فَلَا يُلْهِيَنَّكُمُ الْأَمَلُ ، وَلَايَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الْأَجَلُ ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَمَدُ ۱ أَمَلِهِمْ ، وَتَغْطِيَةُ الْاجَالِ عَنْهُمْ، حَتّى نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ الَّذِي تُرَدُّ ۲ عَنْهُ الْمَعْذِرَةُ ۳ ، وَتُرْفَعُ ۴ عَنْهُ التَّوْبَةُ ، وَتَحُلُّ ۵ مَعَهُ الْقَارِعَةُ ۶ وَالنَّقِمَةُ ۷ .
وَقَدْ أَبْلَغَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْكُمْ بِالْوَعْدِ ۸ ، وَفَصَّلَ لَكُمُ الْقَوْلَ ، وَعَلَّمَكُمُ السُّنَّةَ ، وَشَرَحَ ۹ لَكُمُ الْمَنَاهِجَ ۱۰ لِيُزِيحَ ۱۱ الْعِلَّةَ ، وَحَثَّ عَلَى الذِّكْرِ ، وَدَلَّ عَلَى النَّجَاةِ ، وَإِنَّهُ مَنِ انْتَصَحَ ۱۲ لِلّهِ ۱۳ وَاتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِيلًا ، هَدَاهُ لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ، وَوَفَّقَهُ ۱۴ لِلرَّشَادِ ، وَسَدَّدَهُ وَيَسَّرَهُ لِلْحُسْنى ، فَإِنَّ جَارَ اللّهِ ۱۵ آمِنٌ مَحْفُوظٌ ، ۱۶ وَعَدُوَّهُ خَائِفٌ مَغْرُورٌ .
1.في الوافي : «امتداد» .
2.في حاشية «د» : «تردع» .
3.في «د» : «المقدرة» والمراد من الموعود: الموت.
4.في «م» بالتاء والياء معا .
5.القارعة : الداهية والمصيبة والنكبة المهلكة . المغرب ، ص ۳۷۹ (قرع) .
6.النقمة : المكافأة بالعقوبة . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۹۰ (نقم) .
7.في «بف» وحاشية «د، ن» والوافي : «بالوعيد» .
8.في «م ، بف ، جت ، جد» : «وشرع» .
9.في «م ، ن ، جت» : «المنهاج» .
10.الإزاحة : الإزالة . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۲۴ (زيح) .
11.في الوافي: «الانتصاح: قبول النصيحة، يعني من أطاع أوامر اللّه وعلم أنّه إنّما يهديه إلى مصالحه و يردّه عن مفاسده يهديه للحالة التي اتّباعها أقوم. وهي من الألفاظ القرآنيّة: «إِنَّ هَـذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ» [الإسراء (۱۷): ۹] وتلك الحالة هي المعرفة باللّه وتوحيده».
12.في «م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» وشرح المازندراني ومرآة العقول : «اللّه » . وفي شرح المازندراني: «وأنّه من انتصح اللّه ، أنّه بفتح الهمزة عطف على النجاة ، وبكسرها ابتداء كلام ، والضمير للشأن ، والانتصاح : قبول النصيحة ، واللّه منصوب بنزع الخافض ؛ يعني من قبل النصيحة من اللّه ، ونصيحة اللّه عبارة عن إرادة الخير للعباد وطلبه منهم ، وقبوله هو القيام بوظائف الخيرات» .
13.في «بن» : «وفقّهه» .
14.في شرح المازندراني : «جار اللّه : من لجأ إليه ، وتضرّع بين يديه ، واعتمد في كلّ الاُمور عليه» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : فإنّ جار اللّه ، أي القريب إلى اللّه بالطاعة ، أو من آجره اللّه من عذابه ، أو من الشدائد مطلقا ، قال الفيروزآبادي : الجار والمجاور : الذي أجرته من أن يُظْلَم» . وراجع : القاموس المحيط ، ج۱، ص۵۲۴ (جور).
15.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۹۰