725
الكافي ج15

فَقَالَ سُهَيْلٌ : فَعَلى مَا نُقَاتِلُكَ ۱ يَا مُحَمَّدُ؟!
فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ اللّهِ وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ .
فَقَالَ النَّاسُ : أَنْتَ رَسُولُ اللّهِ .
قَالَ ۲ : اكْتُبْ ، فَكَتَبَ: هذَا مَا قَاضى عَلَيْهِ ۳ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ . فَقَالَ النَّاسُ : أَنْتَ رَسُولُ اللّهِ .
وَكَانَ فِي الْقَضِيَّةِ أَنَّ مَنْ كَانَ ۴ مِنَّا أَتى إِلَيْكُمْ رَدَدْتُمُوهُ إِلَيْنَا وَرَسُولُ اللّهِ غَيْرُ مُسْتَكْرِهٍ عَنْ دِينِهِ ۵ ، وَمَنْ جَاءَ إِلَيْنَا مِنْكُمْ لَمْ نَرُدَّهُ إِلَيْكُمْ .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَا حَاجَةَ لَنَا فِيهِمْ ، وَعَلى أَنْ يُعْبَدَ ۶ اللّهُ فِيكُمْ عَلَانِيَةً ۷ غَيْرَ سِرٍّ وَإِنْ كَانُوا لَيَتَهَادَوْنَ ۸ السُّيُورَ ۹ فِي ۱۰۱۱ الْمَدِينَةِ إِلى مَكَّةَ ، وَمَا كَانَتْ قَضِيَّةٌ أَعْظَمُ بَرَكَةً مِنْهَا ، لَقَدْ كَادَ ۱۲ أَنْ يَسْتَوْلِيَ عَلى أَهْلِ مَكَّةَ الْاءِسْلَامُ ، فَضَرَبَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عَلى

1.في الوافي : «فعلى ما نقاتلك ؛ يعني ما قبلنا عنك أنّك رسول اللّه ، ولو كنّا قبلنا ذلك ما نقاتلك» .

2.في «بن» : «فقال» .

3.في «بح» والبحار : - «عليه» .

4.في «د» والبحار : «إن كان» بدل «أنّ من كان» .

5.في الوافي : «غير مستكره عن دينه ؛ يعني لايكره أحد من المسلمين أن يرجع عن دين رسول اللّه صلى الله عليه و آله » . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : ورسول اللّه صلى الله عليه و آله غير مستكره ، أي لايجبره الرسول صلى الله عليه و آله على الإسلام» . وقيل غير ذلك ، فراجع : شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۴۳۳ .

6.في الوافي : «نعبد» .

7.في «بن» : + «من» .

8.يقال : تهادى القوم ، أي أهدى بعضهم إلى بعض ، من الهديّة . المصباح المنير ، ص ۶۳۶ (هدي) .

9.في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۴۴۶ : «قوله عليه السلام : وإن كانوا ليتهادون الستور ، في بعض النسخ بالتاء المثنّاه الفوقانيّة ، وفي بعضها بالياء المثنّاة التحتانيّة ، فعلى الأوّل هو جمع الستر المعلّق على الأبواب وغيرها ، وعلى الثاني إمّا المراد المعروف المتّخذ من الجلود ، أو نوع من الثياب ، وقال الفيروزآبادي : السير ، بالفتح : الذي يقدّ من الجلود ، والجمع : سيور... وعلى التقادير هذا كلام الصادق لبيان ثمرة هذه الصالحة وكثرة فوائدها بأنّها صارت موجبة لأمن المسلمين بحيث كانوا يبعثون الهدايا من المدينة إلى مكّة من غير منع وخوف ، ورغب أهل مكّة في الإسلام ، وأسلم جمّ غفير منهم من غير حرب وقتال» . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۹۱ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۳۳ (سير) .

10.في حاشية «جت» : + «موضع» .

11.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۲۷

12.في «بف» : «كان» .


الكافي ج15
724

سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَجَلَسَ عُثْمَانُ فِي عَسْكَرِ الْمُشْرِكِينَ، وَبَايَعَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الْمُسْلِمِينَ ۱ ، ۲ وَضَرَبَ بِإِحْدى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرى لِعُثْمَانَ ۳ ، وَقَالَ ۴ الْمُسْلِمُونَ : طُوبى لِعُثْمَانَ قَدْ طَافَ بِالْبَيْتِ ، وَسَعى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَأَحَلَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَا كَانَ لِيَفْعَلَ ، فَلَمَّا جَاءَ عُثْمَانُ ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أَطُفْتَ بِالْبَيْتِ؟ فَقَالَ : مَا كُنْتُ لِأَطُوفَ بِالْبَيْتِ وَرَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمْ يَطُفْ بِهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ الْقِصَّةَ ۵ وَمَا كَانَ فِيهَا .
فَقَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : اكْتُبْ : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ .
فَقَالَ سُهَيْلٌ ۶ : مَا أَدْرِي مَا ۷ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ إِلَا أَنِّي أَظُنُّ هذَا الَّذِي بِالْيَمَامَةِ ۸ ، وَلكِنِ اكْتُبْ كَمَا نَكْتُبُ ۹ : بِاسْمِكَ اللّهُمَّ .
قَالَ ، وَاكْتُبْ : هذَا مَا قَاضى ۱۰ عَلَيْهِ ۱۱ رَسُولُ اللّهِ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو .

1.في شرح المازندراني : «هذه البيعة يسمّونها بيعة الرضوان وبيعة تحت الشجرة» .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۲۶

3.في المرآة : «قوله : وضرب بإحدى يديه ؛ ليتأكّد عليه الحجّة والعهد والميثاق فيستوجب بنكثه أشدّ العذاب ، كما قال تعالى فيه وفي أخويه وأضرابهم : «فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ» [الفتح ۴۸ : ۱۰]» .

4.في الوافي : «فقال» .

5.في البحار : «القضيّة» . وفي المرآة : «قوله : ثمّ ذكر القصّة ، أي ما جرى بينه وبين قريش من حبسه ومنعه عن الرجوع ، أو من طلبهم للصلح وإصرارهم على عدم دخوله في هذه السنة . وقيل : قوله : ثمّ ذكر ، كلام الراوي ، أي ثمّ ذكر الصادق القضيّة وما جرى فيها ، وترك الراوي ذكرها اختصارا» .

6.في «بح» : + «بن عمرو» .

7.في «ع ، بف» : - «ما» .

8.في شرح المازندراني : «أهل اليمامة كانوا يقولون لمسيلمة الكذّاب : رحمن اليمامة ، وهي دون المدينة في وسط الشرق عن مكّة على ستّة عشر مرحلة من البصرة ، وعن الكوفة نحوها» .

9.في «د ، ل ، م ، جد» : «يكتب» .

10.قال ابن الأثير : «في صلح الحديبية : هذا ما قاضى عليه محمّد ، هو فاعَلَ من القضاء : الفصل والحكم ؛ لأنّه كان بينه وبين أهل مكّة» . النهاية ، ج ۴ ، ص ۷۸ (قضا) .

11.في «د ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي : - «عليه» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268985
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي