787
الكافي ج15

بِكَ ۱ قُلُوبُنَا ، وَتَحَيَّرَتْ مِنْ صِفَةِ مَا فِيكَ مِنْ بَارِعِ الْفَضْلِ ۲ عُقُولُنَا ، وَلَسْنَا نَقُولُ لَكَ : أَيُّهَا الْاءِمَامُ الصَّالِحُ تَزْكِيَةً لَكَ ، وَلَا نُجَاوِزُ ۳ الْقَصْدَ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْكَ ، وَلَنْ يُكَنَّ ۴ فِي أَنْفُسِنَا طَعْنٌ ۵ عَلى يَقِينِكَ ، أَوْ غِشٌّ ۶ فِي دِينِكَ ، فَنَتَخَوَّفَ أَنْ تَكُونَ ۷ أَحْدَثْتَ بِنِعْمَةِ اللّهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ تَجَبُّرا ، أَوْ دَخَلَكَ كِبْرٌ ، وَلَكِنَّا نَقُولُ لَكَ ۸ مَا قُلْنَا تَقَرُّبا إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِتَوْقِيرِكَ ، وَتَوَسُّعا بِتَفْضِيلِكَ ۹ ، وَشُكْرا بِإِعْظَامِ أَمْرِكَ ، فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ وَ لَنَا ، وَآثِرْ ۱۰ أَمْرَ اللّهِ عَلى نَفْسِكَ وَعَلَيْنَا ، فَنَحْنُ طُوَّعٌ فِيمَا أَمَرْتَنَا ، نَنْقَادُ مِنَ الْأُمُورِ مَعَ ذلِكَ فِيمَا يَنْفَعُنَا .

1.في حاشية «بح» : «سرورك» .

2.«البارع» : الفائق ، يقال : بَرَع ، ويثلّث ، أي فاق أصحابه في العلم وغيره ، أو تمّ في كلّ فضيلة وجمال . وقال العلّامة المازندراني : «اُريد بالفضل البارع الفضل الفائق على فضل الخلائق كلّهم ، أو الغالب على العقول المعجز لها عن إدراكه الموجب لتحيّرها» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۴۵ (برع) .

3.في «د ، جت» والوافي والبحار ، ج ۳۴ : «ولا تجاوز» .

4.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت . وفي «جد» والمطبوع : «ولم يكن» . وفي «د» : «ويكنّ» . وفي الوافي : «ولن يكون» . وفي شرح المازندراني : «لن يُكَنْ ، مثال لن يعد ، من الوكن ، وهو السير والجلوس ، ويمكن أن يقرأ بضمّ الياء وفتح الكاف وشدّ النون ، من كنّه ، إذا ستره ، معناه أنّه لن يخطر ببالنا أبدا أنّ في يقينك ضعفا وفي دينك غشّا ونفاقا فنخاف بما قلنا من المدح والثناء أن يدخل في قلبك تجبّر وتكبّر ، كما يدخلان بهما في قلب ضعيف اليقين والناقص في الدين» . وذكر في المرآة الوجهين في اشتقاق الكلمة ، ثمّ قال : «وفي بعض النسخ : لم يكن ، وفي النسخة القديمة : لن يكون» . وراجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۸۸ (كنن) ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۲۷ (وكن) .

5.في حاشية «بف» : «ظنّ» . والطعن : العيب ، يقال : طعن عليه وفيه بالقول ، إذا عابه ، وطعن فلان على فلان في أمره وقوله ، إذا أدخل عليه العيب . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۰۸۳ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۲۷ (طعن) .

6.الغِشّ : ضدّ النُصْح ، واسم من غشّه ، أي لم يمحضه النصح ، أو أظهر له خلاف ما أضمره . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۶۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۱۷ (غشش) .

7.في «بح» والبحار ، ج ۷۷ : «أن يكون» .

8.في «بف» : - «لك» .

9.في «بح» : «بتفضّلك» .

10.الإيثار : التفضيل . المصباح المنير ، ص ۴ (أثر) .


الكافي ج15
786

فِعْلِي، ۱ إِلَا أَنْ يَكْفِيَ اللّهُ مِنْ نَفْسِي مَا هُوَ أَمْلَكُ بِهِ مِنِّي ، فَإِنَّمَا أَنَا وَأَنْتُمْ عَبِيدٌ مَمْلُوكُونَ لِرَبٍّ لَا رَبَّ غَيْرُهُ ، يَمْلِكُ مِنَّا مَا لَانَمْلِكُ ۲ مِنْ أَنْفُسِنَا ، وَأَخْرَجَنَا مِمَّا كُنَّا فِيهِ إِلى مَا صَلَحْنَا عَلَيْهِ ، فَأَبْدَلَنَا بَعْدَ الضَّلَالَةِ بِالْهُدى ، وَأَعْطَانَا الْبَصِيرَةَ بَعْدَ ۳ الْعَمى ۴ .
فَأَجَابَهُ الرَّجُلُ الَّذِي أَجَابَهُ مِنْ قَبْلُ ، فَقَالَ : أَنْتَ أَهْلُ مَا قُلْتَ ۵ ، وَاللّهِ وَاللّهِ ۶ فَوْقَ مَا قُلْتَهُ ، فَبَلَاؤُهُ عِنْدَنَا مَا لَايُكْفَرُ ۷ ، وَقَدْ حَمَّلَكَ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ رِعَايَتَنَا ، وَوَلَاكَ سِيَاسَةَ ۸ أُمُورِنَا ، فَأَصْبَحْتَ عَلَمَنَا ۹ الَّذِي نَهْتَدِي بِهِ ، وَإِمَامَنَا الَّذِي نَقْتَدِي بِهِ ، وَأَمْرُكَ كُلُّهُ رُشْدٌ ۱۰ ، وَقَوْلُكَ كُلُّهُ أَدَبٌ ۱۱ ، قَدْ قَرَّتْ ۱۲ بِكَ فِي الْحَيَاةِ أَعْيُنُنَا ، وَامْتَلَأَتْ مِنْ سُرُورٍ

1.في «بح» : «فعل» .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۵۷

3.في شرح المازندراني : «من بعد» .

4.قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، ج ۱۱ ، ص ۱۰۸ : «ومنها قوله عليه السلام : أخرجنا ممّا كنّا فيه ، فأبدلنا بعد الضلالة بالهدى ، وأعطانا البصيرة بعد العمى ، ليس هذا إشارة إلى خاصّ نفسه عليه السلام ؛ لأنّه لم يكن كافرا فأسلم ، ولكنّه كلام يقوله ويشير به إلى القوم الذين يخاطبهم من أفناء الناس فيأتي بصيغة الجمع الداخلة فيها نفسه توسّعا . ويجوز أن يكون معناه : لولا ألطاف اللّه تعالى ببعثة محمّد صلى الله عليه و آله لكنت أنا وغيري على أصل مذهب الأسلاف من عبادة الأصنام» . وفي الوافي : «قوله : فأبدلنا بعد الضلالة ، من قبيل إلحاق نفسه بالقوم توسّعا ؛ إذ لم يكن عليه السلام ضالاًّ قطّ ، حاشاه» .

5.في «بح» : «قلته» .

6.في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» والبحار ، ج ۳۴ : - «واللّه » . وفي «بف ، جت» والوافي : + «أهل» .

7.في «د» وحاشية «جد» : «لانكفر» . وفي المرآة : «قوله : فبلاؤه عندنا لايكفر ، أي نعمته عندنا وافرة بحيث لانستطيع كفرها وسترها ، أو لايجوز كفرانها وترك شكرها» .

8.قال ابن الأثير : «السياسة : القيام على الشيء بما يصلحه» . وقال الفيروزآبادي : «سستُ الرعيّةَ سياسة : أمرتها ونهيتها» . النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۲۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۵۶ (سوس) .

9.العَلَم : هو المنصوب في الطريق يهتدى به . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۰۱ (علم) .

10.الرشد : الصلاح ، وهو خلاف الغيّ والضلال ، وهو إصابة الحقّ . المصباح المنير ، ص ۲۲۷ (رشد) .

11.في شرح المازندراني : «وقولك أدب ، أي حسن عدل ؛ لكونه جاريا على القوانين العدلية» .

12.في شرح المازندراني : «القرّة ، بالضمّ : البرودة ، وهي كناية عن السرور ؛ لأنّ دمعة السرور باردة . ويمكن أن يكون «قرّت» بمعنى استقرّت ، أي استقرّت وسكنت بوجودك وفيضك أعيننا بحيث لانستشرف إلى غيرك ، ولاننظر إلى الجوانب طلبا للمغيث ؛ لعدم الحاجة إليه» . وراجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۸ (قرر) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 325803
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي