وَالْوَقَارِ وَالسَّكِينَةِ ۱ ، وَعَلَيْكُمْ بِالْحَيَاءِ وَالتَّنَزُّهِ عَمَّا تَنَزَّهَ عَنْهُ الصَّالِحُونَ قَبْلَكُمْ ، وَعَلَيْكُمْ بِمُجَامَلَةِ ۲۳ أَهْلِ الْبَاطِلِ ، تَحَمَّلُوا الضَّيْمَ ۴ مِنْهُمْ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُمَاظَّتَهُمْ ۵ ، دِينُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ إِذَا أَنْتُمْ جَالَسْتُمُوهُمْ وَخَالَطْتُمُوهُمْ وَنَازَعْتُمُوهُمُ الْكَلَامَ ؛ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ لَكُمْ مِنْ مُجَالَسَتِهِمْ وَمُخَالَطَتِهِمْ وَمُنَازَعَتِهِمُ الْكَلَامَ ۶ بِالتَّقِيَّةِ ۷ الَّتِي أَمَرَكُمُ اللّهُ أَنْ تَأْخُذُوا بِهَا فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ ، فَإِذَا ابْتُلِيتُمْ بِذلِكَ مِنْهُمْ ۸ ، فَإِنَّهُمْ سَيُؤْذُونَكُمْ وَتَعْرِفُونَ فِي وُجُوهِهِمُ ۹ الْمُنْكَرَ ، وَلَوْ لَا أَنَّ اللّهَ تَعَالى يَدْفَعُهُمْ عَنْكُمْ
1.في شرح المازندراني : «والوقار بالفتح : رزانة النفس باللّه وسكونها إليه وفراغها عن غيره ، قال اللّه تعالى : «مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا» ]نوح (۷۱) : ۱۳] ، والسكينة : سكون الجوارح ، وهي تابعة للوقار ؛ لأنّ من شغل قلبه باللّه اشتغلت جوارحه بما طلب منها وفرغ عن كلّ ما يليق بها ، وهذا أحسن من القول بترادفها» .
2.في شرح المازندراني : «قال الفاضل الأمين الأسترآبادي : الظاهر قراءتها بالحاء المهملة ؛ فإنّ الظاهر أنّ قوله : تحمّلوا الضيم ، بيان لها ، وكذا قوله في ما يأتي : وتصبرون عليهم ، بيان لقوله : فتحاملونهم ، ويمكن قراءتها بالجيم ، كما في بعض النسخ» .
وفي المرآة : «قوله عليه السلام : وعليكم بمجاملة و في بعض النسخ بالجيم ، أي المعاملة بالجميل ، وفي بعضها بالحاء المهملة ، ولعلّه بمعنى الحمل بمشقّة وتكلّف ، كالتحمّل» . وراجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۶۲ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۱۲۷ (جهل) .
3.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳
4.قال الخليل : «الضيم : الانتقاص» . وقال الجوهري : «الضيم : الظلم» . وفي شرح المازندراني : «لمّا كان هنا مظنّة أن يقولوا : كيف نجاملهم؟ أجاب على سبيل الاستيناف بقوله : تحمّلوا الضيم ، أي الظلم منهم» . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۰۶۱ ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۷۳ (ضيم) .
5.المماظّة : شدّة المنازعة والمخاصمة مع طول اللزوم . النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۴۰ (مظظ) .
6.في الوسائل : - «فإنّه لابدّ لكم ـ إلى ـ ومنازعتهم الكلام» .
7.في الوافي : «بالتقيّة متعلّقة ب «دينوا» ، وما بينهما معترض» . وفي شرح المازندراني : «دينوا في ما بينكم وبينهم في الاُمور المختلفة ؛ لأنّهما محلّ التقيّة ، والدين ـ بالكسر ـ : العادة والعبادة والمواظبة ، أي عوّدوا أنفسكم بالتقيّة ، أو اعبدوا اللّه ، أو أطيعوا بها ، أو واظبوا عليها ، فقوله فيما بعد : بالتقيّة ، متعلّق ب «دينوا» .
8.في شرح المازندراني : «فإذا ابتليتم بذلك منهم ، الظاهر أنّ جزاء الشرط محذوف ، أي فاعملوا بالتقيّة ولا تتركوها ، بدليل ما قبله وما بعده ، وأنّ قوله : فإنّهم سيؤذونكم وتعرفون في وجوههم المنكر من القول والشتم والغلظة ونحوها ، دليل على الجزاء المحذوف ، وقائم مقامه ، وأمثال ذلك كثيرة في كلام الفصحاء والبلغاء ، ويحتمل أيضا أن يكون جزاء الشرط» .
9.في التحف : «و يعرفون في وجوهكم» بدل «و تعرفون في وجوههم» .