67
الكافي ج15

«أَيُّهَا النَّاسُ ، أَعْجَبُ مَا فِي الْاءِنْسَانِ قَلْبُهُ ، وَلَهُ مَوَادُّ مِنَ الْحِكْمَةِ ، وَأَضْدَادٌ مِنْ خِلَافِهَا ، فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ ، وَإِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ ، وَإِنْ مَلَكَهُ الْيَأْسُ قَتَلَهُ الْأَسَفُ ، وَإِنْ عَرَضَ لَهُ الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِهِ الْغَيْظُ ۱ ، وَإِنْ أُسْعِدَ بِالرِّضى نَسِيَ التَّحَفُّظَ ۲ ، وَإِنْ نَالَهُ الْخَوْفُ شَغَلَهُ الْحَذَرُ ، وَإِنِ اتَّسَعَ لَهُ الْأَمْنُ اسْتَلَبَتْهُ ۳ الْعِزَّةُ ۴ ـ وَفِي نُسْخَةٍ : أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ ـ وَ إِنْ ۵ جُدِّدَتْ ۶ لَهُ نِعْمَةٌ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ ، وَإِنْ أَفَادَ مَالًا ۷ أَطْغَاهُ الْغِنى ، وَإِنْ عَضَّتْهُ ۸ فَاقَةٌ شَغَلَهُ الْبَلَاءُ ـَفِي نُسْخَةٍ : جَهَدَهُ الْبُكَاءُ ۹ ـ وَ إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَضَحَهُ ۱۰ الْجَزَعُ ، وَإِنْ أَجْهَدَهُ ۱۱ الْجُوعُ قَعَدَ

1.في شرح المازندراني : «الغيظ ثمرة الغضب يحصل من احتقانه وغليان النفس منه وسبب قريب لطريان أحكامه» .

2.في شرح المازندراني : «أسعده : أعانه ، والمراد أنّه إن اُعين بالرضا وتهيّأت له مقاصد الدنيا على الوجه المرضيّ عنده ، نسي التحفّظ والتحرّز عن مخاطرات النفس ومكائد الشيطان ، فيقع بذلك في مهاوي العصيان . وفيه ترغيب في التيقّظ وترك الغفلة في تلك الحالة» . وراجع : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۳۱۴ (سعد) .

3.الاستلاب : الاختلاس ، وهو أخذ الشيء مكابرة واختلافه بسرعة على غفلة . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۷۱ (سلب) ؛ المصباح المنير ، ص ۱۷۷ (خلس) .

4.في الوافي : «استلبته العزّة ، كأنّها بالإهمال والزاي ، ويحتمل الإعجام والراء ، وكذا في اُختيها إلّا أنّه ينبغي أن تكون الثلاثة على خلاف الاُوليين أو إحداهما» .

5.في «م» : «فإن» .

6.في «بح» : «تجدّدت» .

7.في شرح المازندراني : «أفاده : استفاده وأعطاه ، ضدّ ، والمراد هنا الأوّل» . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۲۰ (فود) .

8.في الوافي : «العضّ : المسك بالأسنان ، استعارة للّزوم» . وراجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۱۸۸ (عضض) . وفي مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۴۷ : «وفي بعض النسخ بالظاء المعجمة ، وعظّ الزمان والحرب : شدّتهما . وفي النهج بالضاد ، وهو أظهر» .

9.«جهده البكاء» أي حمله فوق طاقته ، أو بلغ منه المشقّة . راجع : المغرب ، ص ۹۷ ؛ المصباح المنير ، ص ۱۱۲ (جهد) .

10.«فضحه» ، كمنعه ، أي كشف مساويه . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۵۲ (فضح) .

11.في شرح المازندراني : «جهده» .


الكافي ج15
66

وَمَنْ تَكَبَّرَ حُقِّرَ ، وَمَنْ لَا يُحْسِنْ لَا يُحْمَدْ ۱ .
۲ أَيُّهَا النَّاسُ ۳ ، إِنَّ الْمَنِيَّةَ ۴ قَبْلَ الدَّنِيَّةِ ۵ ، وَالتَّجَلُّدَ ۶ قَبْلَ التَّبَلُّدِ ۷ ، وَالْحِسَابَ قَبْلَ الْعِقَابِ ، وَالْقَبْرَ خَيْرٌ مِنَ الْفَقْرِ ، وَغَضَّ ۸ الْبَصَرِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ النَّظَرِ ، وَالدَّهْرَ يَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكَ ، فَإِذَا كَانَ لَكَ فَلَا تَبْطَرْ ۹ ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ ، فَبِكِلَيْهِمَا ۱۰ تُمْتَحَنُ». وَ فِي نُسْخَةٍ : «وَكِلَاهُمَا سَيُخْتَبَرُ ۱۱ » .

1.في «د» وحاشية «بح» : «لا يجمل» .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۱

3.في الوافي : «واعلموا أيّها الناس» .

4.«المنيّة» : الموت ؛ من المَنْي بمعنى التقدير ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۶۸ ؛ لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۹۲ (مني) .

5.في المرآة : «الدنيئة ـ مهموزا ، وقد يخفّف ـ : النقيصة ، والحالة الخسيسة ، أي ينبغي تحمّل الموت والمنيّة قبل أن تنتهي الحال إلى الدنيّة ، كما إذا أرادك العدّو فتترك الجهاد وتصير له أسيرا ، فالجهاد والموت قبله أفضل من تركه إلى أن يرد عليك الدنيّة . وقيل : المراد أنّ المنيّة متقدّم وخير من الدنيّة ، فالمراد القبليّة في الشرف ، وفيه بعد . ويؤيّد أحد المعنيين ما في نسخ نهج البلاغة : «المنيّة ولا الدنيّة» كما يقولون : النار ولا العار . وقيل : المراد أنّ المنيّة ينبغي أن يكون قبل الموت الاضطراري الذي هو الدنيّة ؛ لقوله : موتوا قبل أن تموتوا . ومنهم من قرأ : المنية بالتخفيف بمعنى الاُمنيّة ، أي ينبغي أن تكون المنى قبل العجز عن تحصيلها . وما ذكرنا أوّلاً هو الظاهر ، كما لا يخفى» . وراجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۵۰ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۰۱ (دنأ) .

6.«التجلّد» : تكلّف الجلد والجلادة ، وهو الصلابة والقرّة والشدّة والصبر ، يقال : تجلّد ، أي أظهر الجَلَد . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۵۸ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۱۲۵ ـ ۱۲۶ (جلد) .

7.«التبلّد» : تكلّف البَلادة ، وضدّ الذكاء والنفاذ والمضاء في الاُمور ، والتبلّد : نقيض التجلّد ، بَلُدَ بلادة فهو بليد ، وهو استكانة وخضوع ، وتبلّد : تردّد متحيّرا . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۴۹ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۹۶ (بلد) .

8.في حاشية «د» والبحار : «وعمى» .

9.«فلا تبطر» ، من البطر ، وهو الأَشَرُ ـ وهو شدّة المَرَح ، والمَرَح : شدّة الفرح والنشاط ـ والطغيان عند النعمة وطول الغنى ، والنشاط ، والتبختر ، وقلّة احتمال النعمة ، والدَّهَش والحيرة ، وكراهة الشيء من غير أن يستحقّ الكراهية . وفعل الكلّ كفرح . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۶۸ ـ ۶۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۰۳ (بطر) .

10.في شرح المازندراني : «فبكلّهما» .

11.في «ع ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «سيخسر» . وفي حاشية «جت» : «ستخبر» . وفي حاشية «جد» : «سيخبر» . وفي «م» وحاشية «بح» : «ستختبر» . وفي «د» : «ستختبره» . وفي حاشية «د» : «ستحسر» . و في الوافي المطبوع في متن الحديث كما هاهنا ، وفي الوافي الحجري : «سيحسر» وأمّا في بيان الحديث : سيحسر ، حيث قال العلّامة الفيض فيه : «سيحسر ، من الحسر بالمهولات بمعنى الكشف وفي نسخة سيختبر من الاختيار» . وفي الوافي : + «واعلموا» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 328321
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي