65
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

ولا تناقض بينه وبين قوله : «فربما ورد علينا الشيء لم يأتنا فيه عنك ولا عن آبائك شيء» بناءً على أنّه ادّعى في أوّل الكلام أنّ كل شيء يرد عليهم فعندهم فيه عنهم صلوات اللّه عليهم شيء ، وفي آخره اعترف بخلاف ذلك ؛ لأنّا نقول : المراد بالشيء الذي لم يرد فيه خبر عنهم الصغير الذي لم يسألوهم عنه ، كما يفصح عنه خبر سماعة الآتي ، وجملة «يحضره» الاُولى في محل رفع على أنّه صفة «رجل» ، والضمير عائد إلى «المجلس» ، و«المسألة» منصوبة بـ «يسأل» .

۰.قوله عليه السلام :ضلّ علم ابن شبرمة [ ص57 ح14 ]

هو عبداللّه بن شبرمة كان قاضيا لأبي جعفر [ المنصور ] على سواد الكوفة ، والشُبرُمة ـ بضمّ الراء والشين ـ : الهرَّة ، وكان مشهورا بالعمل بالقياس ، وقد توجّه الذمّ إليه والتوبيخ له على العمل به في أحاديث شتّى ، ولا يلزم أن يكون اسم اُمّه ذلك ، فإنّ الألقاب أكثرها حادثة ، كما لقّبوا به جرير [ الشاعر ]بالمَرَاغَة وهي الأتان التي لا تمنع من الفحولة .
واختلفوا في أوّل من لقّبها بذلك فقيل : الفرزدق ۱ ، وقيل : الأخطل ۲ . وهذا كثير فيما بينهم ، فإنّهم كانوا إذا أرادوا التهكّم بشخص لقّبوا اُمّه أو أباه بألقاب بعض الحيوانات أو الأناسي ممن اشتهر بأمر شنيع ، ثمّ نسبوا ذلك الشخص إليه فقالوا : ابن فلان كما قالوا : ابن صهّاك تلقيبا لاُمّه باسم أمة كانت ترعى المواشي لبعض قريش ، وربما كانت لا تردّ يدَ لامسٍ ، وإنما اسم أُمّه حنتمة بنت هاشم الزُهْري ، وكما لقّب جرير أبَ الفرزدق بالقين ، وهو الحدّاد ، ومثل هذا كثير وإنّما وقع التلقيب في هذا الحديث للاُمّ دون الأب للتنبيه على أنّه لغيّة لا لرَشْدةٍ ، كما أنّهم كانوا يصرّحون باسم الاُمّ دون الأب لذلك كابن هند وابن مرجانة ، واللّه أعلم .

1.ذهب إليه في القاموس المحيط ، ج۳ ، ص۱۶۵ (فرزدق) .

2.ذهب إليه في الصحاح ، ج۳ ، ص۱۳۲۵ (خطل) .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
64

۰.قوله عليه السلام :مشغوف [ ص55 ح6 ]

من قولهم : شغفه الحبّ .

۰.قوله عليه السلام :رهن بخطيئته [ ص55 ح6 ]

أي مرتهن بها .

۰.قوله عليه السلام :قمش جهلاً [ ص55 ح6 ]

أي جمعه .

۰.قوله عليه السلام :عان بأغباش الفتنة [ ص55 ح6 ]

أغباش الفتنة : ظلمها ، ومعنى كونه عانيا ، أي متعب لنفسه بقيام سوقها .

۰.قوله عليه السلام :ولم يغن فيه يوما [ ص55 ح6 ]

قال صاحب الغريبين : «وفي حديث عليّ عليه السلام «رجل سمّاه الناس عالما ولم يغن في العلم يوما سالما» ، أي لم يلبث فيه يوما تامّا من قولك : غنيت بالمكان» . ۱

۰.قوله عليه السلام :من آجن [ ص55 ح6 ]

الآجن الفاسد .

۰.قوله عليه السلام :واكتنز [ ص55 ح6 ]

أي سمن .

۰.قوله عليه السلام :ثمّ قطع [ به ]

[ ص55 ح6 ] أي بذلك .

۰.قوله عليه السلام :فهو من ليس الشبهات إلخ [ ص55 ح6 ]

شبّهه بالذبابة تقع في غزل العنكبوت فلا يمكنها التخلّص منه .

۰.قوله عليه السلام :حتى أنّ الجماعة منّا لتكون إلخ [ ص56 ح9 ]

أظنّ أنّه قد سقط من الحديث كلمة «إلاّ» من قوله : «ويحضره جوابها» ، ۲ والتقدير ما يسأل رجل صاحبه يحضره المسألة إلاّ ويحضره جوابها ، وله نظير وهو يأتي [ في ح6 ] عن قريب في خبر سماعة : «إنّا نجتمع فنتذاكر ما عندنا فلا يرد علينا شيء إلاّ عندنا فيه شيء مسطور» .

1.الغريبين ، ج۴ ، ص۱۳۹۲ . (غنا)

2.في مرآة العقول ، ج۱ ، ص۱۹۳ : «في بعض نسخ المحاسن : إلاّ وتحضره المسألة ، فكلمة «ما» نافية ويستقيم الكلام بلا تكّلف» .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الرابع
عدد المشاهدين : 104840
الصفحه من 352
طباعه  ارسل الي