73
الكافي ج15

وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ يَتَنَازَعَانِ ۱ ـ وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرى : يَتَسَارَعَانِ ۲ ـ فِي هَدْمِ الْأَعْمَارِ .
۳ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، كُفْرُ النِّعْمَةِ لُؤْمٌ ، وَصُحْبَةُ الْجَاهِلِ شُؤْمٌ ، إِنَّ مِنَ الْكَرَمِ لِينَ الْكَلَامِ ، وَمِنَ الْعِبَادَةِ إِظْهَارَ اللِّسَانِ وَإِفْشَاءَ السَّلَامِ ، إِيَّاكَ وَالْخَدِيعَةَ ؛ فَإِنَّهَا مِنْ خُلُقِ اللَّئِيمِ ، لَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ يُصِيبُ ، وَلَا كُلُّ غَائِبٍ يَؤُوبُ ، لَا تَرْغَبْ فِيمَنْ زَهِدَ فِيكَ ، رُبَّ بَعِيدٍ هُوَ أَقْرَبُ مِنْ قَرِيبٍ ، سَلْ عَنِ الرَّفِيقِ قَبْلَ الطَّرِيقِ ، وَعَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ ، أَلَا وَمَنْ أَسْرَعَ فِي الْمَسِيرِ أَدْرَكَهُ ۴ الْمَقِيلُ ۵ ، اسْتُرْ عَوْرَةَ أَخِيكَ كَمَا ۶ تَعْلَمُهَا ۷ فِيكَ ، اغْتَفِرْ زَلَّةَ صَدِيقِكَ لِيَوْمِ يَرْكَبُكَ عَدُوُّكَ ، مَنْ غَضِبَ عَلى مَنْ لَا يَقْدِرُ عَلى ضَرِّهِ طَالَ حُزْنُهُ وَعَذَّبَ نَفْسَهُ ، مَنْ خَافَ رَبَّهُ كَفَّ ظُلْمَهُ ـ وَفِي نُسْخَةٍ : مَنْ خَافَ رَبَّهُ كُفِيَ عَذَابَهُ ـ وَ مَنْ لَمْ يَزِغْ ۸ فِي كَلَامِهِ أَظْهَرَ فَخْرَهُ ، وَمَنْ ۹ لَمْ يَعْرِفِ الْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْبَهِيمَةِ ، إِنَّ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَةَ الزَّادِ ، مَا أَصْغَرَ الْمُصِيبَةَ مَعَ عِظَمِ الْفَاقَةِ غَداً .
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، وَمَا تَنَاكَرْتُمْ ۱۰ إِلَا لِمَا فِيكُمْ مِنَ الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ ، فَمَا أَقْرَبَ الرَّاحَةَ مِنَ التَّعَبِ ، وَالْبُؤْسَ ۱۱ مِنَ النَّعِيمِ ، وَمَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الْجَنَّةُ ، وَمَا خَيْرٌ بِخَيْرٍ بَعْدَهُ

1.في الوافي : «يتسارعان» . وفي الأمالي والتوحيد : «مسرعان» .

2.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وحاشية «جت» : «يسارعان» . وفي الوافي : «يتنازعان» .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۴

4.في «م» وحاشية «د» : «أدرك» .

5.في المرآة : «قوله عليه السلام : أدركه المقيل ، أي النوم والاستراحة في القائلة ، وهو نصف النهار ، فكذا من أسرع في سفر الآخرة يدرك الراحة بعد انتهاء السفر» . وراجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۳۳ (قيل) .

6.في «ع ، ل ، بف ، بن ، جت» وحاشية «د ، بح ، جد» وشرح المازندراني والوافي : «لما» .

7.في «بن» : «تعلمه» . وفي شرح المازندراني : «يعلمها» .

8.في «ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «لم يرع» . وفي الوافي : «لم يرغ» . والزَّوغ والزَّيغ : الميل والعدول . راجع : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۴۳۲ (زيغ) .

9.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» : «من» بدون الواو .

10.التناكر : التجاهل والتعادي ، وكلاهما محتمل هاهنا.

11.«البُؤس» : الخضوع والفقر ، يقال : بئس الرجل يبأس بُؤْسا ، أي افتقر واشتدّت حاجته . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۰۷ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۸۹ (بأس) .


الكافي ج15
72

وَقَلَّ مَا يُنْصِفُكَ اللِّسَانُ ۱ فِي ۲ نَشْرِ قَبِيحٍ أَوْ إِحْسَانٍ ۳ .
وَمَنْ ضَاقَ خُلُقُهُ مَلَّهُ أَهْلُهُ ، وَمَنْ نَالَ اسْتَطَالَ ۴ ، وَقَلَّ مَا تَصْدُقُكَ ۵ الْأُمْنِيَّةُ ۶ ، وَالتَّوَاضُعُ يَكْسُوكَ الْمَهَابَةَ ، وَفِي سَعَةِ الْأَخْلَاقِ كُنُوزُ الْأَرْزَاقِ ، كَمْ مِنْ عَاكِفٍ عَلى ذَنْبِهِ فِي آخِرِ أَيَّامِ عُمُرِهِ ۷ ، وَمَنْ كَسَاهُ الْحَيَاءُ ثَوْبَهُ خَفِيَ عَلَى النَّاسِ عَيْبُهُ ، وَانْحُ ۸ الْقَصْدَ ۹ مِنَ الْقَوْلِ ؛ فَإِنَّ مَنْ تَحَرَّى الْقَصْدَ خَفَّتْ عَلَيْهِ الْمُؤَنُ ، وَفِي خِلَافِ النَّفْسِ رُشْدُكَ ، مَنْ عَرَفَ الْأَيَّامَ لَمْ يَغْفُلْ عَنِ الِاسْتِعْدَادِ .
أَلَا وَإِنَّ مَعَ ۱۰ كُلِّ جُرْعَةٍ شَرَقاً ۱۱ ، وَإِنَّ ۱۲ فِي كُلِّ أُكْلَةٍ غُصَصاً ، لَا تُنَالُ نِعْمَةٌ إِلَا بِزَوَالِ أُخْرى ، وَلِكُلِّ ذِي ۱۳ رَمَقٍ قُوتٌ ، وَلِكُلِّ حَبَّةٍ آكِلٌ ، وَأَنْتَ قُوتُ الْمَوْتِ .
اعْلَمُوا ۱۴ أَيُّهَا النَّاسُ ، أَنَّهُ ۱۵ مَنْ مَشى عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ ، فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِلى بَطْنِهَا ،

1.في الوافي : «قلّما ينصفك اللسان ؛ يعني يحملك في الأكثر على المبالغة والزيادة في القول» .

2.في «د ، ن ، بح ، جت» وحاشية «م ، جد» : «من» .

3.في «ع ، م ، بح ، بن ، جد» : «وإحسان» .

4.الاستطالة : طلب العلوّ والترفّع على الغير . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۴۵ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۱۰ (طول) .

5.احتمل العلّامة المازندراني التشديد أيضا في «تصدقك» .

6.قال ابن الأثير : «يقال للأحاديث التي تتمنّى : الأمانيّ ، واحدتها : اُمنيّة» . النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۶۷ (منا) .

7.في حاشية «بح ، جت» : «عهده» . وفي الوافي : «يعني هو في آخر عمره ولا يدري به ، والغرض منه الترغيب في الانتهاء عن الذنب والمبادرة إلى التوبة منه» .

8.«انح» أي اقصد ، من النحو بمعنى القصد ، وفعله من باب قتل . راجع : المصباح المنير ، ص ۵۹۶ (نحو) .

9.«القصد» : الاعتدال وعدم الميل إلى أحد طرفي الإفراط والتفريط . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۶۷ (قصد) .

10.في «بن» : «في» .

11.في المرآة : «الشرق والغصّة : اعتراض الشيء في الحلق وعدم إساغته . والأوّل يطلق في المشروبات ، والثاني في المأكولات غالبا» . وراجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۹۱۰ (شرق) ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۴۸ (غصص) .

12.في «بن» : - «إنّ» .

13.في «ع ، بف ، جد» وشرح المازندراني : - «ذي» .

14.في «جت» : «واعلموا» .

15.في «بح» : «أنّ» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 327882
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي