719
الكافي ج15

فَلَمَّا أَثْبَتَتْ أَنَّهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، صَرَخَتْ بِهِ هؤُلَاءِ الصَّابِئُونَ ۱ : لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهُمْ بَأْسٌ ، ۲ فَأَتَاهَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَمَرَهَا فَاسْتَقَتْ دَلْوا مِنْ مَاءٍ ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَشَرِبَ ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ، فَأَخَذَتْ فَضْلَتَهُ فَأَعَادَتْهُ فِي ۳ الْبِئْرِ ، فَلَمْ تَبْرَحْ ۴ حَتَّى السَّاعَةِ ۵ .
وَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ أَبَانَ بْنَ سَعِيدٍ ۶ فِي الْخَيْلِ ، فَكَانَ بِإِزَائِهِ ۷ ، ثُمَّ أَرْسَلُوا ۸ الْحُلَيْسَ ۹ ، فَرَأَى الْبُدْنَ ۱۰ وَهِيَ تَأْكُلُ ۱۱ بَعْضُهَا أَوْبَارَ بَعْضٍ ۱۲ ، فَرَجَعَ

1.الصابئ : الخارج من دين إلى آخر ، يقال : صبأ فلان ، إذا خرج من دين إلى دين غيره ، من قولهم : صبأ ناب البعير ، إذا طلع ، وصبأت النجوم ، إذا خرجت من مطالعها . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳ (صبأ) .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۲۳

3.في «جت» : «إلى» . وفي «بف» : - «في» .

4.في «ع ، بف» : «فلم يبرح» . وفي «د ، ل ، جت» : «فلم تنزح» . وفي «بن» بالتاء والياء معا .

5.«لم تبرح حتّى الساعة» أي لم تزل ؛ يعني لمن يزل الماء من تلك البئر وأنّ البئر باقية إلى اليوم يستقى منها . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۵۵ ؛ المصباح المنير ، ص ۴۲ (برح) .

6.في مرآة العقول : «قوله عليه السلام : أبان بن سعيد ، أقول : ذكر أكثر المؤرّخين مكانه بديل بن ورقاء الخزاعي ، ولا عبرة بقولهم في مقابلة الخبر المعتبر» .

7.في شرح المازندراني : «فكان بإزائه ، يمنعه من الوصول إلى مكّة» . وفي مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۴۴۰ : «قوله عليه السلام : فكان بإزائه ، أي أتى حتّى قام بحذاء النبيّ صلى الله عليه و آله ، أو المراد أنّه كان قائد عسكر المشركين ، كما أنّه صلى الله عليه و آله كان قائد عسكر المسلمين» .

8.في الوافي : «أرسل» .

9.في «ع ، بح ، جت» والبحار و شرح المازندراني : «الجيش» . وفي «بف» والوافي : «الخليس» . وفي «د ، ل ، م ، ن ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «الحبش» . وفي شرح المازندراني : «ثمّ أرسلوا الجيش ، هو جيش بن علقمة الكناني سيّد الأحلس ، وفي كتاب إكمال الإكمال حليش باللام ، وفي بعض النسخ : الحلش مكبّرا ، والغرض من إرساله إلى النبيّ صلى الله عليه و آله ليعلم حاله واستعداده ، ويعلم أنّه لماذا جاء ، هل جاء محاربا ، أو جاء زائرا ، فلمّا رأى البدن في عرض الوادي على هيئة الهدي ، علم أنّه جاء زائرا فرجع قبل الوصول إليه إعظاما لما رأى فأخبر أبا سفيان بذلك» . المضبوط في الإكمال : «الحليس» باللام والسين المهملة . راجع : إكمال الكمال ، ج ۲ ، ص ۴۹۶ .

10.قال الجوهري : «البَدَنة : ناقة أو بقرة تنحر بمكّة ، سمّيت بذلك لأنّهم كانوا يسمّنونها ، والجمع : بُدُن بالضمّ ، مثل ثَمَرَة وثُمُر» . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۷۷ (بدن) .

11.في «د ، ع ، بن ، جد» : «يأكل» . وفي «ل» بالتاء والياء معا .

12.في شرح المازندراني : «وهي يأكل بعضها أوبار بعض ، كناية عن عضّ بعضها ظهر بعض ، والمقصود تجردّها عن القتب والجهاز ، وهي علامة الهدي ؛ لأنّ إبل الهدي تساق كذلك» . وفي المرآة : «قوله : وهي تأكل بعضها أوبار بعض ، كناية عن كثرتها وازدحامها واجتماعها ، وإنّما قدّم صلى الله عليه و آله البدن ليعلموا أنّه لايريد القتال ، بل يريد النسك» .


الكافي ج15
718

خَرَجَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ، فَلَمَّا انْتَهى إِلَى الْمَكَانِ ۱ الَّذِي أَحْرَمَ فِيهِ ، أَحْرَمُوا وَلَبِسُوا السِّلَاحَ ، فَلَمَّا بَلَغَهُ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ لِيَرُدَّهُ ، قَالَ ۲ : ابْغُونِي ۳ رَجُلًا يَأْخُذُنِي عَلى غَيْرِ هذَا الطَّرِيقِ ، فَأُتِيَ بِرَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ أَوْ مِنْ جُهَيْنَةَ ۴ ، فَسَأَلَهُ فَلَمْ يُوَافِقْهُ ، فَقَالَ : ابْغُونِي رَجُلًا ۵ غَيْرَهُ ، فَأُتِيَ بِرَجُلٍ آخَرَ ، إِمَّا مِنْ مُزَيْنَةَ وَإِمَّا مِنْ جُهَيْنَةَ» .
قَالَ : «فَذَكَرَ لَهُ فَأَخَذَهُ ۶ مَعَهُ حَتَّى انْتَهى إِلَى الْعَقَبَةِ ، فَقَالَ : مَنْ يَصْعَدْهَا حَطَّ ۷ اللّهُ عَنْهُ كَمَا حَطَّ اللّهُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَقَالَ لَهُمُ : «ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّدا [...] نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ» » ۸ .
قَالَ : «فَابْتَدَرَهَا ۹ خَيْلُ الْأَنْصَارِ : الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ» قَالَ : «وَكَانُوا أَلْفا وَثَمَانَمِائَةٍ ۱۰ .
فَلَمَّا هَبَطُوا إِلَى الْحُدَيْبِيَةِ إِذَا امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنُهَا عَلَى الْقَلِيبِ ۱۱ ، فَسَعَى ابْنُهَا هَارِبا ،

1.في «د، بح» وحاشية «م» : «الموضع» .

2.في «جت» : «فقال» .

3.قال ابن الأثير : «يقال : ابغني كذا بهمزة الوصل ، أي اطلب لى ، وأبغني بهمزة القطع ، أي أعنّي على الطلب» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۴۳ (بغي) .

4.في مرآة العقول : «قوله عليه السلام : من مزينة أو من جهينة ، الترديد من الراوي ، ومزينة بضمّ الميم : قبيلة من مضر ، وجهينة أيضا بالضمّ : اسم قبيلة» .

5.في «ع ، ل ، بف ، جت» : - «رجلاً» .

6.في «بن» : «وأخذه» .

7.الحَطُّ : الوضع ، ووضع الأحمال عن الدوابّ ، وكلّ ما أنزله عن ظهر فقد حطّه ، ومنه يقال : حطّ اللّه عنه وزره ، أي وضعه ، أي خفّف اللّه عن ظهرك ما أثقله من الوزر . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۷۳ (حطط) .

8.البقرة (۲) : ۵۸ ، وفيه: «وَ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَـيَـكُمْ» .

9.يقال : ابتدره ، أي عاجله ، وابتدرو السلاح ، أي تسارعوا إلى أخذه ، وابتدر القوم أمرا وتبادروه ، أي بادر بعضهم بعضا إليه أيّهم يسبق إليه فيغلب عليه . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۸۶ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۸ (بدر) .

10.في «م ، بح ، جت» والبحار : + «قال» .

11.قال ابن الأثير : «القليب : البئر التي لم تُطْوَ ، ويذكّر ويؤنّث» . وقال الفيروزآبادي : «القليب : البئر ، أو العاديّة القديمة منها ، ويؤنّث» . النهاية ، ج ۴ ، ص ۹۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۱۶ (قلب) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272671
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي