767
الكافي ج15

قَالَ ۱ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : «إِنَّهُ تَبِعَ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام ، فَأَتَاهُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ ۲ شِمَالِهِ وَهُوَ يُرِيدُ مَسْجِدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام ، فَقَالَ : مَا تُرِيدُ، حَيَّرَكَ اللّهُ؟ ۳ » .
قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «أَرَأَيْتَ لَوْ رَجَعَ إِلَيْهِمْ مُوسى فَقَالُوا ۴ : لَوْ نَصَبْتَهُ لَنَا فَاتَّبَعْنَاهُ وَاقْتَصَصْنَا ۵ أَثَرَهُ ، أَ هُمْ ۶ كَانُوا أَصْوَبَ قَوْلًا ، أَوْ ۷ مَنْ قَالَ : «لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى»۸ ؟» .
۹ قَالَ : قُلْتُ : لَا ، بَلْ مَنْ قَالَ : نَصَبْتَهُ ۱۰ لَنَا ۱۱ فَاتَّبَعْنَاهُ وَ اقْتَصَصْنَا ۱۲ أَثَرَهُ .
قَالَ : فَقَالَ : «مِنْ هاهُنَا أُتِيَ ۱۳ ابْنُ قِيَامَا وَمَنْ قَالَ بِقَوْلِهِ» .
قَالَ : ثُمَّ ذَكَرَ ابْنَ السَّرَّاجِ ۱۴ ، فَقَالَ : «إِنَّهُ قَدْ أَقَرَّ بِمَوْتِ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ، وَذلِكَ ۱۵ أَنَّهُ أَوْصى عِنْدَ مَوْتِهِ ، فَقَالَ : كُلُّ مَا خَلَّفْتُ مِنْ شَيْءٍ حَتّى قَمِيصِي هذَا الَّذِي فِي عُنُقِي لِوَرَثَةِ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ، وَلَمْ يَقُلْ ۱۶ : هُوَ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ، وَهذَا إِقْرَارٌ ، وَلكِنْ أَيُّ شَيْءٍ

1.في «بح» : - «قال» .

2.في «م» : - «عن» .

3.. في المرآة : «إنّما دعا عليه بالحيرة لما علم في قلبه من الشكّ والنفاق» .

4.في «بح ، جت ، جد» وحاشية «ن» : + «له» .

5.الاقتصاص : الاتّباع . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۵۱ (قصص) .

6.في «بن» : «هم» من دون همزة الاستفهام .

7.في «بن» : «أم» .

8.طه (۲۰) : ۹۱ . وفي المرآة: «شبّه عليه السلام قصّة الواقفيّة بقصّة من عبد العجل، حيث ترك موسى عليه السلام هارون بينهم، فلم يطيعوه وعبدوا العجل، ولم يرجعوا بقوله عن ذلك وقالوا: «لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ» الآية، وكذا موسى بن جعفر عليه السلام خلّف الرضا عليه السلام بينهم عند ذهابه إلى عراق، ونصّ عليه، فلمّا توفّي عليه السلام تركوا وصيّه ولم يطيعوه واختاروا الوقف عليه».

9.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۴۸

10.في «د ، بف ، بن» والوافي وشرح المازندراني : «لو نصبته» .

11.في «بف» : - «لنا» .

12.في «بح ، بف» : «فاقتصصنا» .

13.«اُتي» أي هلك ، وقال العلّامة الفيض في الوافي : «هاهنا اُتي ابن قياما ؛ يعني من أجل أنّهم يزعمون إصابتهم في ذلك أتاهم البلاء والحيرة» .

14.«ابن السرّاج» : هو أحمد بن أبي بشر السرّاج الكوفيّ الضالّ المضلّ ، من الواقفيّة .

15.في «بف» : «وذاك» .

16.في «بن» : «فلم يقل» .


الكافي ج15
766

۱ بِمَا فِيهَا ذَهَبا وَفِضَّةً وَإِنِّي عَلى خِلَافِ مَا أَنَا عَلَيْهِ .
قَالَ : فَقَالَ : «فَمَنْ أَيْسَرَ مِنْكُمْ فَلْيَشْكُرِ اللّهَ ۲ ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ»۳ وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى : «اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْرا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِىَ الشَّكُورُ»۴ وَأَحْسِنُوا ۵ الظَّنَّ بِاللّهِ ؛ فَإِنَّ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام كَانَ يَقُولُ : مَنْ حَسُنَ ۶ ظَنُّهُ بِاللّهِ ، كَانَ اللّهُ عِنْدَ ظَنِّهِ بِهِ ، وَمَنْ رَضِيَ بِالْقَلِيلِ مِنَ الرِّزْقِ ، قَبِلَ اللّهُ ۷ مِنْهُ الْيَسِيرَ مِنَ الْعَمَلِ ، وَمَنْ رَضِيَ بِالْيَسِيرِ مِنَ الْحَلَالِ ، خَفَّتْ مَؤُونَتُهُ ، وَتَنَعَّمَ ۸ أَهْلُهُ ، وَبَصَّرَهُ اللّهُ دَاءَ الدُّنْيَا وَدَوَاءَهَا ، وَأَخْرَجَهُ ۹ مِنْهَا سَالِما إِلى دَارِ السَّلَامِ» .
قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «مَا فَعَلَ ابْنُ قِيَامَا؟ ۱۰ ».
قَالَ : قُلْتُ : وَاللّهِ إِنَّهُ لَيَلْقَانَا فَيُحْسِنُ اللِّقَاءَ .
فَقَالَ ۱۱ : «وَأَيُّ شَيْءٍ يَمْنَعُهُ مِنْ ذلِكَ؟» ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْايَةَ ۱۲«لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِى بَنَوْا رِيبَةً فِى قُلُوبِهِمْ إِلّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ»۱۳ قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «تَدْرِي ۱۴ لِأَيِّ شَيْءٍ تَحَيَّرَ ابْنُ قِيَامَا؟»

1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۴۷

2.في «بن»: «فاشكروا اللّه ». وفي المرآة : «قوله عليه السلام : فليشكر اللّه ، في بعض النسخ بصيغة الغيبة ، فهو خبر للموصول ، وفي بعضها بصيغة الخطاب ، فقوله عليه السلام : فمن أيسر منكم ، استفهام إنكار ، أي ليس أحد أيسر وأغنى منكم من جهة الدين الذي أعطاكم اللّه ، ثمّ أمره بالشكر عليه» .

3.إبراهيم (۱۴) : ۷ .

4.سبأ (۳۴) : ۱۳ .

5.في الوسائل : «فأحسن» .

6.في «م» : «أحسن» .

7.في «ع ، بف» والوافي والوسائل وتحف العقول : - «اللّه » .

8.في «بف ، بن» وتحف العقول : «ونعّم» .

9.في «م» : «فأخرجه» .

10.«ابن قياما» : هو الحسين بن قياما ، كان واقفيّا خبيثا وقف على موسى بن جعفر عليهماالسلام ، وقال العلّامة الفيض في الوافي : «ويظهر من هذا الحديث أنّ ابن قياما كان مفتونا بالدنيا ، وأنّه كان واقفيّا يقول بحياة أبي الحسن موسى عليه السلام ، وينكر إمامة الرضا صلوات اللّه عليه ، وكان في حيرة من أمره بدعاء الكاظم عليه السلام عليه بالتحيير في أمر كان يتبعه فيه ويلحّ عليه» .

11.في «د ، م» : «قال» .

12.في الوافي : «الاستشهاد بالآية لبيان استمرار حيرته إلى موته» .

13.التوبة (۹) : ۱۱۰ .

14.في «جت» : «أتدري» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 327499
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي