح» . وفي الوافي : «فتصطبح» . والاصطباح : أكل الصَبوح ، وهو الغداء ، وأصله في الشرب ، ثمّ استعمل في الأكل . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۸۸ (صبح) .

3.في «بح» : «ويهيّأ» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۷۷

5.في «د ، م ، ن ، جت» والبحار : «واُمّ جميل» بدل «وامرأته» .

6.في «بن» : «فاكسره» .

7.في «ل ، بف ، بن ، جد» والوافي والبحار : «ليس» .

8.في الوافي : «عين القوم : شريفهم ، ويقال العين للديدبان ، ولعلّ المراد به هاهنا الثاني ؛ لأنّه اُضيف إلى المرء دون القوم» . وفي المرآة : «المراد بالعمّ إمّا أبو لهب ، أو نفسه ، والأوّل أظهر ؛ إذ الظاهر أنّ الغرض حمله على الحميّة . والمراد بالعين السيّد ، أو الرقيب والحافظ . والحاصل أنّ من كان عمّه مثلك سيّد القوم وزعيمهم لا ينبغي أن يكون ذليلاً بينهم» .

9.في البحار : «فكسره» .

10.في «ع ، ل ، بف ، بن ، جت» والبحار : - «إنّ» .


الكافي ج15
630

قُلْتُ : هذِهِ صَلَاةٌ تُسَمِّيهَا ۱ أَهْلُ الْعِرَاقِ الزَّوَالَ .
فَقَالَ : «أَمَا ۲ هؤُلَاءِ الَّذِينَ يُصَلُّونَ هُمْ شِيعَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام ، وَهِيَ صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ».
فَصَلّى وَصَلَّيْتُ ، ثُمَّ أَمْسَكْتُ لَهُ بِالرِّكَابِ ، ثُمَّ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ فِي بِدَايَتِهِ ۳ ، ثُمَّ قَالَ : «اللّهُمَّ الْعَنِ الْمُرْجِئَةَ ۴ ؛ فَإِنَّهُمْ أَعْدَاؤُنَا فِي الدُّنْيَا وَالْاخِرَةِ».
فَقُلْتُ لَهُ : مَا ذَكَّرَكَ ـ جُعِلْتُ فِدَاكَ ـ الْمُرْجِئَةَ؟
فَقَالَ : «خَطَرُوا عَلى بَالِي» . ۵

1.في «بح» : «يصلّيها» . وفي «د ، م ، ن ، بف» وحاشية «بح» والوافي والبحار ، ج ۴۶ : «يسمّيها» .

2.في المحاسن : + «إنّ» .

3.في «ل ، م ، ن ، بن» : «بدأته» .

4.في شرح المازندراني : «المرجئة ، بالهمز ، والمرجية ، بالياء مخفّفة : طائفة يقدّمون القول ويؤخّرون العمل ويقولون : إنّ من لم يصلّ ولم يصم ولم يغتسل من جنابة وهدم الكعبة ونكح اُمّه وفعل غير ذلك من الكبائر ، فهو على إيمان جبرئيل وميكائيل ، كما مرّ في كتاب الحجّة ، ولا يبعد أن يراد هنا كلّ من أخّر عليّا عن مرتبته» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : اللّهمّ العن المرجئة ، قال الشهرستاني في كتاب الملل والنحل : الإرجاء على معنيين : أحدهما : التأخير ، قال تعالى : «أَرْجِهْ» [الأعراف (۷) : ۱۱۱ ؛ الشعراء (۲۶) : ۳۶] ، أي أمهله وأخّره ، والثاني : إعطاء الرجاء ، أمّا إطلاق اسم المرجئة على الجماعة بالمعنى الأوّل صحيح ؛ لأنّهم كانوا يؤخّرون العمل عن النيّة والعقد ، وأمّا بالمعنى الثاني فظاهر ؛ فإنّهم كانوا يقولون : لا يضرّمع الإيمان معصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة . وقيل : الإرجاء : تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى القيامة ، فلا يقضى عليه بحكم ما في الدنيا من كونه من أهل الجنّة ، أو من أهل النار ، فعلى هذا المرجئة والوعيديّة فرقتان متقابلتان . وقيل : الإرجاء : تأخير عليّ عليه السلام عن الدرجة الاُولى إلى الرابعة . أقول : الأظهر أنّ المراد هنا المعنى الأخير» . وراجع : الملل والنحل للشهرستاني ، ج ۱ ، ص ۱۳۹ .

5.المحاسن ، ص ۲۵۲ ، كتاب السفر ، ح ۴۱ ، عن ابن فضّال الوافي ، ج ۲۰ ، ص ۸۲۵ ، ح ۲۰۵۹۴ ؛ الوسائل ، ج ۱۱ ، ص ۳۹۰ ، ذيل ح ۱۵۰۸۶ ، إلى قوله : «والحمد للّه ربّ العالمين» ؛ وفيه ، ص ۴۹۲ ، ح ۱۵۳۵۰ ، إلى قوله : «وأمسكت له بالركاب فركب» ؛ البحار ، ج ۴۶ ، ص ۲۹۱ ، ح ۱۶ ؛ و ج ۶۴ ، ص ۲۰۰ ، ح ۴۸ .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268892
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي