173
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

«فكذلك» ، أي فكما أنّ اللّه سبحانه لم يخل الأرض من حجّة نذير بعد من مضى من النذر قبل محمد صلى الله عليه و آلهحتّى أرسله إلى الخلق حجّة بعدهم كذلك رسول اللّه صلى الله عليه و آله «لم يمت إلاّ وله بعيث نذير بعده» . وباقي الحديث ظاهر .

۰.قوله :لا تحتمله العامّة [ ص250 ح6 ]

أي الكلّ .

۰.قوله عليه السلام :إبّانُ أجله [ ص250 ح6 ]

أي وقته .

۰.قوله :ينبغي لصاحب إلخ [ ص250 ح6 ]

استفهام ، أي هل يجوز ؟ فأجابه بأنّ عليّا كتم مع رسول اللّه حتّى ظهر أمر الرسول صلى الله عليه و آله ف «مع رسول اللّه » ظرف لـ «كتم» لا لـ «أسلم» ، وضمير «حتى ظهر أمره» عائد على رسول اللّه صلى الله عليه و آله .

۰.قوله عليه السلام :علمه [ ص250 ح7 ]

أي قضاؤه بأنّه لا يقوم أحد منهم إلاّ أن يكون عليهم حجّة بما يأتيهم في تلك الليلة مع الحجّة الآتي بها جبرئيل عليه السلام في غيرها .

۰.قوله عليه السلام :ينزل ذلك [ ص250 ح7 ]

أي الحجّة ، وتذكير اسم الإشارة باعتبار ما مرّ ، وله نظائر في كلامهم .

۰.قوله عليه السلام :ووُضع [ ص250 ح7 ]

أي ذلك الإتيان .

۰.قوله عليه السلام :إن كان [ ص250 ح7 ]

هي المخففة .

۰.قوله عليه السلام :كما استخلَفَ [ ص251 ح7 ]

فيه التفات ، ويمكن بناؤه للمجهول .

۰.قوله عليه السلام :وإنّ اللّه عزّ وجلّ ليدفع بالمؤمنين بها إلخ [ ص251 ح7 ]

الباء في «بها» صلة «المؤمنين» وفي «بالمؤمنين» صلة «يدفع» ، و«عن الجاحدين» متعلق بـ «يدفع» واللام في «لها» للتقوية متعلّق بـ «الجاحدين» وكذلك في الدنيا ، واللام في «لكمال عذاب الآخرة» متعلّق : بـ «يدفع» ، وفي «لمن علم» بـ «كمال» .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
172

والباطل وما يكون في تلك السنة ، وله فيه البداء والمشيئة يقدّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والأعراض والأمراض ، ويزيد فيها ما يشاء وينقص ما يشاء ، ويلقيه رسول اللّه صلى الله عليه و آلهإلى أميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه ، ويلقيه أمير المؤمنين عليه السلام إلى الأئمة عليهم السلامحتّى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان صلوات اللّه عليه ، ويشترط له في البداء ۱ والمشيئة والتقديم والتأخير» انتهى ۲ .
فما في الحديث من الأمر بالمخاصمة بها إشارة إلى هذا .

۰.قوله عليه السلام :يا معشر الشيعة، يقول اللّه تبارك وتعالى «وَ إِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ»۳ ] ص249 ح6 ]

اعلم أنّه عليه السلام هداهم إلى ثلاث طرق من طرق الاستدلال على وجود حجّة من اللّه سبحانه على عباده بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال في الثالث : وإن من اُمّة إلاّ خلا فيها نذير ، فكأنّه قال : وهذه اُمّة فما بالها بغير نذير ؟ فقيل له : نذيرها رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فقال أبو جعفر عليه السلام لذلك القائل على طريقة الاستفهام التقريري : «فهل كان نذير وهو حيّ من البعثة» ، أي من ابتداء بعثته عليه السلام إلى حين انقضاء أجله «في أقطار الأرض» ، أي لم يكن ، والغرض منه أنّه إنّما كان نذير هذه الاُمّة وكانت مستغنية به حيث كان حيّا ؛ ولهذا لم يكن نذير سواه في هذه الاُمّة وهو حيّ ، أمّا بعده فلا استغناء به عن النذير ، وحيث رأى صلوات اللّه عليه السائل متطلّعا إلى استعلام أنّه كيف يكون نذير بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله مع أنّه خاتم الرسل قال له : «أرأيت بعيثه» ، أي بعيث رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، أي مبعوثه ، «أليس» هو «نذيره» إلى الاُمّة بعده «كما أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله في بعثته من اللّه عزّ وجلّ نذير» بعد من مضى من النذر . «قال» السائل : «بلى ، قال» أبو جعفر عليه السلام :

1.في المصدر : «ويشترط له ما فيه البداء» .

2.تفسير القمي ، ج۲ ، ص۲۹۰ .

3.فاطر (۳۵) : ۲۴ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الرابع
عدد المشاهدين : 103335
الصفحه من 352
طباعه  ارسل الي