821
الكافي ج15

أَمَا وَاللّهِ لَوْ أَحَبَّانِي لَأَحَبَّا مَنْ أُحِبُّ» . ۱

۱۵۳۷۸.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ الْقَاسِمِ شَرِيكِ الْمُفَضَّلِ ـ وَكَانَ رَجُلَ صِدْقٍ ـ قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، يَقُولُ : «خَلْقٌ ۲ فِي الْمَسْجِدِ يَشْهَرُونَّا وَيَشْهَرُونَ أَنْفُسَهُمْ ، أُولئِكَ لَيْسُوا مِنَّا ، وَلَا نَحْنُ مِنْهُمْ ، أَنْطَلِقُ فَأُوَارِي ۳ وَأَسْتُرُ ، فَيَهْتِكُونَ سِتْرِي ۴ ، هَتَكَ ۵ اللّهُ سُتُورَهُمْ ۶ ، يَقُولُونَ : إِمَامٌ ، أَمَا وَاللّهِ مَا أَنَا بِإِمَامٍ إِلَا لِمَنْ ۷ أَطَاعَنِي ، فَأَمَّا مَنْ عَصَانِي فَلَسْتُ لَهُ بِإِمَامٍ ، لِمَ ۸ يَتَعَلَّقُونَ بِاسْمِي؟ أَ لَا يَكُفُّونَ ۹ اسْمِي مِنْ أَفْوَاهِهِمْ؟ فَوَ اللّهِ لَا يَجْمَعُنِي اللّهُ وَإِيَّاهُمْ فِي دَارٍ» . ۱۰

۱۵۳۷۹.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ ذَرِيحٍ :۱۱عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَمَّا خَرَجَتْ قُرَيْشٌ إِلى بَدْرٍ ، وَأَخْرَجُوا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مَعَهُمْ ، خَرَجَ طَالِبُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَنَزَلَ رُجَّازُهُمْ ۱۲ وَهُمْ ۱۳ يَرْتَجِزُونَ ، وَنَزَلَ طَالِبُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَرْتَجِزُ ، وَيَقُولُ :

يَا رَبِّ ، إِمَّا تُعَزِّزَنْ۱۴بِطَالِبٍفِي مِقْنَبٍ۱۵مِنْ هذِهِ الْمَقَانِبِ
فِي مِقْنَبِ الْمُغَالِبِ الْمُحَارِبِ۱۶بِجَعْلِهِ۱۷الْمَسْلُوبَ غَيْرَ السَّالِبِ
وَجَعْلِهِ الْمَغْلُوبَ غَيْرَ الْغَالِبِ ۱۸

1.رجال الكشّي ، ص ۳۲۹ ، ح ۵۹۸ ، بسنده عن يونس بن ظبيان . وفيه ، ص ۴۰۷ ، ح ۷۶۴ ، بسند آخر ، إلى قوله : «فلا غفر اللّه لهما» . رجال ابن داود ، ص ۵۱۹ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۴۴ ، ح ۷۱۹ .

2.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل . وفي «ع» والمطبوع : «حلق» .

3.في «د ، ع ، م ، ن ، جت» : «فأداري» .

4.في «ن» : «سرّي» .

5.في «جت» : «فهتك» .

6.في «بف ، جت» وحاشية «د ، جد» : «سترهم» .

7.في «ع ، بح ، بن ، جت» وحاشية «د» : «من» .

8.في «جد» : «فلِمَ» .

9.في «بف» وحاشية «جت، جد» : «ألا يلقون» .

10.الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۴۵ ، ح ۷۲۰ ؛ الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۲۳۷ ، ح ۲۱۴۵۳ .

11.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۷۵

12.في «ع» : «ورجّازهم» .

13.في «بح» : - «وهم» .

14.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار . وفي المطبوع : «يغزون» .

15.المقنب: جماعة الخيل والفرسان تجتمع للغارة. غريب الحديث لابن سلام، ج ۳، ص ۳۳۵.

16.في «د ، ن ، بن» : «المحارب المغالب» .

17.في «بح ، بف» : «يجعله» .

18.الوزن: الرجز. والقائل: طالب بن أبي طالب، وهو أكبر أولاد أبي طالب رضى الله عنه وبه كان يكنّى، واُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وكان شاعرا، ولم يعقّب . (المحبّر، ص ۴۵۷؛ المعارف لابن قتيبة، ص ۱۲۰؛ تاريخ الطبري، ج ۲، ص ۴۳۹؛ الكامل لابن الأثير، ج ۲، ص ۱۲۱؛ جمهرة الأنسب، ص ۳۰). وكان طالبا ربيبا لعمّه العبّاس بن عبد المطلّب رضى الله عنه، فقد روى البلاذري وعلي بن الحسين الأصفهاني أنّ قريشا أصابتها أزمّة وقحط، فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعمّيه حمزة والعبّاس: «ألا نحمل ثقل أبي طالب في هذا المحلّ؟» فجاؤوا إلى وسألوه أن يدفع إليهم ولده ليكفّوا أمرهم، فقال: دعوا لي عقيلاً وخذوا من شئتم، فأخذ العبّاس طالبا، وأخذ حمزة جعفرا وأخذ محمّد صلى الله عليه و آله عليّا عليه السلام (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج ۱، ص ۱۵) وكان طالب مع بقيّة إخوته وأهله في شعب أبي طالب أيّام حصار قريش لبني هاشم. (شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، ج ۱۴، ص ۶۵). وتظاهرت الأخبار أنّ قريشا قد ألزمت طالبا النهضة معها في بدر الكبرى، فخرج مكرها، ثمّ فُقِدَ لم يُعلم له خبر، ومن ذلك ما رواه الطبري عن ابن الكلبي، قال: شخص طالب بن أبي طالب إلى بدر مع المشركين، وأخرج كرها، فلم يوجد في الأسرى ولا في القتلى، ولم يرجع إلى أهله. (تاريخ الطبري، ج ۲، ص ۴۳۹؛ الكامل لابن الأثير، ج ۲، ص ۱۲۱). ويستفاد من بعض المؤرّخين أنّه قد أغرق نفسه، أو أنّه عاد إلى مكّة، فقد قال العمري: وألزمته قريش النهضة معها في بدر، فمحل نفسه على الفرق، وله شعر معروف في كراهية لقاء النبي صلى الله عليه و آله وغاب خبر طالب. (المجدي للعمري، ص ۷). وقال السيّد علي خان: ويقال: إنّه أقحم فرسه في البحر حتّى غرق. (الدرجات الرفيعة، ص ۶۲). وقال الشيخ عبّاس القمّي: ويظهر من رؤيا اُمّه فاطمة بنت أسد وتعبيرها أنّ طالبا غرق. (سفينة البحار، ج ۲، ص ۹۰). أمّا سبب عودته من الحرب، فيبدو من الرواية أنّ قريشا هم الذين ردّوه لمخالفته إيّاهم. وقيل: إنّ سبب رجوعه من الحرب هو محاورة جرت بينه و بين بعض قريش، فقد ذكر ابن إسحاق وابن هشام والطبري: أنّه كان بين طالب بين أبي طالب وبين بعض قريش محاورة، فقالوا: واللّه لقد عرفناكم يا بنى هاشم ـ وإن خرجتم معنا ـ أنّ هواكم لمع محمّد، فرجع طالب إلى مكّة مع من رجع (السيرة النبويّة لابن هشام، ج ۲، ص ۲۷۱؛ تاريخ الطبري، ج ۲، ص ۴۳۹؛ الكامل لابن الأثير، ج ۲، ص ۱۲۱؛ البداية والنهاية، ج ۳، ص ۲۶۵) أمّا إسلامه فقد روى جابر بن عبد اللّه الأنصاري عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ في حديث طويل ـ مفاده أنّ طالبا كان يكتم إيمانه ويظهر الكفر، مثله في ذلك مثل أبيه رضى الله عنه (روضة الواعظين، ج ۱، ص ۸۱؛ جامع الأخبار، ص ۵۷؛ البحار، ج ۳۵، ص ۱۵). وروى الكليني مرسلاً عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام : «أنّه كان أسلم». وصرّح ابن شهر آشوب بإسلامه كما جاء في ترجمة أخيه أميرالمؤمنين عليه السلام من أنّ إخوته طالب وعقيل وجعفر رضي اللّه عنهم، وعليّ عليه السلام أصغرهم، وكلّ واحد منهم أكبر من أخيه بعشر سنين بهذا الترتيب، وأسلموا كلّهم وأعقبوا إلّا طالبا، فإنّه أسلم ولم يعقّب. (المناقب، ج ۳، ص ۳۰۴). ولايخفى أنّ زجره هذا يدلّ على كراهته لقاء النبي صلى الله عليه و آله والمسلمين في حرب بدر، فقد دعا فيه على نفسه بأن يكون المغلوب غير الغالب والمسلوب غير السالب، وذلك يستبطن إرادته النصرة والظفر للمسلمين، ولايكون ذلك إلّا بدافع إقراره بالنبوّة وإيمانه بالإسلام. وروى هذا الرجز بألفاظ أوضح دلالة وأكثر صراحة في الدعاء على نفسه بالغلبة، فقد روى العلّامة المجلسي في البحار، ج ۱۹، ص ۲۹۵؛ ومرآة العقول، ج ۲۶، ص ۵۶۲ الشطرين الأخيرين منه عن نسخة قديمة من الكافي هكذا: فاجعله المسلوب غير السالبوأجعله المغلوب غير الغالب وهكذا رواهما ابن قدامة الحنبلي في التبيين، سوى أنّه قدّم وأخّر. (التبيين في أنساب القريش، ص ۱۱۱). ورويا في كتب التأريخ والسيرة بصورة تدلّ على ما ذكرنا، ففي رواية الطبري وابن الأثير: فليكن المسلوب غير السالبوليكن المغلوب غير الغالب وروي له شعر آخر يدلّ على إسلامه و إقراره بالنبوّة، وهو قوله: لقد حلّ مجد بني هاشممكان النعائم والزهرة وخير بني هاشم أحمدٌرسول الإله على فترة راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج ۱۴، ص ۷۸؛ الدرجات الرفيعة، ص ۶۳. ونسبت هذا الشعر لأبي طالب أيضا، اُنظر: شرح أبي طالب واختاره، ص ۷۸. وممّا تقدّم يعلم أنّ ما قاله ابن قدامة الحنبلي من أنّه لم يسلم ، هو مجرّد ادّعاء لا دليل عليه في خبر ولا أثر، بل قام الدليل على خلافه (التبيين في أنساب قريش، ص ۱۱۱). أمّا الشعر الذي نسبه ابن هشام في السيرة (ج ۳، ص ۲۷) إلى طالب بن أبي طالب في رثاء أصحاب القليب من قريش بعد أحداث معركة بدر، فالمعروف أنّ طالبا كان مفقودا في بدر ولم يعرف له أيّ خبر بعدها، فيكف روي عنه هذا الشعر؟ فهو إمّا منحول عليه، أو أنّه غير صحيح النسبة، وإذا سلّمنا بصحّة النسبة فإنّه يستفاد من الشعر مدحه للرسول صلى الله عليه و آله وإقراره بكونه خير البشر، وتذكير قريش بآلاء اللّه سبحانه حيث يقول: ألم تعلموا ما كان في حرب داحسوجيش ابن يكسوم إذ ملأوا الشِّعبا فلولا دفاع اللّه لا شيء غيرهلأصبحتم لا تَمنعون لكم سِربا فما إن جنينا في قريش عظيمةسوى أنّ حمينا خير من وطى ء التُربا إلى آخر القصيدة، فلعلّه خلط بين قصيدتين، ونسبهما إلى طالب، أحدهما لطالب وهي تجري على هذا النفس، والاُخرى على نفس الوزن والقافية في رثاء قتلى قريش، وإلّا فكيف يمكن التوفيق بين مضامينها المتعارضة.


الكافي ج15
820

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : أَ لَا تَنْهى هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ عَنْ هذَا الرَّجُلِ .
فَقَالَ : «مَنْ هذَا الرَّجُلِ؟ وَمَنْ ۱ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ ۲ ؟»
قُلْتُ : أَ لَا تَنْهى حُجْرَ بْنَ زَائِدَةَ وَعَامِرَ بْنَ جُذَاعَةَ ۳ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ؟
۴ فَقَالَ : «يَا يُونُسُ ، قَدْ سَأَلْتُهُمَا أَنْ يَكُفَّا عَنْهُ فَلَمْ يَفْعَلَا ، فَدَعَوْتُهُمَا وَسَأَلْتُهُمَا وَكَتَبْتُ إِلَيْهِمَا ، وَجَعَلْتُهُ حَاجَتِي إِلَيْهِمَا ، فَلَمْ يَكُفَّا عَنْهُ ، فَلَا غَفَرَ اللّهُ لَهُمَا ، فَوَ اللّهِ لَكُثَيِّرُ عَزَّةَ أَصْدَقُ فِي مَوَدَّتِهِ مِنْهُمَا ۵ فِيمَا ۶ يَنْتَحِلَانِ مِنْ مَوَدَّتِي حَيْثُ يَقُولُ ۷ :

أَ لَا زَعَمَتْ بِالْغَيْبِ أَلَا أُحِبَّهَاإِذَا أَنَا لَمْ يُكْرَمْ عَلَيَّ كَرِيمُهَا۸

1.في «جت» : «من» بدون الواو .

2.في «ن ، بف» وحاشية «د» : «هذان الرجلان» .

3.في «ع» ، بح ، بف» : «خداعة» . وعامر هذا، هو عامر بن عبد اللّه بن جداعة (جذاعة». راجع: رجال النجاشي، ص ۲۹۳، الرقم ۷۹۴؛ رجال البرقي، ص ۳۶؛ رجال الطوسي، ص ۲۵۵، الرقم ۳۶۰۶؛ رجال الكشّي، ص ۳۲۲، الرقم ۵۸۳ .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۷۴

5.فإنّهما كانا يعيبان المفضّل بن عمر وقد نهاهما أبو عبد اللّه عليه السلام وسألهما الكفّ عن ذلك فلم يفعلا. راجع: رجال الكشّي، ص ۴۰۷، ح ۷۶۴.

6.في «ع» : - «فيما» .

7.في «بح» : + «ثمّ» .

8.الوزن: الطويل، والقائل: كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي، أبو صخر، المعروف بكثير عزّة، وهي صاحبته، عزّة بنت جميل الضّمرية، وكان مولعا بها، عفيفا في حبّه لها، وفد على عبد الملك بن مروان وعمر بن عبد العزيز، وكانا يعظّمانه ويكرمانه، وهو على مذهب الكيسانيّة، يقول بإمامة عليّ والحسن والحسين عليهم السلام ومحمّد بن الحنفيّة رضى الله عنه، ويعتقد بغيبة الأخير، وأنّه سيعود بعد غيبته، وقد عبّر عن ذلك في بعض أشعاره، وتوفّي في المدينة سنة ۱۰۵ه ، وقبل سنة ۱۰۷ه . راجع: سير أعلام النبلاء، ج ۵، ص ۱۵۲؛ الشعر والشعراء، ص ۳۴۰؛ شرح شواهد المغني، ج ۱، ص ۶۴؛ عيون الأخبار، ج ۱، ص ۱۴۷ ـ ۱۴۸؛ كمال الدين، ص ۳۲؛ الفصول المختارة، ص ۲۴۲.والبيت في ديوان الشاعر (ديوان كثيّر، ص ۳۳۰) ولفظه هكذا: وقد علمت بالغيب أنْ لن أودّهاإذا هي لم يكرم عليّ كريمها وكريمها: أي ذو المكانة عندها، ومراده إن لم أكن محبّا لمن يحبّها من ذوي الكرامة والمكانة عندها، لم أكن محبّا صادقا لها.

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269066
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي