89
الكافي ج15

أَمْهَلَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ شَدَّادَ بْنَ عَادٍ وَثَمُودَ بْنَ عَبُّودٍ ۱ وَبَلْعَمَ بْنَ بَاعُورٍ ۲ ، وَأَسْبَغَ ۳ عَلَيْهِمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ، وَأَمَدَّهُمْ بِالْأَمْوَالِ وَالْأَعْمَارِ ، وَأَتَتْهُمُ الْأَرْضُ بِبَرَكَاتِهَا لِيَذَّكَّرُوا آلَاءَ اللّهِ ، وَلِيَعْرِفُوا ۴ الْاءِهَابَةَ لَهُ ۵ وَالْاءِنَابَةَ إِلَيْهِ ، وَلِيَنْتَهُوا عَنِ الِاسْتِكْبَارِ ، فَلَمَّا بَلَغُوا الْمُدَّةَ وَاسْتَتَمُّوا الْأُكْلَةَ ۶ ، أَخَذَهُمُ اللّهُ ـ عَزَّ ۷ وَجَلَّ ـ وَاصْطَلَمَهُمْ ۸ ، فَمِنْهُمْ مَنْ حُصِبَ ۹ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَحْرَقَتْهُ الظُّلَّةُ ۱۰ ، وَمِنْهُمْ مَنْ

1.في شرح المازندراني : «قال الشيخ محمّد رحمه اللّه : عبّود ، بفتح العين وشدّ الباء ، من تاريخ المدينة ، وذكر في القاموس أيضا : عبّود كتنّور ، وفي نسخة من تاريخ المدينة بالنون المخفّفة ، ولا يخفى أنّه تصحيف» . ولم نجده في تاريخ المدينة . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۳۱ (عبد) .

2.في «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» وشرح المازندراني : «بحور» . وفي «بح» وحاشية «جد» : «بحورا» .

3.سُبوغ النعمة : اتّساعها ، وإسباغ النعمة : إتمامها وإكمالها وتوسعتها . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۳۲۱ ؛ لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۴۳۳ (سبغ) .

4.في «د ، ع ، ل ، م ، بن» وحاشية «ن» وشرح المازندراني والمرآة : «ليعترفوا» . وفي «ن» : «ليقرّوا» .

5.في «جد» وحاشية «م» : - «له» . وفي شرح المازندراني : «ليعترفوا الإهابة ، كذا ، أي ليعترفوا بالتعظيم والتوقيرله على سبيل الكناية وعلى أنّ أهاب بمعنى هاب ، يقال : هاب الشيء يهابه : إذا وقّره وعظّمه . وفي بعض النسخ بالواو ، والأوّل أنسب ؛ لما ستعرفه» . هذا ، والإهابة في اللغة : النداء والدعاء . راجع : الفائق ، ج ۲ ، ص ۵۱ ؛ الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۴۰ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۸۶ (هيب) .

6.في شرح المازندراني : «واستتمّوا الأكلة ، هى بالفتح : المرّة من الأكل ، وبالضمّ : اللقمة والقرصة والطعمة ، والمراد هنا الرزق» .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۰

8.الاصطلام : الاستئصال ؛ من الصَلْم ، وهو قطع الشيء من أصله . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۶۷ ؛ لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۳۴۰ (صلم) .

9.في شرح المازندراني : «فمنهم من حصب ، أي رمي بالحصباء من السماء ، وهي الأحجار الصغار ، كقوم لوط ، أو بريح عاصفة فيها حصباء ، كقوم عاد وقوم هود» . وراجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۱۲ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۹۳ (حصب) .

10.في «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» : «الظلمة» . وفي حاشية «جد» : «الذلّة» . وفي شرح المازندراني : «ومنهم من أحرقته الظلّة ، كأصحاب الأيكة وقد بعث إليهم شعيب ، كما بعث إلى مدين ، فكذّبوه وعتوا عن أمر ربّهم ، فسلّط عليهم الحرّ سبعة أيّام حتّى غارت أنهارهم وأظلّتهم السحابة فاجتمعوا تحتها ، فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا» .


الكافي ج15
88

مَشْهُودٍ عَلَيْهِ بِالزُّورِ فِي الْاءِسْلَامِ ، وَعَنْ قَلِيلٍ يَجِدُونَ غِبَّ مَا يَعْمَلُونَ ۱ ، وَسَيَجِدُ ۲ التَّالُونَ غِبَّ مَا ۳ أَسَّسَهُ ۴ الْأَوَّلُونَ .
وَلَئِنْ كَانُوا فِي مَنْدُوحَةٍ مِنَ الْمَهْلِ ۵ ، وَشِفَاءٍ ۶ مِنَ الْأَجَلِ ، وَسَعَةٍ مِنَ الْمُنْقَلَبِ ۷ ، وَاسْتِدْرَاجٍ مِنَ الْغُرُورِ ۸ ، وَسُكُونٍ مِنَ الْحَالِ ، وَإِدْرَاكٍ مِنَ الْأَمَلِ ، فَقَدْ

1.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «يعلمون» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : عن قليل يجدون غبّ ما يعملون ، «عن» هنا بمعنى بعد ، كما صرّح به الفيروزآبادي ، والغبّ بالكسر : عاقبة الشيء» . وراجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۹۰ (غبب) ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۹۹ (عنن) .

2.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي «جد» والمطبوع : «وسيجدون» .

3.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي المطبوع : - «ما» .

4.في «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» : «استنّه» .

5.في شرح المازندراني : «من المهل ، أي من رفق اللّه تعالى بهم ، أومن تأخيرهم ، أو من تقدّمهم في الدنيا وخيراتها . والمهل بالتسكين وقد يحرّك والمهلة بالضمّ : الرفق والتأخير ، وبالتحريك : التقدّم» . وراجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۷۵ (مهل) .

6.في شرح المازندراني : «الأجل يطلق على مدّة العمر و على غايته أيضا ، وهي وقت الموت . ولعلّ المراد أنّهم في صحّة الأجسام والأبدان من تمام العمر على أن يكون الشفاء بالكسر و المدّ ، وهو الدواء والبرء من المرض كناية عنها ، أو في طرف من غايته على أن يكون الشفا بالفتح والقصر ، ولكنّ رسم الخطّ يأباه ، أو على شقاوة منهم على أن يكون بالقاف ، كما في بعض النسخ ، واللّه يعلم» . ولفظ «الشفاء» في الوافي في متن الحديث بالمدّ ، ولكنّه مقصور في بيانه ، حيث قال العلّامة الفيض في البيان : «والشفا ، بالفاء مقصورا : الطرف ، أراد عليه السلام به طول العمر ، فكأنّهم في طرف ، والأجل في طرف آخر» . والظاهر أنّ العلّامة المجلسي أيضا قرأه بالقصر ؛ حيث ترجمه بالقليل في المرآة .

7.في شرح المازندراني : «وسعة من المنقلب ، وهي بكسر اللام : متاع الدنيا ونعيمها ؛ لأنّه منقلب على أهلها ، وبفتحها : انقلابهم فيه» . وفي المرآة : «وسعة من المنقلب ، أي الانقلاب والرجوع إلى اللّه بالموت» .

8.في شرح المازندراني : «واستدراج من الغرور ، هو بالفتح : الدنيا ومتاعها ، وبالضمّ : مصدر بمعنى الغفول والخدعة و المطمع بالباطل ، وجمع غارّ ، وهي الأباطيل . وأصل الاستدراج : الخدعة ، واستدراج اللّه تعالى العبد أنّه كلّما جدّد خطيئة جدّد له نعمة وأنساه الاستغفار وأن يأخذه قليلاً قليلاً ولا يباغته» . وراجع : القاموس المحيط ، ج۱ ، ص ۲۹۴ (درج) ؛ و ص ۶۲۷ (غرر) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 327498
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي