95
الكافي ج15

۱ أَيُّهَا ۲ الْأُمَّةُ الَّتِي خُدِعَتْ فَانْخَدَعَتْ ، وَعَرَفَتْ خَدِيعَةَ مَنْ خَدَعَهَا ، فَأَصَرَّتْ عَلى مَا عَرَفَتْ ، وَاتَّبَعَتْ أَهْوَاءَهَا ، وَضَرَبَتْ ۳ فِي عَشْوَاءِ ۴ غَوَايَتِهَا ۵ ، وَقَدِ ۶ اسْتَبَانَ ۷ لَهَا الْحَقُّ فَصَدَّتْ ۸ عَنْهُ ، وَالطَّرِيقُ الْوَاضِحُ فَتَنَكَّبَتْهُ ۹ ، أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ۱۰ وَبَرَأَ ۱۱ النَّسَمَةَ ۱۲ لَوِ اقْتَبَسْتُمُ الْعِلْمَ مِنْ مَعْدِنِهِ ، وَشَرِبْتُمُ الْمَاءَ بِعُذُوبَتِهِ ، وَادَّخَرْتُمُ الْخَيْرَ مِنْ مَوْضِعِهِ ، وَأَخَذْتُمُ ۱۳ الطَّرِيقَ مِنْ ۱۴ وَاضِحِهِ ، وَسَلَكْتُمْ مِنَ الْحَقِّ نَهْجَهُ ، لَنَهَجَتْ ۱۵ بِكُمُ السُّبُلُ ، وَبَدَتْ لَكُمُ الْأَعْلَامُ ، وَأَضَاءَ لَكُمُ الْاءِسْلَامُ ، فَأَكَلْتُمْ رَغَداً ۱۶ ، وَمَا

1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۲

2.في حاشية «بح» : «أيّتها» .

3.يقال : ضرب في الأرض ، أي ذهب فيها ، أسرع ، أو سار في طلب الرزق . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۶۸ ؛ لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۵۴۴ (ضرب) .

4.العَشْواء : الظلمة ، أو ما بين أوّل الليل إلى ربعه ، أو الناقة التي لاتبصر أمامها ، وعلى الأخير يكون «في» بمعنى «على» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۱۹ (عشو) .

5.في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» والمرآة والبحار ، ج ۲۸ : «غوائها» . والغَواية : الضلالة ، والانهماك في الغيّ ، وهو الضلال والخيبة . راجع : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۱۴۰ (غوي) .

6.في «ن» : «ولقد» .

7.في حاشية «بح ، جت» : «استنار» .

8.في «د ، ع ، بن ، جت» وحاشية «م ، بح» والمرآة : «فصدعت» .

9.التنكّب عن الشيء : هو الميل والعدول عنه ، وتنكّبه : تجنّبه . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۲۸ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۱۲ (نكب) .

10.«فلق الحبّة» أي شقّها ؛ من الفَلْق ، وهو شقّ الشيء وإبانة بعضه عن بعض . راجع : المفردات للراغب ، ص ۶۴۵ (فلق) .

11.«برأ» أي خلق ، ومنه البارئ ، وهو الذي خلق الخلق لا عن مثال . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۱۱ (برأ) .

12.قال الجوهري : «النسمة : الإنسان» . وقال ابن الأثير : «النسمة : النفس والروح ، وكلّ دابّة فيها روح فهي نسمة» . فالمعنى : خلق الإنسان ، أو ذات الروح» . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۴۰ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۴۹ (نسم) .

13.في «بف» وحاشية «بح ، جت» : + «من» .

14.في «بف» والوافي : - «من» .

15.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، جت» وحاشية «بح ، جد» : «لتنهّجت» . وفي «بن ، جد» وشرح المازندراني : «لتبهّجت» . وفي الوافي : «وتنهّجت» . وفي المرآة عن بعض النسخ : «لابتهجت» .

16.يقال : عيشة رَغَدٌ ورَغْدٌ ، أي واسعة طيّبة . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۷۵ (رغد) .


الكافي ج15
94

لِلْكَوْنِ ۱ ، وَلَيْسَ يَكُونُ ۲ لِلّهِ كَيْفٌ ، وَلَا أَيْنٌ ، وَلَا حَدٌّ يُعْرَفُ ، وَلَا شَيْءٌ يُشْبِهُهُ ، وَلَا يَهْرَمُ لِطُولِ بَقَائِهِ ، وَلَا يَضْعُفُ ۳ لِذُعْرَةٍ ۴ ، وَلَا يَخَافُ كَمَا تَخَافُ ۵ خَلِيقَتُهُ مِنْ شَيْءٍ ، وَلكِنْ سَمِيعٌ بِغَيْرِ سَمْعٍ ، وَبَصِيرٌ بِغَيْرِ بَصَرٍ ، وَقَوِيٌّ بِغَيْرِ قُوَّةٍ مِنْ خَلْقِهِ ، لَا تُدْرِكُهُ ۶ حَدَقُ ۷ النَّاظِرِينَ ، وَلَا يُحِيطُ بِسَمْعِهِ سَمْعُ السَّامِعِينَ ، إِذَا أَرَادَ شَيْئاً كَانَ بِلَا مَشُورَةٍ وَلَا مُظَاهَرَةٍ وَلَا مُخَابَرَةٍ ۸ ، وَلَا يَسْأَلُ أَحَداً عَنْ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ أَرَادَهُ «لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ»۹ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۱۰ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ۱۱ ، فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ ، وَأَنْهَجَ ۱۲ الدَّلَالَةَ صلى الله عليه و آله .

1.في «ل» وحاشية «جت» : «الكون» .

2.في شرح المازندراني : - «يكون» .

3.في «ع ، م ، بف ، جت» وحاشية «د ، جد» وشرح المازندراني والوافي : «ولا يصعق» .

4.قوله عليه السلام : «لذعرة» ، لم نجد له معنى مناسبا للمقام في اللغة اللّهمّ إلّا أن يكون : «لذعره» بالضمير ، كما في بعض الشروح ، فهو بالضمّ : الخوف ، وبالفتح : التخويف ، وبالتحريك : الدهش . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۵۹ (ذعر) .

5.في «بف ، جت» والبحار ، ج ۲۸ : «يخاف» .

6.في الوافي : «لا يدركه» .

7.الحَدَقُ : جمع الحَدَقة ، وهي العين ، أو سوادها الأعظم . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۵۶ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۵۴ (حدق) .

8.في شرح المازندراني : «ولا مخابرة ، هي أن يعطي الرجل أرضا غيره ليزرع فيها على النصف والثلث والربع وغيرها ؛ يعني أنّه تعالى لم يفوّض أمر ملكه وخلقه إلى غيره ليعمل فيه ويكون له نصيب منه إمّا للعجز عن العمل فيه ، أو لغرض آخر... ويحتمل أن يكون المخابرة من الخبر ، وهو العلم ، وهي أن يعطي كلّ واحد منهما الآخر ما عنده من العلم ؛ ليتحقّق كمال الفعل بانضمام العلمين» . وراجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۷ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۴۱ (خبر) .

9.الأنعام (۶) : ۱۰۳ .

10.قال الراغب في المفردات ، ص ۵۴۱ (ظهر) : «قوله : «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ» يصحّ أن يكون من البروز ، وأن يكون من المعاونة والغلبة ، أي ليغلّبه على الدين كلّه» .

11.اشارة إلى الآية ۳۳ من سورة التوبة (۹) والآية ۹ من سورة الصفّ (۶۱) .

12.«أنهج» أي أوضح . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۲۰ (نهج) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 327311
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي