وَ الذُّلِّ الطَّوِيلِ فِي فَسَادِ زَمَانِهِ ، وَانْقِلَابِ حَدِّهِ ۱ ، وَانْقِطَاعِ مَا كَانَ مِنْ دَوْلَتِهِ ، ثُمَّ نَصَبَ الْمَسْأَلَةَ إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِالِامْتِنَانِ عَلَيْهِ ، وَالْمُدَافَعَةِ عَنْهُ بِالتَّفَجُّعِ ۲ ، وَحُسْنِ الثَّنَاءِ ، فَقَالَ : يَا رَبَّانِيَّ ۳ الْعِبَادِ ۴ ، وَيَا سَكَنَ ۵ الْبِلَادِ ، أَيْنَ يَقَعُ قَوْلُنَا مِنْ فَضْلِكَ؟ وَأَيْنَ يَبْلُغُ وَصْفُنَا مِنْ فِعْلِكَ؟ وَأَنّى نَبْلُغُ حَقِيقَةَ حُسْنِ ثَنَائِكَ ، أَوْ نُحْصِي جَمِيلَ بَلَائِكَ؟ فَكَيْفَ ۶ وَ بِكَ جَرَتْ نِعَمُ اللّهِ عَلَيْنَا ، وَعَلى يَدِكَ اتَّصَلَتْ أَسْبَابُ الْخَيْرِ إِلَيْنَا؟ أَلَمْ تَكُنْ ۷ لِذُلِّ الذَّلِيلِ مَلَاذا ، وَلِلْعُصَاةِ ۸ الْكُفَّارِ إِخْوَانا ۹ ؟ فَبِمَنْ ۱۰ إِلَا بِأَهْلِ بَيْتِكَ وَبِكَ أَخْرَجَنَا اللّهُ
1.هكذا في «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» والوافي وشرح المازندراني. وفي سائر النسخ والمطبوع: «جدّه». وفي شرح المازندراني: «وانقلاب حدّه ، بالحاء المهملة : المرتبة ، وبالجيم المفتوحة : البخت والحظّ والعظمة» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۹۹ (جدد) .
2.في شرح المازندراني : «التفجّع : توجّع الإنسان للمصيبة ، وإظهار التألّم بشيء يثقل عليه ويكرهه» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۹۹ (فجع) .
3.في حاشية «جت» : «يا ديّان» .
4.قال ابن الأثير : «في حديث عليّ : الناس ثلاثة : عالم ربّانيّ ، هو منسوب إلى الربّ بزيادة الألف والنون للمبالغة . وقيل : هو من الربّ بمعنى التربية ، كانوا يربّون المتعلّمين بصغار قبل كبارها . والربّانيّ : العالم الراسخ في العلم والدين ، أو الذي يطلب بعلمه وجه اللّه تعالى . وقيل : العالم العامل المعلّم» . النهاية ج ۲ ، ص ۱۸۱ (ربب) .
5.في «د» : - «سكن» . والسكن ، بالتحريك وقد يسكّن : ما يسكن إليه ، والرحمة ، والبركة . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۸۵ (سكن) .
6.في «ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» : «وكيف» . وفي «بف» : «كيف» .
7.في حاشية «بح» : «ألم تك» .
8.في «بن» : «ولعصبة» . وفي حاشية «بن» : «ولعصاة» .
9.في المرآة: «أي كنت تعاشر من يعصيك، ويكفر نعمتك معاشرة الإخوان شفقة منك عليهم، أو المراد الشفقة على الكفّار والعصاة والاهتمام في هدايتهم. ويحتمل أن يكون المراد المنافقين الذين كانوا في عسكره، وكان يلزمه رعايتهم بظاهر الشرع. وقيل: المراد بالإخوان الخوان الذي يؤكل عليه الطعام؛ فإنّه لغة فيه، كما ذكر الجزري ولا يخفى بعده. وفي النسخة القديمة: «الم نكن» بصيغة المتكلّم، وحيئنذٍ فالمراد بالفقرة الاُولى أنّه كان ينزل بنا ذلّ كلّ ذليل، أي كنّا نذلّ بكلّ ذلّة وهوان، وهو أظهر وألصق بقوله: ضمِن». وراجع أيضا: النهاية، ج ۱، ص ۳۰ (أخا)؛ وج ۲، ص ۸۹ و ۹۰ (خون).
10.في «بن» : «فيمن» .