69
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

۰.قوله عليه السلام :سحتا [ ص67 ح10 ]

هو الحرام .

۰.قوله عليه السلام :ينظران [ ص67 ح10 ]

على صيغة المثنّى الغائب ليطابق ما قبله فحينئذ كان الواجب «فليرضيا به» مكان «فليرضوا به» ، فإنّه جزاء «مَن» الشرطيّة المتقدّمة ، وتوجيهه بجعله من باب التغليب كأنّه قال : ينظر هذان الرجلان فمن كان من الشيعة على ما وصفت فليرضوا به يعينهما مع باقي الشيعة ؛ ولهذا قال بعده : فإنّي قد جعلته عليكم حاكما .
وهاهنا وجه آخر وهو أن يجعل «ينظر» فعلاً مضارعا مبنيّا للمجهول ، و«إن» بعده هي المشدّدة المكسورة و«مَن» بعدها اسم موصول اسمها ، وقوله : «فليرضوا به» خبرها ، والمأمور جميع الشيعة ، ودخلت الفاء على خبر «إنّ» لتضمين الاسم معنى الشرط ثم التفت بعده وقال : «فإنّي قد جعلته عليكم حاكما» يا معاشر الشيعة . واللّه سبحانه أعلم .
حاشية اُخرى : الأوجه أن يراد بالرجلين الخصمين وردّ ضمير الجمع إليه من باب «هَـذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ»۱ نظرا إلى المعنى .

1.الحجّ (۲۲) : ۱۹ .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
68

تفسير قوله تعالى «وَ إِذَآ أَظْـلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ»۱ «ودفنوا في التراب الموؤدة بينهم من أولادهم» لابدّ من تضمين «دفنوا» معنى شهروا أو تعارفوا أو نحوهما، وإلاّ لكان لفظ «بينهم» قلقا و«الموؤدة» من وَأَد ، يئد مقلوب آد ، يؤود : إذا أثقل؛ قاله في الكشّاف ۲ والمراد به معروف . «يجتار» والذي عليه النسخ المعتمدة «يجتاز» بالجيم والزاي المعجمتين من الجواز ، والمعنى يمرّ ويجتاز طيب العيش قربانهم ولا يحلّ بساحتهم ، وكذلك «رفاهية حفوظ الدنيا» والذي في النسخ الموثوق بها بالحاء المهملة والظاء المعجمة جمع حفظ ، وهو قلّة الغفلة والتحفظ عن محارم اللّه سبحانه .
«حيّهم أعمى بَخس» في النسخ التي عليها المعوّل بالباء الموحّدة والخاء المعجمة بمعنى الناقص . «وميّتهم في النار مبلس» ، أي متحيّر آيس من رحمة اللّه تعالى . و«ريب الحرام» حوادث الحرام ، أي الحوادث والطواري التي يتعلّق بها الحرمة ، كما قال صاحب الغريبين : «ريب المنون ، أي حوادث المنون» ۳ .
حاشية أُخرى : وإنّما طوينا الكشح عمّا في هذا الحديث من النكت البيانيّة والتراكيب النحويّة مع كثرتها ومساس الحاجة إليها في فهم معاني الحديث لما تقتضيه من زيادة البسط وكثرة الإيضاح ، وليس هذا محلّه . واللّه أعلم .

باب اختلاف الحديث

۰.قوله عليه السلام :إلى الطاغوت [ ص67 ح10 ]

الطاغوت الصنم ، والمراد بالتحاكم إليه التحاكم إلى أهل ملّته وهم عبّاد الأصنام .

1.البقرة (۲) : ۲۰ .

2.الكشاف ، ج۴ ، ص۷۰۸ .

3.الغريبين ، ج۳ ، ص۸۰۳ (ريب) ، وفيه : «حوادث الدهر» .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الرابع
عدد المشاهدين : 90196
الصفحه من 352
طباعه  ارسل الي