851
الكافي ج15

فَلَا يُلْهِيَنَّكُمُ الْأَمَلُ ، وَلَايَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الْأَجَلُ ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَمَدُ ۱ أَمَلِهِمْ ، وَتَغْطِيَةُ الْاجَالِ عَنْهُمْ، حَتّى نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ الَّذِي تُرَدُّ ۲ عَنْهُ الْمَعْذِرَةُ ۳ ، وَتُرْفَعُ ۴ عَنْهُ التَّوْبَةُ ، وَتَحُلُّ ۵ مَعَهُ الْقَارِعَةُ ۶ وَالنَّقِمَةُ ۷ .
وَقَدْ أَبْلَغَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْكُمْ بِالْوَعْدِ ۸ ، وَفَصَّلَ لَكُمُ الْقَوْلَ ، وَعَلَّمَكُمُ السُّنَّةَ ، وَشَرَحَ ۹ لَكُمُ الْمَنَاهِجَ ۱۰ لِيُزِيحَ ۱۱ الْعِلَّةَ ، وَحَثَّ عَلَى الذِّكْرِ ، وَدَلَّ عَلَى النَّجَاةِ ، وَإِنَّهُ مَنِ انْتَصَحَ ۱۲ لِلّهِ ۱۳ وَاتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِيلًا ، هَدَاهُ لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ، وَوَفَّقَهُ ۱۴ لِلرَّشَادِ ، وَسَدَّدَهُ وَيَسَّرَهُ لِلْحُسْنى ، فَإِنَّ جَارَ اللّهِ ۱۵ آمِنٌ مَحْفُوظٌ ، ۱۶ وَعَدُوَّهُ خَائِفٌ مَغْرُورٌ .

1.في الوافي : «امتداد» .

2.في حاشية «د» : «تردع» .

3.في «د» : «المقدرة» والمراد من الموعود: الموت.

4.في «م» بالتاء والياء معا .

5.القارعة : الداهية والمصيبة والنكبة المهلكة . المغرب ، ص ۳۷۹ (قرع) .

6.النقمة : المكافأة بالعقوبة . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۹۰ (نقم) .

7.في «بف» وحاشية «د، ن» والوافي : «بالوعيد» .

8.في «م ، بف ، جت ، جد» : «وشرع» .

9.في «م ، ن ، جت» : «المنهاج» .

10.الإزاحة : الإزالة . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۲۴ (زيح) .

11.في الوافي: «الانتصاح: قبول النصيحة، يعني من أطاع أوامر اللّه وعلم أنّه إنّما يهديه إلى مصالحه و يردّه عن مفاسده يهديه للحالة التي اتّباعها أقوم. وهي من الألفاظ القرآنيّة: «إِنَّ هَـذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ» [الإسراء (۱۷): ۹] وتلك الحالة هي المعرفة باللّه وتوحيده».

12.في «م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» وشرح المازندراني ومرآة العقول : «اللّه » . وفي شرح المازندراني: «وأنّه من انتصح اللّه ، أنّه بفتح الهمزة عطف على النجاة ، وبكسرها ابتداء كلام ، والضمير للشأن ، والانتصاح : قبول النصيحة ، واللّه منصوب بنزع الخافض ؛ يعني من قبل النصيحة من اللّه ، ونصيحة اللّه عبارة عن إرادة الخير للعباد وطلبه منهم ، وقبوله هو القيام بوظائف الخيرات» .

13.في «بن» : «وفقّهه» .

14.في شرح المازندراني : «جار اللّه : من لجأ إليه ، وتضرّع بين يديه ، واعتمد في كلّ الاُمور عليه» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : فإنّ جار اللّه ، أي القريب إلى اللّه بالطاعة ، أو من آجره اللّه من عذابه ، أو من الشدائد مطلقا ، قال الفيروزآبادي : الجار والمجاور : الذي أجرته من أن يُظْلَم» . وراجع : القاموس المحيط ، ج۱، ص۵۲۴ (جور).

15.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۹۰


الكافي ج15
850

بِضَلَالِهِمْ ۱ ، فَصَارَتْ مَسَاجِدُهُمْ مِنْ ۲ فِعَالِهِمْ عَلى ذلِكَ النَّحْوِ خَرِبَةً مِنَ الْهُدى ، عَامِرَةً ۳ مِنَ الضَّلَالَةِ .
قَدْ بُدِّلَتْ سُنَّةُ اللّهِ ، وَتُعُدِّيَتْ حُدُودُهُ ، وَلَا يَدْعُونَ ۴ إِلَى الْهُدى ، وَلَا يَقْسِمُونَ الْفَيْءَ ، وَلَا يُوفُونَ بِذِمَّةٍ ، يَدْعُونَ الْقَتِيلَ مِنْهُمْ عَلى ذلِكَ شَهِيدا ، قَدْ أَتَوُا ۵ اللّهَ بِالِافْتِرَاءِ وَالْجُحُودِ ، وَاسْتَغْنَوْا بِالْجَهْلِ عَنِ الْعِلْمِ ، وَمِنْ قَبْلُ مَا مَثَّلُوا بِالصَّالِحِينَ كُلَّ مُثْلَةٍ ۶ ، وَسَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى اللّهِ فِرْيَةً ، وَجَعَلُوا فِي الْحَسَنَةِ الْعُقُوبَةَ السَّيِّئَةَ .
وَقَدْ بَعَثَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْكُمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ ۷ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ ۸ صلى الله عليه و آله ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ كِتَابا عَزِيزا «لَا يَأْتِيهِ الْبَـطِـلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ»۹ ، قُرْآنا عَرَبِيّا ۱۰ غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ۱۱ ؛ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا ، وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ . ۱۲

1.في «د ، م ، ن ، بح ، جت» : «بضلالتهم» .

2.في «بف» وشرح المازندراني : «في» .

3.في «م» : «وعامرة» .

4.في «ع ، م ، بف ، بن» والوافي : «لا يدعون» بدون الواو .

5.في «م» والوافي : «فدانوا» بدل «قد أتوا» .

6.في شرح المازندراني : «ما ، زائدة ، كما قيل في قوله تعالى حكاية : «وَ مِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِى يُوسُفَ» [يوسف (۱۲) : ۸۰ ]والمُثلة بالضمّ : التنكيل ، وهو قطع الأنف ، والمراد هنا التعذيب والإيذاء والاستخفاف والاستحقار ، يقال : مثل به يمثل مثلاً ومثلة ، إذا نكّل به ، ومثّله تمثيلاً للمبالغة ، وكأنّه إشارة إلى ما فعلوا به عليه السلام وبأبى ذرّ وسلمان والمقداد وعمّار وأضرابهم من الصالحين بعد قبض النبيّ صلى الله عليه و آله » . وللمزيد راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۹۴ (مثل) ؛ مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۵۹۴ .

7.قرئ قوله عليه السلام : «من أنفسكم» بفتح الفاء ، أي من أشرفكم وأفضلكم . راجع : الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۸۸ ؛ مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۵۹۵ .

8.إشارة إلى الأية ۱۲۸ من سورة التوبة (۹).

9.فصّلت (۴۱): ۴۲.

10.في «د ، ع ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندراني : - «عربيّا» .

11.اقتباس من الآية ۲۸ من سورة الزمر (۳۹).

12.اقتباس من الآية ۷۰ من سورة يس (۳۶). وفي الوافي: «حيّا، أي عاقلاً فَهِما، فإنّ الغافل كالميّت».

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269074
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي