83
الكافي ج15

إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَزَالُوا عُبَّادَ أَصْنَامٍ ، وَسَدَنَةَ ۱ أَوْثَانٍ ، يُقِيمُونَ لَهَا الْمَنَاسِكَ ، وَيَنْصِبُونَ لَهَا الْعَتَائِرَ ۲ ، وَيَتَّخِذُونَ لَهَا الْقُرْبَانَ ، وَيَجْعَلُونَ لَهَا الْبَحِيرَةَ ۳ وَالْوَصِيلَةَ ۴ وَالسَّائِبَةَ ۵ وَالْحَامَ ۶ ، وَيَسْتَقْسِمُونَ بِالْأَزْلَامِ ۷

1.السادن : خادم الكعبة وبيت الأصنام ، والجمع : السدنة . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۳۵ (سدن) .

2.قال ابن الأثير : «فيه : على كلّ مسلم أصحاة وعتيرة . كان الرجل من العرب ينذر النذر ، يقول : إذا كان كذا وكذا ، أو بلغ شاؤه كذا فعليه أن يذبح من كلّ عشرة منها في رجب كذا ، وكانوا يسمّونها العتائر . وقد عتر يعتر عَتْرا : إذا ذبح العتيرة . وهكذا كان في صدر الإسلام وأوّله ، ثمّ نسخ ، وقد تكرّر ذكرها في الحديث . قال الخطّابي : العتيرة تفسيرها في الحديث أنّها شاة تذبح في رجب ، وهذا هو الذي يشبه معنى الحديث ويليق بحكم الدين ، وأمّا العتيرة التي كانت تعترها الجاهليّة فهي الذبيحة التي كانت تذبح للأصنام ، فيصبّ دمها على رأسها» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۷۸ (عتر) .

3.«البحيرة» : هي الناقة كانت إذا نتجت خمسة أبطن وكان آخرها ذكرا بحروا اُذنها ، أي شقّوها ، وامتنعوا من ركوبها ونحرها ، ولا تطرد عن ماء ، ولا تمنع من مرعى ، فإذا لقيها المعيي لم يركبها. وقيل غير ذلك . راجع : الكشّاف ، ج ۱ ، ص ۶۴۹ ؛ مجمع البيان ، ج ۳ ، ص ۴۳۱ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ۲ ، ص ۳۷۲ ، ذيل الآية ۱۰۳ من سورة المائدة (۵) ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۰۰ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۹۶ (بحر) .

4.«الوصيلة» : الشاة خاصّة ، كانت إذا ولدت الاُنثى فهي لهم ، وإذا ولدت ذكرا جعلوه لآلهتهم ، وإن ولدت ذكرا واُنثى قالوا : وصلت أخاها فلم يذبحوا الذكر لآلهتهم وقيل غير ذلك . راجع : الكشّاف ، ج ۱ ، ص ۶۴۹ ؛ مجمع البيان ، ج ۳ ، ص ۴۳۲ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ۲ ، ص ۳۷۲ ذيل الآية ۱۰۳ من سورة المائدة (۵) ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۹۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۱۰ (وصل) .

5.في «ع ، بف» والوافي : «والسائبة والوصيلة» . والسائبة : هي ما كانت تُسيَّب ، أي تُترك لا يُركب ، فإنّ الرجل كان إذا نذر لقدوم من سفر ، أو بُرء من مرض ، أو غير ذلك قال : ناقتي سائبة فكانت كالبحيرة في أن لا ينتفع بها ، وأن لا تمنع من ماء ولا مرعى ، ولا تحلب ، ولا تركب . وقيل غير ذلك . راجع : الكشّاف ، ج ۱ ، ص ۶۴۹ ؛ مجمع البيان ، ج ۳ ، ص ۴۳۲ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ۲ ، ص ۳۷۲ ، ذيل الآية ۱۰۳ من سورة المائدة (۵) ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۳۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۸۰ (سيب) .

6.«الحام» : هو الذكر من الإبل ، كانت العرب إذا اُنتجب من صلب الفحل عشرة أبطن ، قالوا : قدحمي ظهره ، فلا يحمل عليه ، ولا يمنع من ماء ، ولا من مرعى . وقيل غير ذلك . راجع : الكشّاف ، ج ۱ ، ص ۶۴۹ ؛ مجمع البيان ، ج ۳ ، ص ۴۳۲ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ۲ ، ص ۳۷۲ ذيل الآية ۱۰۳ من سورة المائدة (۵) ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۷۶ (حمي) .

7.«الأزلام» : جمع الزُّلَم والزَّلَم : قدح لاريش عليه ، وهي القداح التي كانت في الجاهليّة مكتوب على بعضها : افعل ، أو أمرني ربّي ، وعلى بعضها : لا تفعل ، أو نهاني ربّي ، وبعضها غفل لا يكتب عليه شيء ، كان الرجل إذا أراد سفرا أو زواجا أو أمرا مهمّا أدخل يده فأخرج منها زلما ، فإن خرج الأمر مضى لشأنه ، وإن خرج النهي كفّ عنه ولم يفعله ، وإن خرج الذي ليس عليه شيء أعادوها ، فمعنى الاستقسام بالأزلام طلب معرفة ما قسّم له ممّا لم يقسّم له بالأزلام . وقيل غير ذلك . راجع : الكشّاف ، ج ۱ ، ص ۵۹۳ ؛ مجمع البيان ، ج ۳ ، ص ۲۷۲ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ۲ ، ص ۲۹۳ ذيل الآية ۳ من سورة المائدة (۵) ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۱۱ (زلم) .


الكافي ج15
82

نَكَبَ ۱ ، وَلَئِنْ رَتَعَا ۲ فِي الْحُطَامِ ۳ الْمُنْصَرِمِ ۴ وَالْغُرُورِ ۵ الْمُنْقَطِعِ ـ وَكَانَا مِنْهُ عَلى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ ۶ لَهُمَا ۷ عَلى شَرِّ وُرُودٍ فِي أَخْيَبِ ۸ وُفُودٍ ۹ وَأَلْعَنِ مَوْرُودٍ ۱۰ ـ يَتَصَارَخَانِ ۱۱ بِاللَّعْنَةِ ، وَيَتَنَاعَقَانِ ۱۲ بِالْحَسْرَةِ ، مَا لَهُمَا مِنْ رَاحَةٍ ، وَلَا عَنْ عَذَابِهِمَا مِنْ ۱۳ مَنْدُوحَةٍ ۱۴ .

1.«عنه نكب» أي عدل ومال . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۲۸ ؛ المصباح المنير ، ص ۶۲۴ (نكب) .

2.قال الجوهري : «رتعت الماشية ترتَع رُتوعا ، أي أكلت ماشاءت» . وقال ابن منظور : «الرَّتْع : الأكل والشرب رغدا في الريف» . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۱۶ ؛ لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۱۱۲ (رتع) .

3.«الحطام» : ما تكسّر من اليبيس ؛ من الحَطْم ، وهو الكسر في أيّ وجه كان ، أو هو كسر الشيء اليابس خاصّة ، كالعظم و نحوه . راجع : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۳۷ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۴۳ (حطم) .

4.الانصرام : الانقطاع . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۶۵ (صرم) .

5.في شرح المازندراني : «الغرور بالفتح : الدنيا ، سمّي به لأنّها توجب غرّة أهلها وغفلتهم عن الآخرة ، وأمّا الغرور بالضمّ ، وهي الأباطيل جمع غارّ ، فيأباه تذكيره المنقطع» .

6.في شرح المازندراني : «الشفا : طرف كلّ شيء وجانبه ، وأشفى عليه : أشرف... يقال لمن فعل فعلاً على غير أصل أو يتوقّع منه عقوبة لكونه على غير قانون عقلي أو طريق شرعي : إنّه على شفا حفرة من النار» . وقال الراغب في المفردات ، ص ۴۵۹ (شفا) : «شفا البئر وغيرها : حَرْفه ، ويضرب به المثل في القرب من الهلاك» .

7.في شرح المازندراني : «هو جزاء الشرط واللام زائدة للتأكيد» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : لهما ، في موضع جزاء الشرط ، واللام لجواب القسم المقدّم» .

8.الخيبة : الحرمان والخسران ، يقال : خاب الرجل خيبة : إذا لم ينل ما يطلب . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۲۳ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۹۰ (خيب) .

9.في شرح المازندراني : «الوفود إمّا مصدر بمعنى القدوم ، أو جمع وافد ، وهم قوم يجتمعون ويردون البلاء ، أو يقصدون الاُمراء للزيارة أو الاسترفاد» . وراجع : المفردات للراغب ، ص ۸۷۷ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۰۹ (وفد).

10.في المرآة : «والظاهر أنّ «ألعن» هنا مشتقّ من المبنيّ للمفعول على خلاف القياس ، كأعذر وأشهر وأعرف ، أي يدخلون في قوم مورود عليهم هم أكثر الناس استحقاقا للّعن . ويحتمل أن يكون مشتقّا من المبنيّ للفاعل ، أي القوم الذين هم يردون عليه يلعنونهم أشدّ اللعن» .

11.الصَّرْخة : الصيحة الشديدة عند الفزع أو المصيبة ، والصُّراخ : الصوت ، أو الصوت الشديد ما كان . راجع : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۳۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۷۸ (صرخ) .

12.في المرآة : «النعيق : صوت الغراب ، والصوت الذي يزجر به الغنم ، وقد شاع في عرف العرب والعجم تشبيه الصوت الذي يصدر عند غاية الشدّة بصوت البهائم» . وراجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۵۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۲۷ (نعق) .

13.في «بف» : - «من» .

14.«في مندوحة» أي سعة وفُسحة . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۰۹ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۳۵ (ندح) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 327582
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي