643
الكافي ج15

نُوحٌ عليه السلام : «وَلا يَلِدُوا إِلّا فاجِرا كَفّارا»۱ فَأَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ : «أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ»۲ » . ۳

۱۵۲۴۰.عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعا ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ۴، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ نُوحا عليه السلام لَمَّا غَرَسَ النَّوى مَرَّ عَلَيْهِ قَوْمُهُ ، فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيَسْخَرُونَ ، وَيَقُولُونَ : قَدْ قَعَدَ غَرَّاسا ۵ ، حَتّى إِذَا طَالَ النَّخْلُ ـ وَكَانَ جَبَّارا ۶ طُوَالًا ـ قَطَعَهُ ثُمَّ نَحَتَهُ ، فَقَالُوا : قَدْ قَعَدَ نَجَّارا ، ثُمَّ أَلَّفَهُ فَجَعَلَهُ سَفِينَةً ، فَمَرُّوا عَلَيْهِ فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيَسْخَرُونَ ، وَيَقُولُونَ : قَدْ قَعَدَ مَلَاحا فِي فَلَاةٍ ۷ مِنَ الْأَرْضِ، حَتّى فَرَغَ مِنْهَا» . ۸

۱۵۲۴۱.عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ الثَّوْرِيِّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ۹ ، قَالَ : «كَانَ طُولُ سَفِينَةِ نُوحٍ عليه السلام أَلْفَ ذِرَاعٍ وَمِائَتَيْ ذِرَاعٍ،

1.نوح (۷۱) : ۲۷ .

2.المؤمنون (۲۳) : ۲۷ . وفي «بن» : - «فأوحى اللّه عزّوجلّ إليه: «أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ» .

3.تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۱۴۴ ، ح ۱۸ ، عن إسماعيل الجعفي الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۳۲۱ ، ح ۲۵۴۳۰ .

4.لم نجد رواية عمر بن أبان عن إسماعيل الجعفي في موضع . والموجود في الأسناد رواية أبان [بن عثمان] عن إسماعيل [بن عبد الرحمن] الجعفي . فلايبعد وقوع التحريف في العنوان . راجع : معجم رجال الحديث ، ج ۱ ، ص ۳۷۸ و ص ۴۱۴ ـ ۴۱۵ .

5.في المرآة : «قوله عليه السلام : قد قعد غرّاسا ، لعلّه بمعنى صار ، نحو قولهم : حدّد شَفْرَته حتّى قعدت كأنّها حربة ، أي صارت» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۵۱ (قعد) .

6.في شرح المازندراني : «الجبّار ، بالتشديد : العالي ، وهو من أبنية المبالغة ، وتسمّى النخلة العالية جبّارة لطولها وعظمتها التي تفوت يدَ المتناول» . وراجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۳۵ (جبر) .

7.الفلاة : القَفْر ، أو المفازة لا ماء فيها ، أوالصحراء الواسعة . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۳۲ (فلو) .

8.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۳۲۱ ، ح ۲۵۴۳۱ .

9.في الكافي ، ح ۶۷۴۹ وتفسير العيّاشي : + «قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يحدّث عطاء» .


الكافي ج15
642

بِخَاتَمِهِ ، فَقَامَ الْمَاءُ ، ۱ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ السَّفِينَةِ جَاءَ إِلَى الْخَاتَمِ فَفَضَّهُ ۲ ، وَكَشَفَ الطَّبَقَ ، فَفَارَ الْمَاءُ» . ۳

۱۵۲۳۹.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «كَانَتْ شَرِيعَةُ نُوحٍ عليه السلام أَنْ يُعْبَدَ ۴۵ اللّهُ بِالتَّوْحِيدِ وَالْاءِخْلَاصِ وَخَلْعِ الْأَنْدَادِ ۶ ، وَهِيَ الْفِطْرَةُ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ، وَأَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَهُ عَلى نُوحٍ وَعَلَى النَّبِيِّينَ عليهم السلام أَنْ يَعْبُدُوا اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ وَلَا ۷ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا ، وَأَمَرَ بِالصَّلَاةِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ ، وَلَمْ يَفْرِضْ ۸ عَلَيْهِ أَحْكَامَ حُدُودٍ ، وَلَا فَرَضَ ۹ مَوَارِيثَ ، فَهذِهِ شَرِيعَتُهُ ، فَلَبِثَ فِيهِمْ نُوحٌ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَا خَمْسِينَ عَاما يَدْعُوهُمْ سِرّا وَعَلَانِيَةً ، فَلَمَّا أَبَوْا وَعَتَوْا قَالَ : رَبِّ ۱۰ إِنِّى مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ، ۱۱ فَأَوْحَى اللّهُ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ إِلَيْهِ : «أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ۱۲بِما كانُوا يَفْعَلُونَ»۱۳ ، فَلِذلِكَ قَالَ

1.يقال: قام الماء، إذا ثبت متحيّرا لا يجد منفذا، وإذا جمد أيضا. لسان العرب، ج ۱۲، ص ۴۹۷ (قوم).

2.الفضّ : الكسر والفتح . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۹۸ ؛ لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۰۷ (فضض) .

3.تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۱۴۷ ، ح ۲۲ ، عن الحسن بن عليّ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۳۲۰ ، ح ۲۵۴۲۹ .

4.في «ن» : «أن يعبدوا» .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۸۳

6.الندّ : مثل الشيء في الحقيقة الذي يضادّه في اُموره وينادّه ، أي يخالفه . النهاية ، ج ۵ ، ص ۳۵ (ندد) .

7.في الوافي : «فلا» .

8.في «ل» : «ولمّا يفرض» . وفي «بن» : «ولم تفرض» .

9.في «د ، م ، ن ، جت ، جد» : «فرائض» .

10.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وتفسير العيّاشي . وفي المطبوع : «ربّه» .

11.إشارة إلى الآية ۱۰ من سورة القمر (۵۴) . والانتصار : الانتقام ، أي فانتقم لي منهم . راجع : المصباح المنير ، ص ۶۰۸ (نصر) .

12.«فَلا تَبْتَئِسْ» أي لاتحزن ولاتشتك ، والمبتئس : الكاره والحزين . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۰۷ (بأس) .

13.هود (۱۱): ۳۶. وهكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وتفسير العيّاشي . وفي المطبوع : «بما كانوا يعملون» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268889
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي