795
الكافي ج15

وَمَا عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ ، انْظُرُوا ۱ أَهْلَ دِينِ اللّهِ فِيمَا أَصَبْتُمْ فِي كِتَابِ اللّهِ ۲ ، وَتَرَكْتُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَجَاهَدْتُمْ بِهِ ۳ فِي ذَاتِ اللّهِ ، أَ بِحَسَبٍ ۴ ، أَمْ بِنَسَبٍ ۵ ، أَمْ بِعَمَلٍ ، أَمْ بِطَاعَةٍ ، أَمْ زَهَادَةٍ ، وَفِيمَا أَصْبَحْتُمْ فِيهِ رَاغِبِينَ ، فَسَارِعُوا إِلى مَنَازِلِكُمْ ـ رَحِمَكُمُ اللّهُ ـ الَّتِي أُمِرْتُمْ بِعِمَارَتِهَا ، الْعَامِرَةِ الَّتِي لَا تَخْرَبُ ، الْبَاقِيَةِ ۶ الَّتِي لَا تَنْفَدُ ، الَّتِي دَعَاكُمْ إِلَيْهَا ، وَحَضَّكُمْ ۷ عَلَيْهَا ، وَرَغَّبَكُمْ فِيهَا ، وَجَعَلَ الثَّوَابَ عِنْدَهُ عَنْهَا ۸ ، فَاسْتَتِمُّوا نِعَمَ اللّهِ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ بِالتَّسْلِيمِ لِقَضَائِهِ ، وَالشُّكْرِ عَلى نَعْمَائِهِ ، فَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِهذَا فَلَيْسَ مِنَّا وَلَا إِلَيْنَا ، وَإِنَّ ۹ الْحَاكِمَ يَحْكُمُ بِحُكْمِ اللّهِ ، وَلَا خَشْيَةَ عَلَيْهِ مِنْ ذلِكَ ، أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
وَ فِي نُسْخَةٍ : «وَلَا وَحْشَةَ ، وَأُولئِكَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَاهُمْ يَحْزَنُونَ».
وَقَالَ : «وَقَدْ عَاتَبْتُكُمْ بِدِرَّتِيَ ۱۰ الَّتِي أُعَاتِبُ بِهَا أَهْلِي فَلَمْ تُبَالُوا ، وَضَرَبْتُكُمْ بِسَوْطِيَ الَّذِي أُقِيمُ بِهِ حُدُودَ رَبِّي فَلَمْ تَرْعَوُوا ۱۱ ، أَ تُرِيدُونَ أَنْ أَضْرِبَكُمْ بِسَيْفِي؟ أَمَا إِنِّي أَعْلَمُ

1.في «بح» والمرآة : «فانظروا» . وفي المرآة عن بعض النسخ : + «إلى» .

2.في الوافي: «لعلّ المراد بما أصبتم في كتاب اللّه : مواعيده الصادقة على الأعمال الصالحة. وأراد بتركهم عند رسول اللّه صلى الله عليه و آله ضمانه لهم بذلك كأنّه وديعة لهم عنده».

3.في «بف» : - «به» .

4.الحسب في الأصل : الشرف بالآباء وما يعدّه الناس من مفاخرهم . وقال ابن السكّيت : «الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف ، والشرف والمجد لا يكونان إلّا بالآباء» . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۱۰ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۸۱ (حسب) .

5.في الوافي : «أم بحسب أم بنسب ، استفهام إنكار ؛ يعني ليس ذلك بحسب ولا نسب ، بل بعمل وطاعة وزهادة» .

6.في البحار : ج ۳۴ : «والباقية» .

7.في «بح» : «وحثّكم» . والحضّ : الحثّ والترغيب . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۷۱ (حضض) .

8.في مرآة العقول : «قوله عليه السلام : وجعل الثواب عنده عنها ، كلمة «عن» لعلّها بمعنى «من» للتبعيض ، أو قوله : «التي» بدل اشتمال للمنازل ، والمراد بها الأعمال التي توصل إليها . ولايبعد أن يكون في الأصل : والتي ، أو بالتي ، فصحّف» .

