721
الكافي ج15

۱ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ كَانَ خَرَجَ ۲ مَعَهُمْ مِنَ الطَّائِفِ وَكَانُوا تُجَّارا ، فَقَتَلَهُمْ وَجَاءَ بِأَمْوَالِهِمْ إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَبى رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۳ أَنْ يَقْبَلَهَا ، وَقَالَ : هذَا غَدْرٌ ۴ وَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ .
فَأَرْسَلُوا إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللّهِ ، هذَا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ قَدْ ۵ أَتَاكُمْ وَهُوَ يُعَظِّمُ الْبُدْنَ ، قَالَ : فَأَقِيمُوهَا ، فَأَقَامُوهَا .
فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَجِيءَ مَنْ جِئْتَ؟
قَالَ : جِئْتُ أَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، وَأَسْعى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَأَنْحَرُ هذِهِ الْاءِبِلَ ۶ ، وَأُخَلِّي عَنْكُمْ عَنْ ۷ لُحْمَانِهَا ۸ .

1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۲۴

2.في «م» : «يخرج» .

3.في الوافي : - «فأبى رسول اللّه صلى الله عليه و آله » .

4.الغَدْرُ : ضدّ الوفاء ، يقال : غَدَرَ به ، من باب ضرب ، أي نقض عهده . راجع : المصباح المنير ، ص ۴۴۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۲۶ (غدر) .

5.في «بح» : «فقد» .

6.في «بح» : «البدن» بدل «هذه الإبل» . وفي الوافي : «هذه البدن» .

7.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، جد» والوافي : «وعن» . وفي «بح» : «بينكم وبين» بدل «عنكم عن» . وفي شرح المازندراني : «وعن» .

8.في «ن» : «لحماتها» . واللُحْمان : جمع اللحم . وفي الوافي : «اُخلّي عنكم وعن لحمانها : اُعطيكموها لتفعلوا بها ما شئتم» .


الكافي ج15
720

وَلَمْ يَأْتِ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَقَالَ ۱ لِأَبِي سُفْيَانَ : يَا أَبَا سُفْيَانَ ۲ ، أَمَا وَ اللّهِ مَا عَلى هذَا حَالَفْنَاكُمْ ۳ عَلى أَنْ تَرُدُّوا الْهَدْيَ عَنْ مَحِلِّهِ .
فَقَالَ : اسْكُتْ ، فَإِنَّمَا ۴ أَنْتَ أَعْرَابِيٌّ ۵ ، فَقَالَ : أَمَا وَاللّهِ لَتُخَلِّيَنَّ عَنْ مُحَمَّدٍ وَمَا أَرَادَ ، أَوْ لَأَنْفَرِدَنَّ فِي الْأَحَابِيشِ ۶ .
فَقَالَ : اسْكُتْ حَتّى نَأْخُذَ ۷ مِنْ مُحَمَّدٍ وَلْثا ۸ .
فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ وَقَدْ كَانَ جَاءَ إِلى قُرَيْشٍ ۹ فِي الْقَوْمِ الَّذِينَ أَصَابَهُمُ

1.في «بح» : «فقال» . وفي «م» : «قال» بدون الواو .

2.في «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» : «يا با سفيان» .

3.في شرح المازندراني : «يعني حالفناكم على أن نردّ عنكم عدوّكم إن جاؤوا محاربين ، لا ما إذاجاؤوا زائرين للبيت ، قال ذلك لأنّ المشركين كانوا يعظّمون البيت والزائرين لها ، وكان الصدّ والمنع من بلوغ الهدي محلّة قبيحا عندهم» . وفي الوافي : «حالفناكم ، بالمهملة من الحِلْف بالكسر بمعنى العهد ، «على أن تردّوا» بدل من «على هذا» ؛ يعني ما عاهدناكم على أن تردّوا هديا أن يبلغ محلّه ، فلماذا تمنعون هدي محمّد أن يبلغ محلّه؟» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۶۹ و ۱۰۷۰ (حلف) .

4.في «ن» : «إنّما» .

5.في شرح المازندراني : «فإنّما أنت أعرابيّ ، لا علم لك بالحيل وتدبير الحروب ودفع الجيوش» .

6.«الأحابيش»: الجماعة من الناس ليسوا من قبيلة واحدة، والمراد بهم هاهنا أحابيش قريش، وهم أحياء من القارة انضمّوا إلى بني ليث في محاربتهم قريشا قبل الإسلام، سمّوا بذلك لا سودادهم حقيقة، أو لأنّ الجماعة إذا تجمّعوا اسودّوا، أو لتجمّعهم من التحبّش بمعنى التجمّع، أو لأنّهم حالفوا قريشا تحت جبل يسمّى حُبْشيّا فسمّوا باسم الجبل. وفي المرآة : «أي أعتزل معهم عنكم وأمنعهم عن معاونتكم» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۳۰؛ لسان العرب، ج ۶، ص ۲۷۸ (حبش).

7.في الوافي : «تأخذ» .

8.في «ن ، بح ، بن ، جد» : «وليّا» . وقال الجوهري : «الوَلْثُ : العهد من القوم يقع من غير قصد ، أو يكون غير مؤكّد» . وقال ابن الأثير : «الولث : العهد غير المحكم والمؤكّد ، ومنه وَلْث السحاب ، وهو الندى اليسير ، هكذا فسّره الأصمعيّ ، وقال غيره : الولث : العهد المحكم . وقيل : الولث : الشيء اليسير من العهد» . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۹۶ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۲۳ (ولث) .

9.في شرح المازندراني : «وقد كان جاء إلى قريش ، الغرض منه بيان سبب انضمام عروة بن مسعود إلى قريش ، وحاصله أنّ قوما من التجّار فيهم عروة خرجوا من الطائف وخرج معهم المغيرة بن شعبة فقتلهم غيلة وهرب عروة إلى قريش وكان بينهم» . وفي المرآة : «أقول : قوله عليه السلام : وقد كان جاء، كانت هذه القصة على ما ذكره الواقدي أنه ذهب مع ثلاثة عشر رجلاً من بني مالك إلى مقوقس سلطان الاسكندريّة، وفضّل مقوقس بني مالك على المغيرة في العطاء ، فلما رجعوا وكانوا في الطريق شرب بنو مالك ذات ليلة خمرا وسكروا ، فقتلهم المغيرة حسدا وأخذ أموالهم ، وأتى النبيّ صلى الله عليه و آله وأسلم فقبل صلى الله عليه و آله إسلامه ولم يقبل من ماله شيئا ، ولم يأخذ منه الخمس لغدره ، فلمّا بلغ ذلك أبا سفيان أخبر عروة بذلك . فأتى عروة رئيس بني مالك وهو مسعود بن عمرة ، وكلّمه في أن يرضى بالدية، فلم يرض بنو مالك بذلك ، وطلبوا القصاص من عشائر المغيرة ، واشتعلت بينهم نائرة الحرب ، فأطفأها عروة بلطايف حيله ، وضمن دية الجماعة من ماله . والإشارة إلى هذه القصة هاهنا لتمهيد ما سيذكر بعد ذلك من قوله : «واللّه ما جئت إلّا في غسل سلحتك» فقوله : «جاء إلى قريش» أي عروة ، وقوله : «في القوم» أي لأن يتكلّم ويشفع في أمر المقتولين ، وقوله : «كان خرج» أي المغيرة» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272665
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي