635
الكافي ج15

وَيَا مُجِيبَ ۱ الْمُضْطَرِّينَ اكْشِفْ هَمِّي وَغَمِّي وَكَرْبِي ، فَقَدْ تَرى حَالِي وَحَالَ أَصْحَابِي.
فَنَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ عليه السلام ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ قَدْ سَمِعَ مَقَالَتَكَ وَدُعَاءَكَ ، وَقَدْ أَجَابَكَ وَكَفَاكَ هَوْلَ ۲ عَدُوِّكَ ۳ .
فَجَثَا ۴ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى رُكْبَتَيْهِ وَبَسَطَ يَدَيْهِ وَأَرْسَلَ عَيْنَيْهِ ۵ ، ثُمَّ قَالَ : شُكْرا شُكْرا كَمَا رَحِمْتَنِي وَرَحِمْتَ أَصْحَابِي ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : قَدْ بَعَثَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْهِمْ رِيحا مِنَ السَّمَاءِ ۶
الدُّنْيَا فِيهَا حَصًى ، وَرِيحا مِنَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فِيهَا جَنْدَلٌ ۷ .
قَالَ حُذَيْفَةُ : فَخَرَجْتُ فَإِذَا أَنَا بِنِيرَانِ الْقَوْمِ ، وَأَقْبَلَ جُنْدُ اللّهِ الْأَوَّلُ رِيحٌ ۸ فِيهَا حَصًى، فَمَا تَرَكَتْ لَهُمْ نَارا إِلَا أَذْرَتْهَا ۹ ، وَلَا خِبَاءً ۱۰ إِلَاطَرَحَتْهُ، وَلَا رُمْحا إِلَا أَلْقَتْهُ حَتّى جَعَلُوا يَتَتَرَّسُونَ ۱۱۱۲ مِنَ الْحَصى ، فَجَعَلْنَا ۱۳ نَسْمَعُ وَقْعَ الْحَصى فِي الْأَتْرِسَةِ ، فَجَلَسَ حُذَيْفَةُ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَامَ إِبْلِيسُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ مُطَاعٍ فِي الْمُشْرِكِينَ،

1.في «بح» : «يا مجيب» بدون الواو .

2.الهَوْل : الخوف والأمر الشديد . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۵۵ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۸۳ (هول) .

3.في «بح» : «أعداءك» .

4.جثا ـ كرمى ودعا ـ جُثُوّا وجُثِيّا ، بضمّهما : جلس على ركبتيه . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۶۶ (جثو) .

5.في شرح المازندراني : «وأرسل عينيه ، أي ألقاهما إلى الأرض تخشّعا ، أو بكى وأرسل دموعهما» .

6.في الوافي والبحار : «سماء» .

7.الجَنْدَل : الحجارة قدر ما يرمى بالمقذاف ، أو مايقلّ الرجل من الحجارة ، أو هو الحجر كلّه ، والواحدة : جندلة ، والجمع : جنادل . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۳۲۲ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۱۲۸ (جندل) .

8.في «بح» : + «شديدة» .

9.«أذرتها» أي أطارتها وأذهبتها . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۸۶ (ذرو) .

10.الخِباء : أحد بيوت العرب من وبر أو صوف ، ولايكون من شعر ، ويكون على عمودين أو ثلاثة ، والجمع : أخبية . النهاية ، ج ۱ ، ص ۹ (خبا) .

11.التترّس : التستّر بالتُرْس ، وهو من السلاح : التوقّي بها . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۱۰ (ترس) .

12.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۷۹

13.في «بن» : «وجعلنا» .


الكافي ج15
634

الْقَوْمُ؟! أَرَادُوا أَفْضَلَ مِنَ الْجَنَّةِ؟!» ـ «ثُمَّ قَالَ : مَنْ هذَا؟ فَقَالَ : حُذَيْفَةُ ۱ ، فَقَالَ : أَ مَا تَسْمَعُ كَلَامِي مُنْذُ اللَّيْلَةِ وَلَا تَكَلَّمُ؟ أَ قُبِرْتَ ۲ ؟ فَقَامَ حُذَيْفَةُ وَهُوَ ۳ يَقُولُ : الْقُرُّ وَالضُّرُّ ۴ ـ جَعَلَنِيَ اللّهُ فِدَاكَ ۵ ـ مَنَعَنِي أَنْ أُجِيبَكَ .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : انْطَلِقْ حَتّى تَسْمَعَ كَلَامَهُمْ وَتَأْتِيَنِي بِخَبَرِهِمْ ، فَلَمَّا ذَهَبَ ، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۶ : اللّهُمَّ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ حَتّى تَرُدَّهُ ، وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يَا حُذَيْفَةُ ، لَا تُحْدِثْ شَيْئا حَتّى تَأْتِيَنِي ، فَأَخَذَ سَيْفَهُ وَقَوْسَهُ وَحَجَفَتَهُ ۷ .
قَالَ حُذَيْفَةُ : فَخَرَجْتُ وَمَا ۸ بِي ۹ مِنْ ضُرٍّ وَلَا قُرٍّ ، فَمَرَرْتُ عَلى بَابِ الْخَنْدَقِ وَقَدِ اعْتَرَاهُ ۱۰ الْمُؤْمِنُونَ وَالْكُفَّارُ .
فَلَمَّا تَوَجَّهَ حُذَيْفَةُ ، قَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَنَادى : يَا صَرِيخَ ۱۱ الْمَكْرُوبِينَ ۱۲ ،

1.في «بح» : + «أنا» .

2.في «د ، م ، بف» وحاشية «بن» وشرح المازندراني والوافي والبحار : «اقترب» بدل «أ قبرت» .

3.في «جد» : - «هو» .

4.«الضُرّ» : سوء الحال والشدّة . المصباح المنير ، ص ۳۶۰ (ضرر) .

5.في «بن» : - «جعلني اللّه فداك» .

6.في «بح» : + «انطلق حتّى تسمع كلامهم وتأتيني» .

7.قال الجوهري : «يقال للترس إذا كان من جلود ليس فيه خشب ولا عَقَب : حَجَفَة ودَرَقَة ، والجمع : حَجَف» . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۳۴۱ (جحف) .

8.في «م» وحاشية «د» : «فما» .

9.في «د ، م ، بف» والبحار : «لي» .

10.في اللغة : اعتراه ، أي قصده ، أو غشيه يطلب منه رِفْده وصلته ومعروفه . وقال العلّامة المازندراني : «أي تدانوا وتقاربوا ، وفي الكنز : اعترا : نزديك آمدن ، والضمير للباب» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۲۶ (عرا) ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۱۷ (عرو) .

11.في شرح المازندراني : «الصريخ بمعنى الصارخ ، وهو المغيث والمستغيث ، ضدّ . والمراد هنا الأوّل» . وراجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۲۶ (صرخ) .

12.المكروب : الذي أصابه الكَرْب ، وهو الغمّ الذي يأخذ بالنفس . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۱۱ ؛ النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۶۱ (كرب) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 324735
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي