773
الكافي ج15

تَحْكِيمِهِ ۱ الْحَكَمَيْنِ.
حَتّى انْتَهَوْا فِي الْمَنَاقِبِ إِلى حَدِيثِ خَيْبَرَ: «لَأُعْطِيَنَّ ۲ الرَّايَةَ غَدا رَجُلًا يُحِبُّ اللّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ، كَرَّارا غَيْرَ فَرَّارٍ ، لَايَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللّهُ عَلى يَدَيْهِ» . فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «مَا تَقُولُ فِي هذَا الْحَدِيثِ؟».
فَقَالَ : هُوَ حَقٌّ لَا شَكَّ فِيهِ ، وَلكِنْ أَحْدَثَ الْكُفْرَ بَعْدُ .
فَقَالَ لَهُ ۳ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «ثَكِلَتْكَ ۴ أُمُّكَ ، أَخْبِرْنِي ۵ عَنِ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَحَبَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ أَحَبَّهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقْتُلُ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ ، أَمْ لَمْ يَعْلَمْ؟» .
قَالَ ۶ ابْنُ نَافِعٍ : أَعِدْ عَلَيَّ ، فَقَالَ لَهُ ۷ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «أَخْبِرْنِي عَنِ اللّهِ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ أَحَبَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ۸ يَوْمَ أَحَبَّهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقْتُلُ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ ، أَمْ لَمْ يَعْلَمْ؟» ۹ ، قَالَ ۱۰ : «إِنْ ۱۱ قُلْتَ : لَا ، كَفَرْتَ» .
قَالَ : فَقَالَ : قَدْ عَلِمَ .
قَالَ : «فَأَحَبَّهُ اللّهُ عَلى أَنْ يَعْمَلَ بِطَاعَتِهِ ، أَوْ عَلى أَنْ يَعْمَلَ بِمَعْصِيَتِهِ؟».

1.في شرح المازندراني : «تحكيم» .

2.في الوافي : «ولاُعطينّ» .

3.في «بن» : - «له» .

4.قال ابن الأثير : «فيه أنّه قال لبعض أصحابه : ثكلتك اُمّك ، أي فقدتك ، والثكل : فقد الولد... كأنّه دعا عليه بالموت لسوء فعله أو قوله ، والموت يعمّ كلّ أحد ، فإذن الدعاء كلا دعاء ، أو أراد : إذا كنت هكذا فالموت خير لك ؛ لئلّا تزداد سوءا ، ويجوز أن يكون من الألفاظ التي تجري على ألسنة العرب ولايراد بها الدعاء ، كقولهم : تَرِبَتْ يداك ، قاتلك اللّه » . النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۱۷ .

5.في «بف» : «خبّرني» .

6.في «بف» والوافي : «فقال» .

7.في «م ، بف» : - «له» .

8.في «م ، بف» والوافي وشرح المازندراني . «عليّا» بدل «عليّ بن أبي طالب» .

9.في «د، م، ن، بح، بن، جت» والبحار : - «قال ابن نافع أعد عليّ ـ إلى ـ أم لم يعلم» . وقال في شرح المازندراني : «ليس هذا في بعض النسخ» .

10.في «د ، ع ، ن ، بح ، بن ، جت» : - «قال» .

11.في «د ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» والبحار : «فإن» .


الكافي ج15
772

قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ نَافِعٍ ، غَدَا فِي صَنَادِيدِ أَصْحَابِهِ ، وَبَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام إِلى جَمِيعِ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فَجَمَعَهُمْ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ فِي ثَوْبَيْنِ مُمَغَّرَيْنِ ۱ ، وَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ كَأَنَّهُ فِلْقَةُ قَمَرٍ ۲ ، فَقَالَ :
«الْحَمْدُ لِلّهِ مُحَيِّثِ الْحَيْثِ ۳ ، وَمُكَيِّفِ الْكَيْفِ ، وَمُؤَيِّنِ الْأَيْنِ ۴ ؛ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ، لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ـ إِلى آخِرِ الْايَةِ ۵ ـ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ ۶ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ .
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِنُبُوَّتِهِ ، وَاخْتَصَّنَا بِوَلَايَتِهِ ، يَا مَعْشَرَ ۷ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، مَنْ كَانَتْ ۸ عِنْدَهُ مَنْقَبَةٌ فِي عَلِيِّ ۹ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَلْيَقُمْ ۱۰ وَلْيَتَحَدَّثْ» .
قَالَ : فَقَامَ النَّاسُ ، فَسَرَدُوا ۱۱ تِلْكَ الْمَنَاقِبَ .
۱۲ فَقَالَ عَبْدُ اللّهِ : أَنَا أَرْوى ۱۳ لِهذِهِ الْمَنَاقِبِ مِنْ هؤُلَاءِ ، وَإِنَّمَا أَحْدَثَ عَلِيٌّ الْكُفْرَ بَعْدَ

1.في «م» : «مغرّين» . وفي «بح» : «بمغرّين» . والممغّر ، كمعظّم : المصبوغ بالمَغْرة ، ويحرّك ، وهو الطين الأحمر . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۶۲ (مغر) .

2.في حاشية «جت» : «فلق القمر» . والفلقة : القطعة وزنا ومعنىً ، والكِسْرة . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۴۴ ؛ المصباح المنير ، ص ۴۸۱ (فلق) .

3.في المرآة: «محيّث الحيث، أي جاعل المكان مكانا بإيجاده».

4.في المرآة: «أي موجد الدهر والزمان؛ فإنّ الأين يكون بمعنى الزمان، يقال: آن أينك: أي حان حينك. ذكره الجوهري. ويحتمل أن يكون بمعنى المكان؛ إمّا تأكيدا للأوّل، أو بأن يكون حيث للزمان، قال ابن هشام: قال الأخفش: وقد ترد حيث للزمان. ويحتمل أن يكون حيث تعليليّة، أي هو علّة العلل، وجاعل العلل عللاً». وانظر: الصحاح، ج ۵، ص ۲۷۶ (أين).

5.أي الآية ۲۵۵ من سورة البقرة.

6.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار . وفي المطبوع والوافي : + «وحده لا شريك له» .

7.في حاشية «جت» : «يا معاشر» .

8.في «بف» : «كان» .

9.في «م ، ن ، بح ، بن ، جت» والبحار : «لعليّ» بدل «في عليّ» .

10.في «بح» وحاشية «م» : + «بها» .

11.في شرح المازندراني : «السرد : جودة سياق الحديث ، وفي تاج اللغة : سرو : نيكو سخن راندن» . وراجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۸۷ (سرد) .

12.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۵۱

13.في الوافي : «أنا أروى ، أي أكثر رواية لها منهم» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 324391
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي