177
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

باب نادر فيه ذكر الغيب

۰.قوله عليه السلام :ما اَكثَرَ هذا أن ينسبه اللّه عزّ وجلّ إلى العلم الذي أخبرك به [ ص257 ح3 ]

«ما» نافية ، و«أكثر» فعل ماض فاعله «أن ينسبه اللّه عزّ وجلّ» ، والمعنى لم يجعل هذا العلم كثيرا نسبه اللّه سبحانه له إلى ما اُخبرك به من العلم ، والغرض منه تصديق قول سدير في تعجّبه من قلّة ذلك العلم، لا الردّعليه كما قد يسبق إلى الفهم .

باب أنّ الأئمة عليهم السلام يعلمون أنّهم ۱

۰.قوله :[ قوله ]لمّا سمع صياح الإوَزّ [ ص259 ح4 ]

مبتدأ ، «وقول اُمّ كلثوم : لو صلّيت الليلة» ولفظ «كثر دخوله وخروجه» معطوفان عليه، والخبر محذوف، تقدير الكلام: قلت للرضا عليه السلام: أميرالمؤمنين عليه السلامقد عرف قاتله والليلة التي يقتل فيها والموضع الذي يقتل فيه . وقوله : «صياح الإوَزّ» إلخ يدلّ عليه .

۰.قوله :كأنّ هذا ممّا لم يحن تعرّضه إلخ [ ص259 ح4 ]

كأنّ من الحروف المشبّهة تستعمل في مقام الشكّ للاستعلام كثيرا ، وقوله : «لم يحن» فعل مضارع من حان يحين ، إذا قرب وحضر ، وفي بعض النسخ : «لم يجز» من الجواز بمعنى الإباحة ، وفي بعضها: «لم يحلّ» من الحلّ نقيض الحرمة ، والمآل في الكلّ واحد ، والغرض من هذا السؤال اطمينان نفس السائل بما عندها من العلم ، فإنّه لمّا كان عالما منهم صلوات اللّه عليهم بأنّهم لا يفعلون شيئا ولم يفعلوا إلاّ بعهد من اللّه سبحانه لا يتجاوزونه كما سيأتي فيباب على حدة، أراد بالسؤال عن إمساك أمير المؤمنين عليه السلامعن التحرز تلك الليلة لم يكن إلاّ لأمر من اللّه سبحانه تأكيدا لما عنده من العلم واطمئنانا لنفسه بما قد علمه من غير الرضا عليه السلامفقال في السؤال : «كأنّ هذا» أي

1.. فوقه في النسخة : «نسخة» إلخ


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
176

۰.قوله عليه السلام :ليس ينزل إلى أحد [ ص253 ح9 ]

أي ينزل ولكن لا إلى أحد .

۰.قوله عليه السلام :وإن قالوا سيقولون ۱ [ ص253 ح9 ]

«سيقولون» جملة معترضة بين القول ومقوله للتأكيد نظير قوله تعالى : «فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَ لَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ»۲ ومثل هذا ينبغي أن يكون بالواو كالآية الكريمة ، وفي بعض نسخ الكتاب : «فسيقولون» بالفاء ، وكان الواو سقط من قلم الناسخين ؛ واللّه أعلم .

۰.قوله عليه السلام :ليس هذا بشيء [ ص253 ح9 ]

أي تنزيل الملائكة في ليلة القدر ، وسبب ضلالهم ردّهم صريح القرآن

باب أنّ الأئمّة عليهم السلام يعلمون [ جميع العلوم . . . . ]

۰.قوله عليه السلام :فإذا بدا للّه [ ص255 ح1 ]

أي فإذا قضى اللّه وحتم ما كان قد قدّر في علمه المكنون ممّا له فيه البداء أعلمنا ذلك، فلا بداء حينئذ ، فإنّه كائن لا محالة .

۰.قوله عليه السلام :علم مبذول وعلم مكفوف [ ص255 ح3 ]

كذا جاءت الرواية والصحيح علما مبذولاً وعلما مكفوفا ، وكذا الحديث الذي بعده .

۰.قوله عليه السلام :إذا خرج نفذ [ ص256 ح3 ]

أي وقع وحصل في الأعيان الخارجيّة ، والمراد بالعلم المعلوم ، والمراد بخروجه تعليمه الملائكة والرسل وأوصياءهم عليهم السلام ، فمعلوم استأثر به يقدّم منه ما يشاء ويؤخّر ما يشاء ويثبت منه ما شاء ويمحو ما يشاء فيقع فيه البداء ، ومعلوم خرج للملائكة والأنبياء والأوصياء مصون عن ذلك، فإذا خرج إليهم العلم الذي استأثر به نفذ، وهذا المضمون [ ورد ] في أحاديث شتّى ؛ واللّه أعلم .

1.في الكافي المطبوع : «وسيقولون» .

2.البقرة (۲) : ۲۴ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الرابع
عدد المشاهدين : 103188
الصفحه من 352
طباعه  ارسل الي