وَذِكْرا نُدِيمُهُ ، وَنَقْسِمْ أَنْصَافَ أَمْوَالِنَا صَدَقَاتٍ ، وَأَنْصَافَ رَقِيقِنَا عُتَقَاءَ ، وَنُحْدِثْ لَهُ تَوَاضُعا فِي أَنْفُسِنَا ، وَ نَخْشَعْ فِي جَمِيعِ أُمُورِنَا ، وَإِنْ يَمْضِ بِكَ إِلَى الْجِنَانِ ، وَيُجْرِي عَلَيْكَ حَتْمَ سَبِيلِهِ ۱ ، فَغَيْرُ مُتَّهَمٍ فِيكَ قَضَاؤُهُ ، وَلَا مَدْفُوعٍ عَنْكَ بَلَاؤُهُ ۲ ، وَلَا مُخْتَلِفَةٍ مَعَ ذلِكَ قُلُوبُنَا بِأَنَّ اخْتِيَارَهُ لَكَ مَا عِنْدَهُ ۳ عَلى مَا كُنْتَ فِيهِ ، وَلكِنَّا نَبْكِي مِنْ غَيْرِ إِثْمٍ لِعِزِّ ۴ هذَا السُّلْطَانِ أَنْ يَعُودَ ذَلِيلًا ، وَلِلدِّينِ ۵۶ وَالدُّنْيَا أَكِيلًا ۷ ، فَلَا نَرى لَكَ خَلَفا ۸ نَشْكُو إِلَيْهِ ، وَلَا نَظِيرا نَأْمُلُهُ وَلَا نُقِيمُهُ ۹ » . ۱۰
خُطْبَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام
15366.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ جَمِيعا، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ؛
1.في حاشية «د» : «سبيل» .
2.في المرآة : «قوله : بلاؤه ، يحتمل النعمة أيضا» .
3.في شرح المازندراني : «بأنّ اختياره لك ما عنده ، من المقامات العالية . على ما كنت فيه ، من المشقّة الشديده ، والظاهر أنّه علّة لقوله : ولا مختلفة» . وفي المرآة : قوله : بأنّ اختياره لك ، قوله : ما عنده ، خبر «أنّ» ، ويحتمل أن يكون الخبر محذوفا ، أي خير لك ، والمعنى أنّه لا تختلف قلوبنا ، بل تتّفق على أنّ اللّه اختار لك بإمضائك النعيم والراحة الدائمة على ما كنت فيه من المشقّة والجهد والعناء» .
4.في «بح» وحاشية «د» : + «اللّه » . وفي المرآة : «قوله : لعزّ ، متعلّق بالبكاء ، و«أن يعود» بدل اشتمال له ، أي نبكي لتبدّل عزّ هذا السلطان ذلاًّ... وفي بعض النسخ : لعن اللّه هذا السلطان ، فلا يكون مرجع الإشارة سلطنته عليه السلام ، بل جنسها الشامل للباطل أيضا ، أي لعن اللّه السلطنة التي لا تكون صاحبها. ويحتمل أن يكون اللعن مستعملاً في أصل معناه لغة ، وهو الإبعاد ، أي أبعد اللّه هذا السلطان عن أن يعود ذليلاً . ولايخفى بعده» .
5.في «جت» : «والدين» .
6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۶۰
7.في المرآة : «قوله : أكيلاً ، الأكيل يكون بمعنى المأكول ، وبمعنى الأكل ، والمراد هنا الثاني ، أي نبكي لتبدّل هذا السلطان الحقّ بسلطنة الجور فيكون أكيلاً للدين والدنيا» .
8.في المرآة : «قوله : ولانرى لك خلفا ، أي من بين السلاطين لخروج السلطنة عن أهل البيت عليهم السلام » .
9.في شرح المازندراني : «قوله : ولا نقيمه ، عطف على «نأمله» ، و«لا» زائدة ، ومعناه : ولانرى نظيرا نقيمه مقامك» .
10.نهج البلاغه ، ص ۳۳۲ ، الخطبة ۲۱۶ ، إلى قوله : «واقتحمته العيون بدون ما أن يعين على ذلك ويعان عليه» الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۶۷ ، ح ۲۵۳۷۱ ؛ البحار ، ج ۳۴ ، ص ۱۸۳ ؛ و ج ۷۷ ، ص ۳۵۳ ، ح ۳۲ .