۱۵۳۹۰.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْنا»^۱ قَالَ : «مَنْ تَوَلَّى الْأَوْصِيَاءَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَاتَّبَعَ آثَارَهُمْ ، فَذَاكَ يَزِيدُهُ ^۲ وَلَايَةَ مَنْ مَضى مِنَ النَّبِيِّينَ وَالْمُؤْمِنِينَ الْأَوَّلِينَ حَتّى تَصِلَ وَلَايَتُهُمْ إِلى آدَمَ عليه السلام ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها»^۳ يُدْخِلُهُ ^۴ الْجَنَّةَ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ»^۵ » يَقُولُ : «أَجْرُ الْمَوَدَّةِ الَّذِي لَمْ أَسْأَلْكُمْ غَيْرَهُ ، فَهُوَ ^۶ لَكُمْ تَهْتَدُونَ بِهِ ، وَتَنْجُونَ ^۷ مِنْ عَذَابِ ^۸ يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
وَقَالَ لِأَعْدَاءِ اللّهِ أَوْلِيَاءِ الشَّيْطَانِ ^۹ أَهْلِ التَّكْذِيبِ وَالْاءِنْكَارِ : «قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ»^۱۰ يَقُولُ مُتَكَلِّفا أَنْ أَسْأَلَكُمْ مَا لَسْتُمْ بِأَهْلِهِ .
فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ عِنْدَ ذلِكَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَمَا يَكْفِي مُحَمَّدا أَنْ يَكُونَ قَهَرَنَا عِشْرِينَ سَنَةً حَتّى يُرِيدُ أَنْ يُحَمِّلَ أَهْلَ بَيْتِهِ عَلى رِقَابِنَا ، فَقَالُوا : مَا أَنْزَلَ اللّهُ هذَا ، وَمَا هُوَ إِلَا شَيْءٌ يَتَقَوَّلُهُ يُرِيدُ أَنْ يَرْفَعَ أَهْلَ بَيْتِهِ عَلى رِقَابِنَا ، وَلَئِنْ قُتِلَ مُحَمَّدٌ أَوْ مَاتَ لَنَنْزِعَنَّهَا ^۱۱ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، ثُمَّ لَا نُعِيدُهَا فِيهِمْ أَبَدا .
وَأَرَادَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يُعْلِمَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله الَّذِي أَخْفَوْا فِي صُدُورِهِمْ وَأَسَرُّوا بِهِ ، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ عَزَّ وَجَلَّ : «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللّهِ كَذِبا فَإِنْ يَشَإِ اللّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ»^۱۲ يَقُولُ :

اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمَّا نَزَلَ قُدَيْدَ ^۱ قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : يَا عَلِيُّ ، إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُوَالِيَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَفَعَلَ ، وَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُوَاخِيَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَفَعَلَ ^۲ ، وَسَأَلْتُ رَبِّي ^۳ أَنْ يَجْعَلَكَ وَصِيِّي فَفَعَلَ ، فَقَالَ رَجُلَانِ مِنْ قُرَيْشٍ ^۴ : وَاللّهِ لَصَاعٌ مِنْ تَمْرٍ فِي شَنٍّ بَالٍ ^۵ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِمَّا سَأَلَ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ ، فَهَلَا سَأَلَ رَبَّهُ مَلَكا يَعْضُدُهُ عَلى عَدُوِّهِ ، أَوْ كَنْزا يَسْتَغْنِي بِهِ عَنْ ^۶۷ فَاقَتِهِ ، وَاللّهِ مَا دَعَاهُ إِلى حَقٍّ وَلَا بَاطِلٍ إِلَا أَجَابَهُ إِلَيْهِ ، فَأَنْزَلَ اللّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى «فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ» إِلى آخِرِ الْايَةِ» . ^۸

۱۵۳۸۹.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ»^۹ ؟
فَقَالَ : «كَانُوا أُمَّةً وَاحِدَةً ، فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ لِيَتَّخِذَ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةَ» . ^۱۰