77
الكافي ج15

وَمَا مِنْ رَسُولٍ سَلَفَ وَلَا نَبِيٍّ مَضى إِلَا وَقَدْ كَانَ مُخْبِراً أُمَّتَهُ بِالْمُرْسَلِ الْوَارِدِ مِنْ ۱ بَعْدِهِ ، وَمُبَشِّراً بِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَمُوصِياً قَوْمَهُ بِاتِّبَاعِهِ ، وَمُحَلِّيَهُ ۲ عِنْدَ قَوْمِهِ ۳ ؛ لِيَعْرِفُوهُ بِصِفَتِهِ ، وَلِيَتَّبِعُوهُ عَلى شَرِيعَتِهِ ، وَلِئَلَا ۴ يَضِلُّوا فِيهِ مِنْ بَعْدِهِ ، فَيَكُونَ مَنْ هَلَكَ أَوْ ضَلَّ ۵ بَعْدَ وُقُوعِ الْاءِعْذَارِ ۶ وَالْاءِنْذَارِ عَنْ بَيِّنَةٍ وَتَعْيِينِ حُجَّةٍ ۷ ، فَكَانَتِ الْأُمَمُ فِي رَجَاءٍ مِنَ الرُّسُلِ ، وَوُرُودٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَلَئِنْ أُصِيبَتْ بِفَقْدِ نَبِيٍّ بَعْدَ نَبِيٍّ عَلى عِظَمِ ۸ مَصَائِبِهِمْ وَفَجَائِعِهَا ۹ بِهِمْ ، فَقَدْ كَانَتْ عَلى سَعَةٍ مِنَ الْأَمَلِ .
وَلَا مُصِيبَةٌ عَظُمَتْ وَلَا رَزِيَّةٌ جَلَّتْ كَالْمُصِيبَةِ بِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ لِأَنَّ اللّهَ حَسَمَ ۱۰ بِهِ الْاءِنْذَارَ وَالْاءِعْذَارَ ، وَقَطَعَ بِهِ الِاحْتِجَاجَ وَالْعُذْرَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ ، وَجَعَلَهُ بَابَهُ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِبَادِهِ ، وَمُهَيْمِنَهُ ۱۱ الَّذِي لَا يَقْبَلُ إِلَا بِهِ ، وَلَا قُرْبَةَ إِلَيْهِ إِلَا بِطَاعَتِهِ ، وَقَالَ فِي مُحْكَمِ ۱۲ كِتَابِهِ : «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ وَمَنْ تَوَلّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً»۱۳

1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۶

2.التحلية : الوصف بالحلية ، يقال : حلّيت الرجل تحلية ، أي وصفت حليته ، وحلية الرجل : صفته . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۱۸ ؛ لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۹۶ (حلا) .

3.في حاشية «بح ، جت» : «اُمّته» .

4.في الوافي : «ولكيلا» .

5.في «د ، ع ، ل ، ن ، بن» وشرح المازندراني : «وضلّ» .

6.قال ابن الأثير : «فيه: لقد أعذر اللّه من بلغ من العمر ستّين سنة ، أي لم يبق فيه موضعا للاعتذار ؛ حيث أمهله طول هذه المدّة فلم يعتذر» . قال العلّامة المازندراني : «فالهمزة للسلب» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۹۶ (عذر) .

7.في «ن» : «حججه» . وفي شرح المازندراني : «عن بيّنة وتعيين حجّة ، خبر «يكون» أي هلك عن بيّنة واضحة وحجّة ظاهرة» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : عن بيّنة ، أي بعد بيّنة ، فعن تكون بمعنى بعد ، أو معرضا عن بيّنة» .

8.في حاشية «بح» : «عظيم» .

9.في حاشية «جت» : «فجائعهم» .

10.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والمرآة . وفي المطبوع والوافي : «ختم» . والحسم : القطع ، وفعله من باب ضرب . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۹۹ ؛ المصباح المنير ، ص ۱۳۶ (حسم) .

11.المهيمن : الأمين ، والمؤتمن ، والرقيب ، والشاهد ، والذي آمن غير من الخوف. راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۱۷ ؛ لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۴۳۷ (همن) .

12.في الوافي : - «محكم» .

13.النساء (۴) : ۸۰ .


الكافي ج15
76

وَالْأَنْبِيَاءُ قَدْ وَقَفُوا ۱ عَلَى ۲ الْمَرَاقِي ، وَأَعْلَامُ الْأَزْمِنَةِ وَحُجَجُ الدُّهُورِ ۳ عَنْ أَيْمَانِنَا ، قَدْ ۴ تَجَلَّلَتْهُمْ ۵ حُلَلُ النُّورِ وَالْكَرَامَةِ ، لَا يَرَانَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ إِلَا بُهِتَ بِأَنْوَارِنَا ، وَعَجِبَ مِنْ ضِيَائِنَا وَجَلَالَتِنَا ، وَعَنْ يَمِينِ الْوَسِيلَةِ عَنْ يَمِينِ الرَّسُولِ صلى الله عليه و آله غَمَامَةٌ بَسْطَةَ ۶ الْبَصَرِ ۷ ، يَأْتِي مِنْهَا النِّدَاءُ : يَا أَهْلَ الْمَوْقِفِ ، طُوبى لِمَنْ أَحَبَّ الْوَصِيَّ ، وَآمَنَ بِالنَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الْعَرَبِيِّ ، وَمَنْ كَفَرَ ۸ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ؛ وَعَنْ يَسَارِ الْوَسِيلَةِ عَنْ يَسَارِ الرَّسُولِ صلى الله عليه و آله ظُلَّةٌ ۹ يَأْتِي مِنْهَا النِّدَاءُ : يَا أَهْلَ الْمَوْقِفِ ، طُوبى لِمَنْ أَحَبَّ الْوَصِيَّ ، وَآمَنَ بِالنَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، وَالَّذِي لَهُ الْمُلكُ الْأَعْلى ، لَا فَازَ ۱۰ أَحَدٌ وَلَا نَالَ ۱۱ الرَّوْحَ وَالْجَنَّةَ إِلَا مَنْ لَقِيَ خَالِقَهُ بِالْاءِخْلَاصِ لَهُمَا وَالِاقْتِدَاءِ بِنُجُومِهِمَا ، فَأَيْقِنُوا يَا أَهْلَ وَلَايَةِ اللّهِ بِبَيَاضِ وُجُوهِكُمْ وَشَرَفِ مَقْعَدِكُمْ وَكَرَمِ مَآبِكُمْ ، وَبِفَوْزِكُمُ الْيَوْمَ عَلى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ، وَيَا أَهْلَ الِانْحِرَافِ وَالصُّدُودِ عَنِ اللّهِ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ وَرَسُولِهِ وَصِرَاطِهِ وَأَعْلَامِ الْأَزْمِنَةِ ، أَيْقِنُوا بِسَوَادِ وُجُوهِكُمْ وَغَضَبِ رَبِّكُمْ جَزَاءً بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ .

1.في «ع ، ل ، بح ، جت» وحاشية «م» وشرح المازندراني : «وقفا» .

2.في حاشية «جت» : + «هذه» .

3.في شرح المازندراني : «اُريد بهم الأئمّة عليهم السلام ؛ لأنّهم أعلام ظاهرة وحجج نيّرة في العالم ؛ لدلالة الخلق على ما يتمّ به نظامهم في المعاش والمعاد ، وفيه دلالة على تقديمهم على سائر الأنبياء» . وفي الوافي : «لعلّ أعلام الأزمنة وحجج الدهور كناية عن الأنبياء وعن الأوصياء والعلماء ؛ فإنّ كلاًّ منهم علم زمانه وحجّة دهره» .

4.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت . وفي المطبوع والوافي : «وقد» .

5.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي . وفي «بن» والمطبوع : «تجلّلهم» .

6.في «بح» وحاشية «جت» : «بسط» .

7.البسطة : الزيادة والسعة ، والمراد قدر مدّ البصر . راجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۶۰ (بسط) .

8.في «د ، جت» وحاشية «م ، ن» وشرح المازندراني : + «به» .

9.في «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» وحاشية «د» والمرآة : «ظلمة» . والظُلَّة : ما يُسْتَظَلُّ به من الشمس ، وشيء كالصُّفّة يستتر به من الحرّ والبرد . راجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۱۷ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۵۸ (ظلل) .

10.في حاشية «بح» : «لا نجا» .

11.في الوافي : «ولا ناله» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 327818
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي