71
الكافي ج15

حَاجَتَهُ ۱ ، وَفِي تَقَلُّبِ الْأَحْوَالِ عِلْمُ جَوَاهِرِ الرِّجَالِ ، وَالْأَيَّامُ تُوضِحُ لَكَ السَّرَائِرَ الْكَامِنَةَ ، وَلَيْسَ فِي الْبَرْقِ الْخَاطِفِ ۲ مُسْتَمْتَعٌ لِمَنْ يَخُوضُ فِي الظُّلْمَةِ ، وَمَنْ عُرِفَ بِالْحِكْمَةِ لَحَظَتْهُ الْعُيُونُ بِالْوَقَارِ وَالْهَيْبَةِ ، وَأَشْرَفُ الْغِنى تَرْكُ الْمُنى .
وَالصَّبْرُ جُنَّةٌ مِنَ الْفَاقَةِ ، وَالْحِرْصُ عَلَامَةُ الْفَقْرِ ، وَالْبُخْلُ جِلْبَابُ ۳ الْمَسْكَنَةِ ، وَالْمَوَدَّةُ قَرَابَةٌ مُسْتَفَادَةٌ ، وَوَصُولٌ ۴ مُعْدِمٌ ۵ خَيْرٌ مِنْ جَافٍ ۶ مُكْثِرٍ ۷ ، وَالْمَوْعِظَةُ كَهْفٌ لِمَنْ وَعَاهَا ، وَمَنْ أَطْلَقَ طَرْفَهُ ۸ كَثُرَ أَسَفُهُ ، وَقَدْ أَوْجَبَ الدَّهْرُ شُكْرَهُ عَلى مَنْ نَالَ سُؤْلَهُ ،

1.في المرآة : «قوله عليه السلام : أمنه قومه ، بالفتح ، أي أمن قومه من شرّه ، أو بالمدّ : له أمن من شرّ قومه ، أو علا قومه أمينا ، ونال الحاجة التي توهّم حصولها في إطلاق اللسان» .

2.«الخاطف» ، من الخَطْف ، وهو استلاب الشيء وأخذه بسرعة ، وفعله من باب تعب . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۹ ؛ المصباح المنير ، ص ۱۷۴ (خطف) .

3.قال ابن الأثير : «الجلباب : الإزار والرداء ، وقيل : الملحفة ، وقيل : هو كالمقنعة تغطّي به المرأة رأسها وظهرها وصدرها ، وجمعه : جلابيب» . وقيل غير ذلك . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۸۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۴۲ (جلب) .

4.في الوافي : «وَصول... بفتح الواو : البارّ» .

5.في «بح ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «مقلّ» . وفي «ل» : «مقيل» . والمعدم : الفقير ، يقال : أعدم الرجل إعداما ، أي افتقرو صار ذا عدم . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۸۳ ؛ لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۳۹۳ (عدم) .

6.«جاف» ، من الجَفاء ، وهو ترك الصلة والبرّ ، وجعله العلّامة المجلسي مأخوذا من الجفاء بمعنى غِلْظ الطبع ، والجافي : الغليظ الخلقة والطبع ، حيث قال في المرآة : «أي من يصل الناس بحسن الخلق والمودّة مع فقره ، خير ممّن يكثر في العطاء وهو جاف ، أي سيّء الخلق غليظ» . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۸۰ ؛ لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۴۸ (جفا).

7.«مكثر» أي كثير ماله ، يقال : أكثر الرجلُ ، أي كثر ماله . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۰۲ (كثر) .

8.في المرآة : «الطرف بسكون الراء : العين ، وبالتحريك : اللسان ، والخبر يحتملهما ، كما لا يخفى» . ونحوه في شرح المازندراني . وفي الوافي : «من أطلق طرفه ، أي عينه ونظره كثر أسفه ؛ لأنّه ربما يتعلّق بقلبه ممّا نظر إليه ما يلهيه عن المهمّات ويوقعه في الآفات» . وراجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۲۰ ؛ تاج العروس ، ج ۱۲ ، ص ۳۵۴ (طرف) .


الكافي ج15
70

وَفِطْنَةُ ۱ الْفَهْمِ ۲ لِلْمَوَاعِظِ مَا يَدْعُو ۳ النَّفْسَ إِلَى الْحَذَرِ مِنَ الْخَطَرِ ۴ ، وَلِلْقُلُوبِ خَوَاطِرَ لِلْهَوى ، وَالْعُقُولُ تَزْجُرُ وَتَنْهى ۵ ، وَفِي التَّجَارِبِ عِلْمٌ مُسْتَأْنَفٌ ، وَالِاعْتِبَارُ يَقُودُ إِلى الرَّشَادِ ، وَكَفَاكَ أَدَباً لِنَفْسِكَ مَا تَكْرَهُهُ لِغَيْرِكَ ۶ ، وَعَلَيْكَ لِأَخِيكَ الْمُؤْمِنِ ۷ مِثْلُ الَّذِي لَكَ عَلَيْهِ .
لَقَدْ خَاطَرَ ۸ مَنِ اسْتَغْنى بِرَأْيِهِ ، وَالتَّدَبُّرُ قَبْلَ الْعَمَلِ ، فَإِنَّهُ يُؤْمِنُكَ مِنَ النَّدَمِ ، وَمَنِ اسْتَقْبَلَ وُجُوهَ الْارَاءِ ۹۱۰ عَرَفَ مَوَاقِعَ ۱۱ الْخَطَإِ ، وَمَنْ أَمْسَكَ عَنِ الْفُضُولِ عَدَلَتْ ۱۲ رَأْيَهُ الْعُقُولُ ، وَمَنْ حَصَرَ ۱۳ شَهْوَتَهُ فَقَدْ صَانَ قَدْرَهُ ، وَمَنْ أَمْسَكَ لِسَانَهُ أَمِنَهُ قَوْمُهُ وَ نَالَ

1.في «بف» والوافي : «تفطنه» .

2.في شرح المازندراني : «الظاهر أنّه مبتدأ و خبر عطفا على اسم «إنّ» وخبرها ، والعطف على الشواهد يقتضي خلوّ الموصول عن الإعراب ظاهرا ، والفطنة والفهم في اللغة : معرفة الشيء بالقلب ، وفي العرف : جودة تهيّئ الذهن لقبول ما يرد عليه من العلوم والمعارف ، فالإضافة بيانيّة ، ولو اُريد بالفطنة المعنى العرفي وبالفهم المعنى اللغوي ، أو كان الفهم بكسر الهاء كانت الإضافة لاميّة» . وراجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۷۷ (فطن) ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۰۸ (فهم) .

3.في «م» : «تدعو» .

4.قال العلّامة المازندراني : «الخطر بالخاء المعجمة : ما يخطر بالبال من الهواجس النفسانيّة ، وبالظاء المعجمة : الحرام» . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۴۸ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۶ (خطر) .

5.في «بف» والوافي : «تنهى وتزجر» . وفي شرح المازندراني : + «عنه» .

6.في المرآة : «قوله عليه السلام : ما تكرهه لغيرك ، وفي نهج البلاغة : اجتناب ما تكرهه ، وهو المراد ، أو المعنى : كفاك مؤدّبا لنفسك ملاحظة ما تكرهه لغيرك والتأمّل فيها» .

7.في شرح المازندراني : - «المؤمن» .

8.في المرآة : «قوله عليه السلام : لقد خاطر ، في الأخبار الاُخر : خاطر بنفسه ، وهو مراد هاهنا» . وفي اللغة : الخطر : الإشراف على الهلاك ، وخاطر بنفسه يخاطر : أشفى بها على خطر هُلْك ، أو نيل مُلْك . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۴۸ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۵۲ (خطر) .

9.في الوافي : «استقبال وجوه الآراء : ملاحظتها واحدا واحدا» . وقيل غير ذلك . راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۲۲۸ ؛ مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۵۰ .

10.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۳

11.في «د» : «مواضع» .

12.في شرح المازندراني : «التعديل : التقويم والتزكية» . وفي الوافي : «عدّلت ، من التعديل ، ويحتمل أن يكون بالتخفيف بمعنى المعادلة ، أي بمفرده يعدله سائر العقول» .

13.هكذا في «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن» وحاشية «م ، جد» وشرح المازندراني والوافي . وفي «جت» وحاشية«بح» : «حصرت» . و في سائر النسخ والمطبوع : «حصّن» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 327884
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي