مَنْ هَدى ، فَلَايُجْهِلَنَّكُمُ ۱ الَّذِينَ لَايَعْلَمُونَ ۲ ، إِنَّ ۳ عِلْمَ الْقُرْآنِ لَيْسَ يَعْلَمُ مَا هُوَ إِلَا مَنْ ذَاقَ طَعْمَهُ ، فَعُلِّمَ بِالْعِلْمِ جَهْلَهُ ، وَبُصِّرَ ۴ بِهِ عَمَاهُ ، وَسُمِّعَ بِهِ ۵ صَمَمَهُ ، وَأَدْرَكَ بِهِ عِلْمَ ۶ مَا فَاتَ ، وَحَيِيَ ۷ بِهِ بَعْدَ إِذْ مَاتَ .
۸ وَأَثْبَتَ عِنْدَ اللّهِ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ الْحَسَنَاتِ ، وَمَحَا بِهِ السَّيِّئَاتِ ، وَأَدْرَكَ بِهِ رِضْوَانا مِنَ اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى .
فَاطْلُبُوا ذلِكَ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ خَاصَّةً ، فَإِنَّهُمْ خَاصَّةً نُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ ۹ ، وَأَئِمَّةٌ يُقْتَدى ۱۰ بِهِمْ ، وَهُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ وَمَوْتُ الْجَهْلِ ، هُمُ ۱۱ الَّذِينَ يُخْبِرُكُمْ حُكْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ ، وَصَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ ، وَظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ ، لَايُخَالِفُونَ الدِّينَ ، وَلَايَخْتَلِفُونَ فِيهِ ، فَهُوَ بَيْنَهُمْ شَاهِدٌ صَادِقٌ ، وَصَامِتٌ نَاطِقٌ، ۱۲ فَهُمْ ۱۳ مِنْ شَأْنِهِمْ شُهَدَاءُ بِالْحَقِّ ،
1.في حاشية «بن» : «فلايغلبنّكم» . وفي «بن» : «فلايجهلنّ» . وقرأه العلّامة المازندراني على بناء التفعيل ، حيث قال : «التجهيل : هو النسبة إلى الجهل» ، والعلّامة الفيض ، حيث قال في الوافي : «فلا يجهّلنكم ، من التجهيل ، أي لاينسبوكم إلى الجهل» . وأمّا العلّامة المجلسي فإنّه قرأه من باب الإفعال . راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۵۴۲ ؛ مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۵۹۹ .
2.في البحار : + «علم القرآن» .
3.في الوافي وشرح المازندراني : «فإنّ» .
4.في الوافي : «وأبصر» . وفي المرآة: «قوله عليه السلام : فعلم بالعلم جهله، أي ما جهله ممّا يحتاج إليه في جميع الاُمور، أو كونه جاهلاً قبل ذلك، أو كمل علمه حتّى أقرّ بأنّه جاهل؛ فإنّ غاية كلّ كمال في المخلوق الإقرار بالعجز عن استكماله، والاعتراف بثبوته كما ينبغي للربّ تعالى. أو يقال: إنّ الجاهل لتساوي نسبة الأشياء إليه لجهله بجميعها يدّعي علم كلّ شيء، وأمّا العالم فهو يميّز بين ما يعلمه و ما لا يعلمه، فبالعلم عرف جهله. ولا يخفى جريان الاحتمالات في الفقرتين التاليتين، وأنّ الأوّل أظهر في الجميع بأن يكون المراد بقوله: وبصّر به عماه: أبصر به ما عمي عنه، أو تبدّلت عماه بصيرة».
5.في المرآة : «قوله عليه السلام : وسمع به ، يمكن أن يقرأ بالتخفيف ، أي سمع ما كان صمّ عنه ، أو بالتشديد ، أي بدّل بالعلم صممه بكونه سميعا» .
6.في «بن» : - «علم» .
7.في شرح المازندراني : «وحيّ» .
8.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۹۱
9.في حاشية «د» : «بهم» .
10.في حاشية «د» وشرح المازندراني والوافي : «يهتدى» .
11.في «بن» : «وهم» .
12.في الوافي: ذلك لأنّ صحت العارف أبلغ من نطق غيره».
13.في الوافي : «فهو» .