167
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

وَ اللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ» 1 وتفسيرها على ما في الحديث أنّ ما [ أصاب ]من مصيبة في الأرض نحو الحدب وآفات الزروع والثمار ، ولا في أنفسكم كالمرض والموت ، إلاّ في كتاب ، أي اللوح ، من قبل أن نبرأها ، أي المصائب أو الأنفس ، إنّ ذلك ، [ أي ] إنّ تقدير ذلك وإثباته في اللوح ، على اللّه يسير ، ثم علّل ذلك وبيّن الحكمة فيه فقال : لكيلا تأسوا ، يعني أبابكر وأصحابه ، على ما فاتكم ممّا خصّ به عليّ بن أبي طالب من الوصاية إليه بالخلافة ، ولا تفرحوا بما آتاكم من الفتنة ، فإنّ ذلك لم يكن لكرامة بكم على اللّه ، بل هو استدراج وابتلاء .
فإذا علمتم ذلك فاللائق بكم الحزن هنا والفرح هناك ؛ واللّه أعلم .

۰.قوله عليه السلام :حتى اغْرَوْ رَقَتْ عيناه دموعا [ ص247 ح2 ]

قال في القاموس : «اغرورقت عيناه : دَمَعَتا كأنّهما غرقتا في دمعهما» . ۲ وهذا يدلّ على أنّه يشير إلى أنّ مثل هذا التركيب ينبغي أن يجعل فيه دموعا منصوبا بنزع الخافض وليس بذلك ، والأحسن حمل دموعا على أنّه مفعول له على أنّ دموعا جمع دمع مصدر دمعت العين دمعا ، لا على أنّه اسم للماء الجاري من العين .

۰.قوله عليه السلام :فقلت له الخ [ ص247 ح2 ]

فإنّ تمام الآية : «تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُواْ وَ لاَ تَحْزَنُواْ وَ أَبْشِرُواْ بِالْجَنَّةِ الَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ»۳ .

۰.قوله عليه السلام :أنشدك اللّه [ ص247 ح2 ]

أي أسألك به .

۰.قوله عليه السلام :أصابعه [ 247 ح2 ]

بدل البعض من الكلّ .

1.الحديد(۵۷) : ۲۲ ـ ۲۳ .

2.القاموس المحيط ، ج۳ ، ص۳۹۳ (غرق) .

3.فصّلت (۴۱) : ۳۰ .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
166

الأنسب لسياق الكلام : قلت : كلّ ذلك أشاء ، وكأنّه كان قال : قال : كلّ ذلك أشاء فحذف أحد الفعلين لظنّ التكرار .

۰.قوله عليه السلام :ففتح الرجل عجيرته [ ص243 ح1 ]

أي رفع ما كان أرخاه على وجهه للاعتجار على ما فسّره به ابن الأثير كما مرّ ۱ .

۰.قوله عليه السلام :محدّثون [ ص243 ح1 ]

أي ملهمون .

۰.قوله عليه السلام :يفدّ إلى اللّه جلّ جلاله [ ص243 ح1 ]

أي يجار إليه بالمسألة ، من فدّ يفدّ ، إذا أعلى صوته .

۰.قوله عليه السلام :بسيوف آل داود [ ص244 ح1 ]

أي بسيوف داوديّة .

۰.قوله عليه السلام :فلجوا [ ص244 ح1 ]

الفلج : الظفر والفوز .

۰.قوله عليه السلام :فمن حكم بحكم اللّه فيه اختلاف [ ص245 ح1 ]

ليس الظرفيّة حالاً من المضاف ؛ إذ جواز مجيء الحال منه مشروط بشروط غير حاصلة هنا ، بل هي صفة ، والمعنى من حكم بحكم اللّه الكائن فيه اختلاف إلخ ، وتقدير متعلق الظرف معرفة له نظائر ، وتحقيقه في حاشية المحقّق الشريف على المطوّل في أوائلها .

۰.قوله عليه السلام :في أبي فلان [ ص246 ح1 ]

صريح في أنّ المراد أبوبكر ، وقوله : «واحدة مقدَّمة» ، أي على فوت الرسول عليه السلام ، «وواحدة مؤخّرة» ، أي الوصاية إليه بالخلافة مقدّمة والفتنة مؤخّرة والآية الكريمة هكذا «مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لاَ فِى أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِى كِتَـبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذَ لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ* لِّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ ءَاتَاكُمْ

1.مرّ في ص ۱۶۵ عند قوله : «معتجر» .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الرابع
عدد المشاهدين : 109817
الصفحه من 352
طباعه  ارسل الي