85
الكافي ج15

فَأَخْرَجَنَا اللّهُ إِلَيْهِمْ رَحْمَةً ، وَأَطْلَعَنَا عَلَيْهِمْ رَأْفَةً ، وَأَسْفَرَ ۱ بِنَا عَنِ الْحُجُبِ نُوراً لِمَنِ اقْتَبَسَهُ ، وَفَضْلًا لِمَنِ اتَّبَعَهُ ، وَتَأْيِيداً لِمَنْ صَدَّقَهُ ، فَتَبَوَّؤُوا ۲ الْعِزَّ بَعْدَ الذِّلَّةِ ، وَالْكَثْرَةَ بَعْدَ الْقِلَّةِ ، وَهَابَتْهُمُ الْقُلُوبُ ۳ وَالْأَبْصَارُ ، وَأَذْعَنَتْ ۴ لَهُمُ الْجَبَابِرَةُ وَطَوَائِفُهَا ۵ ، وَصَارُوا أَهْلَ نِعْمَةٍ مَذْكُورَةٍ ، وَكَرَامَةٍ مَيْسُورَةٍ ۶ ، وَأَمْنٍ بَعْدَ خَوْفٍ ، وَجَمْعٍ بَعْدَ كَوْفٍ ۷ ، وَأَضَاءَتْ بِنَا مَفَاخِرُ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ ، وَأَوْلَجْنَاهُمْ ۸ بَابَ الْهُدى ، وَأَدْخَلْنَاهُمْ دَارَ السَّلَامِ ، وَ أَشْمَلْنَاهُمْ ۹ ثَوْبَ الْاءِيمَانِ ، وَفَلَجُوا ۱۰ بِنَا فِي الْعَالَمِينَ ، وَأَبْدَتْ ۱۱ لَهُمْ أَيَّامُ الرَّسُولِ آثَارَ الصَّالِحِينَ : مِنْ ۱۲ حَامٍ مُجَاهِدٍ ، وَمُصَلٍّ قَانِتٍ ۱۳ ، وَمُعْتَكِفٍ زَاهِدٍ ، يُظْهِرُونَ الْأَمَانَةَ ، وَيَأْتُونَ الْمَثَابَةَ ۱۴ حَتّى

1.«أسفر» أي انكشف وأضاء وأشرق ، فهو إمّا متعدّ فلفظ «نورا» مفعوله ، وإمّا لازم ـ وهو الغالب ـ فلفظ «نورا» وما عطف عليه حال أو تمييز وفي المعنى فاعل . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۷۲ (سفر) .

2.تبوّأت منزلاً ، أي نزلته . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۷ (بوأ) .

3.«هابتهم القلوب» أي خافتهم ووقّرتهم وعظّمتهم . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۸۶ ؛ لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۸۹ (هيب) .

4.يقال : أذعن له ، أي خضع ، وذلّ ، وأقرّ ، وأسرع في الطاعة ، وانقاد . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۱۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۷۵ (ذعن) .

5.في حاشية «ن ، بح ، جت» والوافي : «وطواغيتها» .

6.في «بف ، جت» : «منشورة» . وفي الوافي : «منسورة» .

7.في المرآة : «قوله : بعد كوف ، أي تفرّق وتقطّع ، قال الفيروزآبادي : كوّفت الأديم : قطعته» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۳۳ (كوف) .

8.الولوج : الدخول ، والإيلاج : الإدخال . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۴۷ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۲۴ (ولج) .

9.«أشملناهم» أي أعطينا هم . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۴۸ (شمل) .

10.الفَلْجُ : الظفر ، والفوز ، والغلبة . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۳۵ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۱۱ (فلج) .

11.في «بف» والوافي : «وأثبت» . وفي شرح المازندراني : «الإبداء : الإظهار ، فالأيّام فاعله والإسناد مجاز والآثار مفعوله ، ولو كان الإبداء بمعنى الظهور أو الابتداء كانت الآثار فاعله والأيّام ظرفا له» .

12.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۹

13.في شرح المازندراني : «ومصلّ قانت ، أي خاشع ، أو قائم ، ساكت عن الفضول ، أو داع ، أو قانت بالقنوت المعروف» . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۷۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۵۵ (قنت) .

14.«المثابة» : المنزل ؛ لأنّ أهله يثوبون إليه ، أي يرجعون ، ومجتمع الناس بعد تفرّقهم ، والموضع الذي يثاب إليه ، أي يرجع . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۹۵ ؛ لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۲۴۴ و ۲۴۵ (ثوب) .


الكافي ج15
84

عَامِهِينَ ۱ عَنِ اللّهِ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ حَائِرِينَ ۲ عَنِ الرَّشَادِ ، مُهْطِعِينَ ۳ إِلَى الْبِعَادِ ، قَدِ ۴ اسْتَحْوَذَ ۵ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ ، وَغَمَرَتْهُمْ ۶ سَوْدَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَرَضَعُوا ۷ جَهَالَةً ، وَانْتَظَمُوهَا ۸ ضَلَالَةً ۹ .

1.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت . وفي المطبوع والوافي : «وقد» .

2.قال ابن الأثير : «العمه في البصيرة كالعمى في البصر» . وقال الفيروزآبادي : «العمه ، محرّكة : التردّد في الضلال ، والتحيّر في منازعة أو طريق ، أو أن لا يعرف الحجّة» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۰۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۴۱ (عمه) . وفي شرح المازندراني : «عامهين عن اللّه عزّ ذكره ، أي غافلين عنه تعالى جاهلين عمّا أراد منهم» .

3.في «د ، ل ، م ، بح ، بف ، جد» وشرح المازندراني : «جائرين» . و«حائرين» أي راجعين ؛ من الحَوْر بمعنى الرجوع . وقال ابن الأثير : «أصل الحَوْر : الرجوع إلى النقص» . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۳۸ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۵۸ (حور) .

4.«مهطعين» أي مسرعين ، يقال : أهطع في عَدْوه ، أي أسرع . وأهطع : إذا مدّعنقه وصوّب رأسه . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۳۰۷ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۶۶ (هطع) .

5.الاستحواذ : الغلبة والاستيلاء ، أي غلبهم واستولى عليهم وحواهم إليه . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۶۳ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۵۷ (حوذ) .

6.«غمرتهم» أي سترتهم وغطّتهم . راجع : المصباح المنير ، ص ۴۵۳ (غمر) .

7.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع وشرح المازندراني والمرآة : «ورضعوها» .

8.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني . وفي المطبوع والمرآة : «وانفطموها» . وفي الوافي : «وانفطموا» .

9.في شرح المازندراني : «في كنز اللغة : الانتظام : به هم باز دوختن . وهو يفيد أنّه يجيء للتعدية ، والافتعال قديجي لها وإن كان غالبا للمطاوعة ، كالاحترام والاتّهام ونحوها ، ولعلّ المعنى : انتظموا الجهالة بالضلالة ووصلوها بها... وفي بعض النسخ : وانفطموا ، أي انفطموا عن رضاع الجهالة من أجل غذاء الضلالة» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : ورضعوها جهالة ، وانفطموها ضلالة ، أي كانوا في صغرهم وكبرهم في الجهالة والضلالة... وفي بعض النسخ : وانتظموها ضلالة ، فالضمير راجع إلى الجهالة ، أي انتظموا مع الجهالة في سلك . أو الضمير مبهم يفسّره قوله : ضلالة ، أي صاروا ضلالة . ولعلّه تصحيف» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 327583
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي