الْمُجْرِمِينَ ، وَشَدَّ بِي أَزْرَ ۱ رَسُولِهِ ۲ ، وَأَكْرَمَنِي بِنَصْرِهِ ، وَشَرَّفَنِي بِعِلْمِهِ ، وَحَبَانِي بِأَحْكَامِهِ ۳ ، وَاخْتَصَّنِي بِوَصِيَّتِهِ ۴ ، وَاصْطَفَانِي بِخِلَافَتِهِ فِي أُمَّتِهِ ، فَقَالَ ـ وَقَدْ حَشَدَهُ ۵ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ ، وَانْغَصَّتْ ۶ بِهِمُ الْمَحَافِلُ ۷ ـ : «أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ عَلِيّاً مِنِّي كَهَارُونَ ۸ مِنْ ۹ مُوسى إِلَا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي» فَعَقَلَ الْمُؤْمِنُونَ عَنِ اللّهِ ۱۰ نَطَقَ الرَّسُولُ إِذْ عَرَفُونِي أَنِّي لَسْتُ بِأَخِيهِ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ كَمَا كَانَ هَارُونُ أَخَا مُوسى لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ، وَلَا كُنْتُ نَبِيّاً فَاقْتَضى ۱۱ نُبُوَّةً ، وَلكِنْ كَانَ ذلِكَ مِنْهُ اسْتِخْلَافاً لِي كَمَا اسْتَخْلَفَ مُوسى هَارُونَ عليهماالسلامحَيْثُ يَقُولُ : «اخْلُفْنِى فِى قَوْمِى وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ»۱۲ .
1.الأزر : الإحاطة ، والقوّة ، والضعف ، ضدّ ، والتقوية والظهر . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۹۱ (أزر) .
2.في «م» وحاشية «د ، جت» : «نبيّه» . وفي «بف» : «رسول اللّه صلى الله عليه و آله » .
3.«حباني بأحكامه» أي أعطاني أحكامه ، يقال : حباه كذا وبكذا : إذا أعطاه . والحباء : العطيّة . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۳۶ (حبا) .
4.في «ع ، ل ، بن ، جت» وحاشية «بح» : «لوصيّته» .
5.«حَشَدَ» يستعمل لازماً ومتعدّيا بمعنى جمع واجتمع ، يقال : حشدتُ القوم ، أي جمعتهم ، وحشد القومُ ، أي حفّوا في التعاون ، أو دعوا فأجابوا مسرعين ، أو اجتمعوا على أمر واحد . قال العلّامة المجلسي : «يقال : حشد القوم ، أي اجتمعوا ، وكأنّ فيه حذفا وإيصالاً ، أي حشدوا عنده ، أو معه ، أوله» ، كما قال العلّامة الفيض في الوافي : «حشده المهاجرون والأنصار : اجتمعوا إليه وأطافوا به» . راجع : المصباح المنير ، ص ۱۳۶ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۰۶ (حشد) .
6.الانغصاص : الامتلاء ، من قولهم : غصّ المكان بأهله ، أي ضاق ؛ والمنزل غاصّ بالقوم ، أي ممتلئ بهم . راجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۶۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۴۸ (غصص) .
7.المحافل : جمع المحفل ، وهو مجتمع الناس . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۷۱ (حفل) .
8.في حاشية «د ، بح» : «بمنزلة هارون» بدل «كهارون» .
9.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۷
10.في المرآة : «قوله عليه السلام : عن اللّه ، الظاهر تعلّقه بقوله : عقل ، أي فهموا عن ربّهم بتوسّط الرسول ، أو بتوفيق ربّهم . ويحتمل تعلّقه بالنطق ، وهو بعيد . و«عقل عن اللّه » شائع في الأخبار» .
11.في المرآة : «قوله : فأقتضي ، على صيغة المتكلّم ، أو الغائب ، أي فاقتضى كلام النبيّ صلى الله عليه و آله نبوّة» .
12.الأعراف (۷) : ۱۴۲ .