فَأَخْرَجَنَا اللّهُ إِلَيْهِمْ رَحْمَةً ، وَأَطْلَعَنَا عَلَيْهِمْ رَأْفَةً ، وَأَسْفَرَ ۱ بِنَا عَنِ الْحُجُبِ نُوراً لِمَنِ اقْتَبَسَهُ ، وَفَضْلًا لِمَنِ اتَّبَعَهُ ، وَتَأْيِيداً لِمَنْ صَدَّقَهُ ، فَتَبَوَّؤُوا ۲ الْعِزَّ بَعْدَ الذِّلَّةِ ، وَالْكَثْرَةَ بَعْدَ الْقِلَّةِ ، وَهَابَتْهُمُ الْقُلُوبُ ۳ وَالْأَبْصَارُ ، وَأَذْعَنَتْ ۴ لَهُمُ الْجَبَابِرَةُ وَطَوَائِفُهَا ۵ ، وَصَارُوا أَهْلَ نِعْمَةٍ مَذْكُورَةٍ ، وَكَرَامَةٍ مَيْسُورَةٍ ۶ ، وَأَمْنٍ بَعْدَ خَوْفٍ ، وَجَمْعٍ بَعْدَ كَوْفٍ ۷ ، وَأَضَاءَتْ بِنَا مَفَاخِرُ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ ، وَأَوْلَجْنَاهُمْ ۸ بَابَ الْهُدى ، وَأَدْخَلْنَاهُمْ دَارَ السَّلَامِ ، وَ أَشْمَلْنَاهُمْ ۹ ثَوْبَ الْاءِيمَانِ ، وَفَلَجُوا ۱۰ بِنَا فِي الْعَالَمِينَ ، وَأَبْدَتْ ۱۱ لَهُمْ أَيَّامُ الرَّسُولِ آثَارَ الصَّالِحِينَ : مِنْ ۱۲ حَامٍ مُجَاهِدٍ ، وَمُصَلٍّ قَانِتٍ ۱۳ ، وَمُعْتَكِفٍ زَاهِدٍ ، يُظْهِرُونَ الْأَمَانَةَ ، وَيَأْتُونَ الْمَثَابَةَ ۱۴ حَتّى
1.«أسفر» أي انكشف وأضاء وأشرق ، فهو إمّا متعدّ فلفظ «نورا» مفعوله ، وإمّا لازم ـ وهو الغالب ـ فلفظ «نورا» وما عطف عليه حال أو تمييز وفي المعنى فاعل . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۷۲ (سفر) .
2.تبوّأت منزلاً ، أي نزلته . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۷ (بوأ) .
3.«هابتهم القلوب» أي خافتهم ووقّرتهم وعظّمتهم . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۸۶ ؛ لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۸۹ (هيب) .
4.يقال : أذعن له ، أي خضع ، وذلّ ، وأقرّ ، وأسرع في الطاعة ، وانقاد . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۱۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۷۵ (ذعن) .
5.في حاشية «ن ، بح ، جت» والوافي : «وطواغيتها» .
6.في «بف ، جت» : «منشورة» . وفي الوافي : «منسورة» .
7.في المرآة : «قوله : بعد كوف ، أي تفرّق وتقطّع ، قال الفيروزآبادي : كوّفت الأديم : قطعته» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۳۳ (كوف) .
8.الولوج : الدخول ، والإيلاج : الإدخال . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۴۷ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۲۴ (ولج) .
9.«أشملناهم» أي أعطينا هم . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۴۸ (شمل) .
10.الفَلْجُ : الظفر ، والفوز ، والغلبة . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۳۵ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۱۱ (فلج) .
11.في «بف» والوافي : «وأثبت» . وفي شرح المازندراني : «الإبداء : الإظهار ، فالأيّام فاعله والإسناد مجاز والآثار مفعوله ، ولو كان الإبداء بمعنى الظهور أو الابتداء كانت الآثار فاعله والأيّام ظرفا له» .
12.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۹
13.في شرح المازندراني : «ومصلّ قانت ، أي خاشع ، أو قائم ، ساكت عن الفضول ، أو داع ، أو قانت بالقنوت المعروف» . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۷۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۵۵ (قنت) .
14.«المثابة» : المنزل ؛ لأنّ أهله يثوبون إليه ، أي يرجعون ، ومجتمع الناس بعد تفرّقهم ، والموضع الذي يثاب إليه ، أي يرجع . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۹۵ ؛ لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۲۴۴ و ۲۴۵ (ثوب) .