وَأَرَاهُمْ حُكْمَهُ ، كَيْفَ حَكَمَ وَصَبَرَ حَتّى ۱ يَسْمَعَ مَا يَسْمَعُ ۲ وَ يَرى .
فَبَعَثَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بِذلِكَ .
ثُمَّ ۳ إِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي زَمَانٌ ۴ لَيْسَ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ شَيْءٌ أَخْفَى مِنَ الْحَقِّ ، وَلَا أَظْهَرَ مِنَ الْبَاطِلِ ، وَلَا أَكْثَرَ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى اللّهِ تَعَالى وَرَسُولِهِ صلى الله عليه و آله ، وَلَيْسَ عِنْدَ أَهْلِ ذلِكَ الزَّمَانِ سِلْعَةٌ ۵ أَبْوَرَ ۶ مِنَ الْكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ، وَلَا سِلْعَةٌ أَنْفَقَ بَيْعا وَلَا أَغْلَى ثَمَنا مِنَ الْكِتَابِ إِذَا ۷ حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ، وَلَيْسَ فِي الْعِبَادِ وَلَا فِي الْبِلَادِ شَيْءٌ هُوَ أَنْكَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ ، وَلَا ۸ أَعْرَفَ مِنَ الْمُنْكَرِ ، وَلَيْسَ فِيهَا فَاحِشَةٌ أَنْكَرَ وَلَا عُقُوبَةٌ أَنْكى ۹ مِنَ الْهُدى عِنْدَ الضَّلَالِ ۱۰ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ ۱۱ ، فَقَدْ ۱۲ نَبَذَ الْكِتَابَ حَمَلَتُهُ ، وَتَنَاسَاهُ ۱۳ حَفَظَتُهُ، حَتّى تَمَالَتْ ۱۴ بِهِمُ الْأَهْوَاءُ ۱۵ ، وَتَوَارَثُوا ذلِكَ مِنَ الْابَاءِ ، وَعَمِلُوا
1.في «د ، ع ، م ، بن» وحاشية «ن» : «حين» .
2.في «بن» : «ما لايسمع» بدل «ما يسمع» .
3.في «بف» : + «قال» .
4.في «بن» : «زمان من بعدي» .
5.السِلْعَة : المتاع ، وما تُجِرَ به . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۷۹ (سلع) .
6.«أبور» أي كاسد ؛ من البَوار بمعنى الكساد ، وهو نقيض النفاق . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۸۶ (بور) .
7.في «م» : - «إذا» .
8.في «ع» : «فلا» .
9.في «ن ، بف ، بن» وحاشية «م» والوافي : «أنكأ» . وفي شرح المازندراني : «وأنكى ، مثل أحرى من النكاية بفتح النون ، وهو القبح والجراح والعقوبة ؛ أو مثل أملأ ، من النكاء بهمز اللام ، وهو قشر القرحة قبل أن تبرأ . والمراد على التقديرين أنّ الهدى أشدّ مولم في ذلك الزمان» . وراجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۱۷ (نكا) .
10.في «بن» : «الضلالة» . وفي شرح المازندراني : «الضلال بتخفيف اللام ، أو بتشديده على احتمال جمع ضالّ» .
11.في «بح» : - «الزمان» .
12.في «بن» : «قد» .
13.يقال : تناساه ، أي أرى من نفسه أنّه نسيه . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۰۸ (نسا) .
14.في «جت» : «غالت» . وفي حاشية «ن» : «تمايلت» .
15.في شرح المازندراني : «كأنّ تمالت أصله «تمايلت» بالنقل ، كما في شاكي السلاح ، ثمّ بالقلب والحذف ، أو «تمالوت» بالقلب والحذف من الملو ، وهو السير الشديد ، والباء للتعدية ، أي سيّرتهم الأهواء وبالعكس في طريق الباطل ، أو «تمالات» بتخفيف الهمزة بمعنى تعاونت وتساعدت ، أو «ثماثلت» بالثاء المثلّثة لو ثبتت روايته بمعنى تداهن وتلاعب . وفي بعض النسخ : عال ، بالعين المهملة بمعنى مال» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : حتّى تمالت بهم الأهواء ، كذا في أكثر النسخ ، فيحتمل أن يكون بتشديد اللام تفاعلاً من الملال ، أي بالغوا في متابعة الأهواء حتّى كأنّها ملّت بهم ، أو بتخفيف اللام من قولهم : تمالوا عليه ، أي تعاونوا أو اجتمعوا فخفّف الهمزة ويكون الباء بمعنى على . والأظهر ما في النسخ المصحّحة القديمة ، وهو تمايلت ، أي أمالتهم الأهواء والشهوات عن الحقّ إلى الباطل . وفي بعض النسخ : غالت ، بالغين المعجمة ، من قولهم : غاله ، أي أهلكه» .