9.في «جت» وشرح المازندراني : «فإنّ» .

10.الدِرَّة : التي يضرب بها ، أو هي السوط ، والجمع : دِرَرٌ. وقال العلّامة المجلسي : «ويظهر من الخبر أنّ السوط أكبرو أشدّ منها» . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص۶۵۶ ؛ المصباح المنير ، ص ۱۹۲ (درر) .

11.الارعواء : الانكفاف والانزجار ، أو الندم على الشيء والانصراف عنه وتركه ، أو النزوع عن الجهل وحسن الرجوع عنه . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۳۶ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۹۱ (رعي) .


الكافي ج15
794

قَدْ ۱ كَانَتِ الدُّنْيَا غَمَرَتْهُمْ ۲ ، فَاتَّخَذُوا ۳ الْعَقَارَ ۴ ، وَفَجَّرُوا الْأَنْهَارَ ، وَرَكِبُوا أَفْرَهَ ۵ الدَّوَابِّ ، وَلَبِسُوا أَلْيَنَ ۶ الثِّيَابِ ، فَصَارَ ذلِكَ ۷ عَلَيْهِمْ عَارا ۸ وَشَنَارا ۹ إِنْ لَمْ يَغْفِرْ لَهُمُ الْغَفَّارُ ، إِذَا مَنَعْتُهُمْ مَا كَانُوا فِيهِ يَخُوضُونَ ، وَصَيَّرْتُهُمْ إِلى مَا يَسْتَوْجِبُونَ ، فَيَفْقِدُونَ ذلِكَ فَيَسْأَلُونَ وَيَقُولُونَ ۱۰ : ظَلَمَنَا ابْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَحَرَمَنَا وَمَنَعَنَا ۱۱ حُقُوقَنَا ، فَاللّهُ عَلَيْهِمُ الْمُسْتَعَانُ ؛ مَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا ، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا ، وَآمَنَ بِنَبِيِّنَا ، وَشَهِدَ شَهَادَتَنَا ، وَدَخَلَ فِي دِينِنَا ، أَجْرَيْنَا عَلَيْهِ حُكْمَ الْقُرْآنِ وَحُدُودَ الْاءِسْلَامِ .
لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلى أَحَدٍ فَضْلٌ إِلَا بِالتَّقْوى ، أَلَا وَ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ اللّهِ تَعَالى أَفْضَلَ الثَّوَابِ ، وَأَحْسَنَ الْجَزَاءِ وَالْمَآبِ ، لَمْ يَجْعَلِ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ الدُّنْيَا لِلْمُتَّقِينَ ثَوَابا ،

1.في «بن» : - «قد» .

2.في «بن» وحاشية «جت»: «قد غمرتهم». و«غمرتهم» أي غطّتهم ؛ من قولهم : غمره الماء غمرا واغتمره ، أي غطّاه . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۳۱ (غمر) .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۶۱

4.العقار ، بالفتح : الضيعة والنخل والأرض ونحو ذلك . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۷۴ (عقر) .

5.يقال : دابّة فارهة ، أي نشيطة حادّة قويّة ؛ من الفَراهة بمعنى النشاط والحدّة والقوّة . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۴۱ (فره) .

6.في «د ، بف ، جد» والوافي : «ليّن» .

7.في «بح» : - «ذلك» .

8.قال الخليل : «العار : كلّ شيء لزم به سُبّة أو عيب» . ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۳۱۱ (عور) .

9.قال ابن الأثير : «الشنار : العيب والعار . وقيل : هو العيب الذي فيه عار» . وقال الفيروزآبادي : «الشنار ، بالفتح : أقبح العيب ، والعار ، والأمر المشهور بالشُنعة» . النهاية ، ج ۲ ، ص ۵۰۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۹۰ (شنر) .

10.في البحار ، ج ۳۴ : - «ويقولون» .

11.في البحار ، ج ۷۷ : - «ومنعنا» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272633
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي