9
الكافي ج15

وَالْوَقَارِ وَالسَّكِينَةِ ۱ ، وَعَلَيْكُمْ بِالْحَيَاءِ وَالتَّنَزُّهِ عَمَّا تَنَزَّهَ عَنْهُ الصَّالِحُونَ قَبْلَكُمْ ، وَعَلَيْكُمْ بِمُجَامَلَةِ ۲۳ أَهْلِ الْبَاطِلِ ، تَحَمَّلُوا الضَّيْمَ ۴ مِنْهُمْ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُمَاظَّتَهُمْ ۵ ، دِينُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ إِذَا أَنْتُمْ جَالَسْتُمُوهُمْ وَخَالَطْتُمُوهُمْ وَنَازَعْتُمُوهُمُ الْكَلَامَ ؛ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ لَكُمْ مِنْ مُجَالَسَتِهِمْ وَمُخَالَطَتِهِمْ وَمُنَازَعَتِهِمُ الْكَلَامَ ۶ بِالتَّقِيَّةِ ۷ الَّتِي أَمَرَكُمُ اللّهُ أَنْ تَأْخُذُوا بِهَا فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ ، فَإِذَا ابْتُلِيتُمْ بِذلِكَ مِنْهُمْ ۸ ، فَإِنَّهُمْ سَيُؤْذُونَكُمْ وَتَعْرِفُونَ فِي وُجُوهِهِمُ ۹ الْمُنْكَرَ ، وَلَوْ لَا أَنَّ اللّهَ تَعَالى يَدْفَعُهُمْ عَنْكُمْ

1.في شرح المازندراني : «والوقار بالفتح : رزانة النفس باللّه وسكونها إليه وفراغها عن غيره ، قال اللّه تعالى : «مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا» ]نوح (۷۱) : ۱۳] ، والسكينة : سكون الجوارح ، وهي تابعة للوقار ؛ لأنّ من شغل قلبه باللّه اشتغلت جوارحه بما طلب منها وفرغ عن كلّ ما يليق بها ، وهذا أحسن من القول بترادفها» .

2.في شرح المازندراني : «قال الفاضل الأمين الأسترآبادي : الظاهر قراءتها بالحاء المهملة ؛ فإنّ الظاهر أنّ قوله : تحمّلوا الضيم ، بيان لها ، وكذا قوله في ما يأتي : وتصبرون عليهم ، بيان لقوله : فتحاملونهم ، ويمكن قراءتها بالجيم ، كما في بعض النسخ» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : وعليكم بمجاملة و في بعض النسخ بالجيم ، أي المعاملة بالجميل ، وفي بعضها بالحاء المهملة ، ولعلّه بمعنى الحمل بمشقّة وتكلّف ، كالتحمّل» . وراجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۶۲ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۱۲۷ (جهل) .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳

4.قال الخليل : «الضيم : الانتقاص» . وقال الجوهري : «الضيم : الظلم» . وفي شرح المازندراني : «لمّا كان هنا مظنّة أن يقولوا : كيف نجاملهم؟ أجاب على سبيل الاستيناف بقوله : تحمّلوا الضيم ، أي الظلم منهم» . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۰۶۱ ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۷۳ (ضيم) .

5.المماظّة : شدّة المنازعة والمخاصمة مع طول اللزوم . النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۴۰ (مظظ) .

6.في الوسائل : - «فإنّه لابدّ لكم ـ إلى ـ ومنازعتهم الكلام» .

7.في الوافي : «بالتقيّة متعلّقة ب «دينوا» ، وما بينهما معترض» . وفي شرح المازندراني : «دينوا في ما بينكم وبينهم في الاُمور المختلفة ؛ لأنّهما محلّ التقيّة ، والدين ـ بالكسر ـ : العادة والعبادة والمواظبة ، أي عوّدوا أنفسكم بالتقيّة ، أو اعبدوا اللّه ، أو أطيعوا بها ، أو واظبوا عليها ، فقوله فيما بعد : بالتقيّة ، متعلّق ب «دينوا» .

8.في شرح المازندراني : «فإذا ابتليتم بذلك منهم ، الظاهر أنّ جزاء الشرط محذوف ، أي فاعملوا بالتقيّة ولا تتركوها ، بدليل ما قبله وما بعده ، وأنّ قوله : فإنّهم سيؤذونكم وتعرفون في وجوههم المنكر من القول والشتم والغلظة ونحوها ، دليل على الجزاء المحذوف ، وقائم مقامه ، وأمثال ذلك كثيرة في كلام الفصحاء والبلغاء ، ويحتمل أيضا أن يكون جزاء الشرط» .

9.في التحف : «و يعرفون في وجوهكم» بدل «و تعرفون في وجوههم» .


الكافي ج15
8

وَالْعَمَلِ بِهَا ۱ ، فَكَانُوا ۲ يَضَعُونَهَا فِي مَسَاجِدِ بُيُوتِهِمْ ۳ ، فَإِذَا فَرَغُوا مِنَ الصَّلَاةِ نَظَرُوا فِيهَا :
قَالَ : وَحَدَّثَنِي الْحُسَينُ بْنُ مُحَمَّدٍ ۴ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِيعِ الصَّحَّافِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَخْلَدٍ السَّرَّاجِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ۵ ، قَالَ : خَرَجَتْ هذِهِ الرِّسَالَةُ مِنْ ۶ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام إِلى أَصْحَابِهِ :
«بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَاسْأَلُوا ۷ رَبَّكُمُ الْعَافِيَةَ ، وَعَلَيْكُمْ بِالدَّعَةِ ۸

1.في حاشية «بح ، جت» : «بما فيها» بدل «بها» . وفي حاشية «د» : «وتعاهد العمل بما فيها» بدل «وتعاهدها والعمل بها» .

2.في الوافي : «وكانوا» .

3.في «بف» وحاشية «د» : «مساجدهم» بدل «مساجد بيوتهم» .

4.هكذا في «بن» وهامش الوسائل نقلاً من هامش الأصل والمصحّحتين . وفي «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والمطبوع : «الحسن بن محمّد» . وقد تقدّم في الكافي ، ح ۴۴ و ۲۷۰۸ و ۸۳۶۱ رواية الحسين بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربيع . وجعفر بن محمّد في تلك الأسناد متّحد مع جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي المذكور في سندنا هذا ، وهو الذي روى تراث القاسم بن الربيع ، كما في رجال النجاشي ، ص ۳۱۶ ، الرقم ۸۶۷ . أضف إلى ذلك ما ورد في الكافي ، ح ۹۰۲ و ۹۴۷ و ۹۴۹ ، من رواية الحسين بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد . والمراد من الحسين بن محمّد في جميع هذه الأسناد ، هو الحسين بن محمّد الأشعري شيخ الكليني قدّس سرّه ، فما ورد في هامش المطبوع تعليقا على «قال : وحدّثني» من «أي قال إبراهيم بن هاشم : وحدّثني» سهوٌ .

5.في الوافي : - «عن أبي عبد اللّه عليه السلام » .

6.في «بن» : «عن» . وفي «بح» : + «عند» .

7.في «بح ، بف» والوافي : + «اللّه » .

8.«الدعة» : الخفض في العيش والراحة والسكون والطمأنينة ، والهاء عوض من الواو . وقال المحقّق المازندراني : «الدعة : الراحة والرفاهية في العيش ، أمر بالتزامها لا باعتبار إكثار المال ، بل لإصلاح الحال ؛ فإنّ من أصلح بينه وبين الخلق صديقا كان أو عدوّا طاب عيشه وترفّه حاله واستقرّ باله» . وقال العلّامة المجلسي : «الدعة : الخفض والسكون والراحة ، أي ترك الحركات والأفعال التي توجب الضرر في دولة الباطل» . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۲۲۳ ؛ شرح المازندراني ، ح ۱۱ ، ص ۱۴۱ ؛ مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۶ .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 329055
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي