65
الكافي ج15

وَاعْلَمُوا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَنَّهُ ۱ مَنْ لَمْ يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ ، وَمَنْ لَا يَعْلَمْ يَجْهَلْ ۲ ، وَمَنْ لَا يَتَحَلَّمْ لَا يَحْلُمْ ، وَمَنْ لَا يَرْتَدِعْ لَا يَعْقِلْ ، وَمَنْ لَا يَعْقِلْ ۳ يُهَنْ ، وَمَنْ يُهَنْ لَا يُوَقَّرْ ، وَمَنْ لَا يُوَقَّرْ ۴ يَتَوَبَّخْ ۵ ، وَمَنْ يَكْتَسِبْ ۶ مَالًا مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ يَصْرِفْهُ فِي غَيْرِ أَجْرِهِ ، وَمَنْ لَا يَدَعْ وَهُوَ مَحْمُودٌ ۷ يَدَعْ وَهُوَ مَذْمُومٌ ، وَمَنْ لَمْ يُعْطِ قَاعِداً مُنِعَ قَائِماً ۸ ، وَمَنْ يَطْلُبِ الْعِزَّ بِغَيْرِ ۹ حَقٍّ يَذِلَّ ، وَمَنْ يَغْلِبْ بِالْجَوْرِ يُغْلَبْ ۱۰ ، وَمَنْ عَانَدَ الْحَقَّ لَزِمَهُ الْوَهْنُ ، وَمَنْ تَفَقَّهَ وُقِّرَ ،

1.في «بن» : «أنّ» . وفي شرح المازندراني : - «أنّه» .

2.في المرآة : «قوله عليه السلام : ومن لا يعلم يجهل ، إن قرئ «يعلم» على صيغة المجرّد فيمكن أن يقرأ الفعلان على المعلوم ، والمراد بالجهل حينئذٍ مقابل العقل ، أي من لا يكون عالما لا يكون عاقلاً ، أو المراد بالعلم الكامل منه ، أي مادون كمال العلم مراتب الجهل . ويمكن أن يقرأ «يجهل» على المجهول ، أي العلم سبب لرفعة الذكر ، ومن لا يعلم يكون مجهولاً خامل الذكر . ويمكن أن يقرأ «يعلم» من باب التفعيل ، إمّا على صيغة المعلوم ، أي تعليم العلم سبب لوفوره وتركه سبب لزواله ، أو على المجهول ، أي طريق العلم التعلّم ، فمن لا يتعلّم يكون جاهلاً ، واللّه يعلم» .

3.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والبحار . وفي المطبوع : «لا يعلم» .

4.في حاشية «بح ، جت» وشرح المازندراني : «لا يتوقّر» .

5.في «ع ، ل» و حاشية «جد» و شرح المازندراني عن بعض النسخ المعتبر والوافي والبحار : «ومن يتّق ينج» بدل «ومن لايوقّر يتوبّخ» .

6.في البحار : «يكسب» .

7.في الوافي : «ومن لا يدع وهو محمود ؛ يعني من لا يدع الشرّ ومالا ينبغي على اختيار ، يدعه على اضطرار» .

8.في المرآة : «الفعل الثاني على صيغة المجهول ، ويمكن أن يكون الأوّل أيضا على المجهول ، أي من لم يأته رزقه بلا طلب وكدّ لم ينفعه الطلب والسعي ، فالقيام كناية عن الطلب والسعي ، والقعود عن تركهما . كذا ذكره ابن أبي الحديد . أقول : ويحتمل وجوها اُخر : الأوّل : أن يكون المراد : من لم يعطه الناس مع عدم السؤال ، لم يعطوه إذا سأل وقام عند غيره للسؤال . الثاني : أن يقرأ الفعل الأوّل على صيغة المعلوم ، أي من لم يعط السؤّال والمحتاجين في حال كونه قاعدا يقوم عنده الناس ويسألونه ، يبتلى بأن يفتقر إلى سؤال غيره فيقوم بين يديه ويسأله ولا يعطيه . وهو عندي أظهر الوجوه . الثالث : أن يكون «قاعدا» مفعول الإعطاء ، أي من لم يعط قاعدا زمنا محتاجا ابتلي بسؤال الناس مع الحرمان . وفيه بعد» . وراجع : شرح نهج البلاغة لا بن أبي الحديد ، ج ۱۹ ، ص ۳۶۳ ، الحكمة ۴۰۵ .

9.في الوافي : «من غير» .

10.في البحار : - «ومن يغلب بالجور يغلب» .


الكافي ج15
64

الْمُشَاوَرَةِ ، وَلَا وَحْشَةَ أَشَدُّ مِنَ الْعُجْبِ ، وَلَا وَرَعَ كَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ ، وَلَا حِلْمَ ۱ كَالصَّبْرِ وَالصَّمْتِ.
أَيُّهَا النَّاسُ ، فِي الْاءِنْسَانِ عَشْرُ خِصَالٍ يُظْهِرُهَا لِسَانُهُ : شَاهِدٌ يُخْبِرُ عَنِ الضَّمِيرِ ، وَحَاكِمٌ ۲ يَفْصِلُ بَيْنَ الْخِطَابِ ، وَنَاطِقٌ يُرَدُّ بِهِ الْجَوَابُ ، وَشَافِعٌ يُدْرَكُ ۳ بِهِ الْحَاجَةُ ، وَوَاصِفٌ يُعْرَفُ ۴ بِهِ الْأَشْيَاءُ ، وَأَمِيرٌ ۵ يَأْمُرُ بِالْحَسَنِ ، وَوَاعِظٌ يَنْهى عَنِ الْقَبِيحِ ، وَمُعَزٌّ ۶ تُسَكَّنُ ۷ بِهِ الْأَحْزَانُ ، وَحَاضِرٌ ۸ تُجْلى بِهِ الضَّغَائِنُ ۹ ، وَمُونِقٌ ۱۰ تَلْتَذُّ بِهِ ۱۱ الْأَسْمَاعُ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَا خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ ۱۲ كَمَا أَنَّهُ لَا خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ .

1.في «بح» : «ولا حكم» . والحلم : هو ملكة العفو والصفح عن الأنام والتجاوز عن الانتقام ، قاله المازندراني . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : ولاحلم ، بضمّ الحاء بمعنى العقل ، ويحتمل الكسر أيضا ، وفي بعض النسخ : ولاحكم ، أي ولا حكمة» .

2.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : «حاكم» بدون الواو .

3.في «ع ، ل ، بح ، بف» والبحار : «تدرك» . وفي «د» بالتاء والياء معا .

4.في «ل ، بح ، بن» والبحار : «تعرف» .

5.في حاشية «جت» : «وآمر» .

6.قوله عليه السلام : «معزّ» من التعزية بمعنى التسلية ، وهي الحمل على الصبر بذكر ما يسهّله . راجع : شرح المازندراني و الوافي و مرآة العقول .

7.في «ن» بالتاء والياء معا . وفي «بف ، جت» : «يسكّن» .

8.في البحار : «و حامد» .

9.في المرآة : «قوله عليه السلام : وحاضر تجلى به الضغائن ، الضغينة : الحقد . أقول : هكذا في ما عندنا من النسخ ، ولعلّ المراد أنّه حاضر دائم الحضور يجلى به الضغائن عن النفس ويدفع به الخصوم ولا يحتاج إلى عدّة ومدّة ، بخلاف سائر ما تجلى به الضغائن من المحاربات والمغالبات . ويمكن أن يكون المراد رفع ضغينة الخصم بلين الكلام واللطف ، ويحتمل أن يكون المراد بالحاضر القوم والجماعة» . وراجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۵۴ (ضغن) ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۹۹ ؛ المغرب ، ص ۱۲۰ (حضر) .

10.«مونق» أي معجب ؛ من الإيناق بمعنى الإعجاب ، ويقال لكلّ شيء أعجبك حسنه : أنيق ومُؤْنِق . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۹ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۶ (أنق) .

11.في «بح ، بن» : «يلهى به» . وفي «م» : «تلهى به» . و في «ع ، ل ، بف ، جد» وحاشية «جت» وشرح المازندراني والوافي والبحار : «يلهى» بدل «تلتذّ به» . وفي حاشية «د» : «عليه» بدلها .

12.في الوافي : «الحكم ـ بالضمّ ـ : الحكمة» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 328656
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي