119
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

للأشاعرة ، فلاحظ .

۰.قوله عليه السلام :فإنّ القدريّة لم يقولوا بقول أهل الجنة إلخ [ ص157 ح4 ]

فقد أثبت كلّ من هؤلاء الثلاثة فعلاً لنفسه ، والقدرية يمنعون ذلك ، أمّا الأوّلان فإثباتهما الفعل لأنفسهما ظاهر ، وأمّا إبليس فإنّه قال بعد ذلك : «لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ»۱ فقد أثبت لنفسه فعلاً، وهم مخالفون للجميع .

۰.قوله عليه السلام :هي الذكر الأوّل [ ص158 ح4 ]

أي العلم الأوّل ، وقد مرّ تفسير المشيئة وما بعدها في باب المشيئة فراجعه .

۰.قوله عليه السلام :وإقامة العين ۲ [ ص158 ح4 ]

أي إيجادها .

۰.قوله عليه السلام :إلاّ بإذن اللّه [ ص158 ح5 ]

أي بعلمه .

۰.قوله صلى الله عليه و آله :ومن زعم أنّ الخير والشرّ بغير مشيئة اللّه الخ [ ص158 ح6 ]

في كتاب التوحيد للصدوق رضى الله عنه بعد هذا الحديث : يعني بالخير والشرّ : المرض والصحّة ، وذلك قوله عزّ وجلّ «وَ نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ فِتْنَةً»۳ .
حاشية أُخرى : قد قال [ الصدوق ] في كتاب التوحيد في موضع آخر : «مشيئة اللّه وإرادته في الطاعات الأمر بها والرضا ، وفي المعاصي النهي عنها والمنع منها بالزجر والتحذير» ۴ . انتهى .
فإن كان ما فسّر به هذا الحديث رواية فبها ؛ وإلاّ أمكن تفسيره بهذا أيضا .

۰.قوله صلى الله عليه و آله :بغير قوّة اللّه [ ص158 ح6 ]

أي بغير إقداره وتمكينه .

۰.قوله عليه السلام :ما لا يريد [ ص159 ح7 ]

1.الحجر (۱۵) : ۳۹ .

2.في هامش النسخة : «أي الذات ؛ بخطه» .

3.الأنبياء (۲۱) : ۳۵ .

4.التوحيد ، ص۳۴۶ ، باب ۵۶ ، ذيل ح۳ .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
118

أبوالقاسم إسحاق بن جعفر العلوي ، قال : حدّثني أبي جعفرُ بن محمّد بن عليّ ، عن سليمان بن محمّد القرشي ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن جعفر بن محمد عليه السلام [ عن آبائه عن عليّ عليهم السلام ]» ۱ الحديث .

۰.قوله عليه السلام :ولكان المذنب أولى بالإحسان من المحسن [ ص155 ح1 ]

أي بالإحسان إليه ، وذلك حيث كان الشرّ ممّا تشتهيه النفس ، وهي منجذبة إليه وأمّارة به ، كانت في تحصيله عمل واحد ، فكان صاحبه أولى بالإحسان إليه من المحسن على ذلك الفرض ، ومنه يظهر معنى قوله : «وكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب» فتأمّله .

۰.قوله عليه السلام :ومجوسها [ ص155 ح1 ]

إنّما خصّ المجوس ؛ لأنّ فيه تعريضا بالمخالفين بأنّهم قائلون بتعدّد القدماء كالمجوس حيث إنّهم قائلون بوجود أصلين قديمين ، هما الظلمة والنور ، والنصارى واليهود وإن لزمهم القول بتعدّد القدماء إلاّ أنّهم ينفون ذلك عن أنفسهم ظاهرا ، وإنّما يلزمهم لزوما بخلاف المجوس ، وكذلك المخالفون فالجميع مصرّحون به .

۰.قوله عليه السلام :إنّ الخير والشرّ إليه [ ص157 ح2 ]

أي هما معا منسوبان إليه وهو الفاعل لهما .

۰.قوله :فوّض الأمر [ ص175 ح3 ]

أي لم يأمرو لم ينه .

۰.قوله عليه السلام :بقول القدرية [ ص157 ح4 ]

هم الذين يقولون كلّ شيء بقضاء من اللّه وقدر، والأشعريّون حيث قالوا لا فعل للعبد لزمهم القول بأنّ كلّ شيء بقضاء من اللّه وقدر ؛ ولكن حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه و آلهأنّ القدريّة مجوس هذه الاُمّة ۲ قالت الأشعريّة : القدريّة المعتزلة . وقالت المعتزلة : القدريّة الأشعريّة ، وقول المعتزلة أقرب . وفي هذا الحديث تعريض ومذمّة

1.التوحيد ، ص۳۸۰ ، باب ۶۰ ، ح۲۸ . وما بين المعاقيف منه .

2.كنز العمّال ، ج۱ ، ص۱۱۹ ، ح۵۶۶ ، ص۱۳۷ ، ح۶۴۶ و ۶۴۷ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الرابع
عدد المشاهدين : 105265
الصفحه من 352
طباعه  ارسل الي