793
الكافي ج15

وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ ؛
وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعا ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَيْفَرٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَرِيرٍ 1 الْعَبْدِيِّ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :أَتى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام عَبْدُ اللّهِ بْنُ عُمَرَ وَ وُلْدُ أَبِي بَكْرٍ 2 ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يَطْلُبُونَ مِنْهُ التَّفْضِيلَ لَهُمْ 3 ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَمَالَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ :
«الْحَمْدُ لِلّهِ وَلِيِّ الْحَمْدِ ، وَمُنْتَهَى الْكَرَمِ ، لَا تُدْرِكُهُ الصِّفَاتُ ، وَلَايُحَدُّ بِاللُّغَاتِ ، وَلَا يُعْرَفُ بِالْغَايَاتِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَ 4 أَنَّ مُحَمَّدا رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَبِيُّ الْهُدَى ، وَمَوْضِعُ التَّقْوَى ، وَرَسُولُ الرَّبِّ الْأَعْلَى ، جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ الْحَقِّ ، لِيُنْذِرَ بِالْقُرْآنِ الْمُبِينِ 5 ، وَالْبُرْهَانِ الْمُسْتَنِيرِ 6 ، فَصَدَعَ بِالْكِتَابِ 7 الْمُبِينِ ، وَمَضَى عَلَى مَا مَضَتْ عَلَيْهِ الرُّسُلُ الْأَوَّلُونَ .
أَمَّا بَعْدُ ، أَيُّهَا النَّاسُ فَلَا يَقُولَنَّ 8 رِجَالٌ 9

1.في «م ، ن ، بح ، جد» والبحار ، ج ۳۴ وهامش المطبوع : «حريز» . وفي «بف» : «حرير» .

2.في المرآة : «قوله : ولد أبي بكر ، هو عبد الرحمن» .

3.في الوافي: «يعني في قسمة الأموال والعطاء بين المسلمين».

4.في البحار ، ج ۳۴ : «وأشهد» .

5.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي «بف» والمطبوع : «المنير» .

6.في «جت» وحاشية «ن» : «المستبين» .

7.في الوافي : «فصدع بالكتاب : تكلّم به جهارا ، وشقّ به جماعاتهم ، وفصّل بين الحقّ والباطل» . وراجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۴۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۸۸ (صدع) .

8.في «م ، ن ، بح ، جد» : «فلا تقولنّ» .

9.في شرح المازندراني : «فلا يقولنّ رجال ، إلى آخره ، مقول القول محذوف بقرينة المقام والسياق ، أي فلا يقولنّ رجال : ابن أبي طالب حرمنا ومنع حقوقنا . أو هو بمنزلة اللازم ، والمقصود النهي عن حقيقة القول ؛ إذ قال عليه السلام في وصفهم : كيت كيت ، وهو مع كونه عامّا تعريض بمن ذكر» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : فلا تقولنّ رجال ، الظاهر أنّ قوله : رجال ، فاعل «لا تقولنّ» ، وما ذكر بعده إلى قوله : «ويقولون» صفات تلك الرجال ، وقوله : ظلمنا ابن أبي طالب ، مقول القول ، وقوله : يقولون ، تأكيد للقول المذكور في أوّل الكلام ، إنّما أتى به لكثرة الفاصلة بين العامل والمعمول . ويحتمل أن يكون مقول القول محذوفا ، يدلّ عليه قوله : ظلمنا ابن أبي طالب... وفي بعض النسخ : رجالاً ، بالنصب ، ولعلّ فيه حينئذ حذفا ، أي لا تقولنّ أنتم : نعتقد أو نتولّى رجالاً صفتهم كذا كذا» .


الكافي ج15
792

وَذِكْرا نُدِيمُهُ ، وَنَقْسِمْ أَنْصَافَ أَمْوَالِنَا صَدَقَاتٍ ، وَأَنْصَافَ رَقِيقِنَا عُتَقَاءَ ، وَنُحْدِثْ لَهُ تَوَاضُعا فِي أَنْفُسِنَا ، وَ نَخْشَعْ فِي جَمِيعِ أُمُورِنَا ، وَإِنْ يَمْضِ بِكَ إِلَى الْجِنَانِ ، وَيُجْرِي عَلَيْكَ حَتْمَ سَبِيلِهِ ۱ ، فَغَيْرُ مُتَّهَمٍ فِيكَ قَضَاؤُهُ ، وَلَا مَدْفُوعٍ عَنْكَ بَلَاؤُهُ ۲ ، وَلَا مُخْتَلِفَةٍ مَعَ ذلِكَ قُلُوبُنَا بِأَنَّ اخْتِيَارَهُ لَكَ مَا عِنْدَهُ ۳ عَلى مَا كُنْتَ فِيهِ ، وَلكِنَّا نَبْكِي مِنْ غَيْرِ إِثْمٍ لِعِزِّ ۴ هذَا السُّلْطَانِ أَنْ يَعُودَ ذَلِيلًا ، وَلِلدِّينِ ۵۶ وَالدُّنْيَا أَكِيلًا ۷ ، فَلَا نَرى لَكَ خَلَفا ۸ نَشْكُو إِلَيْهِ ، وَلَا نَظِيرا نَأْمُلُهُ وَلَا نُقِيمُهُ ۹ » . ۱۰

خُطْبَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام

15366.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ جَمِيعا، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ؛

1.في حاشية «د» : «سبيل» .

2.في المرآة : «قوله : بلاؤه ، يحتمل النعمة أيضا» .

3.في شرح المازندراني : «بأنّ اختياره لك ما عنده ، من المقامات العالية . على ما كنت فيه ، من المشقّة الشديده ، والظاهر أنّه علّة لقوله : ولا مختلفة» . وفي المرآة : قوله : بأنّ اختياره لك ، قوله : ما عنده ، خبر «أنّ» ، ويحتمل أن يكون الخبر محذوفا ، أي خير لك ، والمعنى أنّه لا تختلف قلوبنا ، بل تتّفق على أنّ اللّه اختار لك بإمضائك النعيم والراحة الدائمة على ما كنت فيه من المشقّة والجهد والعناء» .

4.في «بح» وحاشية «د» : + «اللّه » . وفي المرآة : «قوله : لعزّ ، متعلّق بالبكاء ، و«أن يعود» بدل اشتمال له ، أي نبكي لتبدّل عزّ هذا السلطان ذلاًّ... وفي بعض النسخ : لعن اللّه هذا السلطان ، فلا يكون مرجع الإشارة سلطنته عليه السلام ، بل جنسها الشامل للباطل أيضا ، أي لعن اللّه السلطنة التي لا تكون صاحبها. ويحتمل أن يكون اللعن مستعملاً في أصل معناه لغة ، وهو الإبعاد ، أي أبعد اللّه هذا السلطان عن أن يعود ذليلاً . ولايخفى بعده» .

5.في «جت» : «والدين» .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۶۰

7.في المرآة : «قوله : أكيلاً ، الأكيل يكون بمعنى المأكول ، وبمعنى الأكل ، والمراد هنا الثاني ، أي نبكي لتبدّل هذا السلطان الحقّ بسلطنة الجور فيكون أكيلاً للدين والدنيا» .

8.في المرآة : «قوله : ولانرى لك خلفا ، أي من بين السلاطين لخروج السلطنة عن أهل البيت عليهم السلام » .

9.في شرح المازندراني : «قوله : ولا نقيمه ، عطف على «نأمله» ، و«لا» زائدة ، ومعناه : ولانرى نظيرا نقيمه مقامك» .

10.نهج البلاغه ، ص ۳۳۲ ، الخطبة ۲۱۶ ، إلى قوله : «واقتحمته العيون بدون ما أن يعين على ذلك ويعان عليه» الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۶۷ ، ح ۲۵۳۷۱ ؛ البحار ، ج ۳۴ ، ص ۱۸۳ ؛ و ج ۷۷ ، ص ۳۵۳ ، ح ۳۲ .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272598
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي