أو الامتناع اضطرار لها ، إذ ۱ المراد بالقوم ما سواه تعالى من باب تغليب العقلاء على غيرهم ؛ ولهذا قال : و«لِمَ السماء مرفوعة ، إلخ ولِمَ لا تنحدر الأرض فوق طاقتها ۲ » ، أي انحدارا زائدا على وسعها الذي خلقه اللّه فيها ، أي لو أنّ استقرارها في مكانها لم يكن عن اضطرار حكيم قاهر لما كانت في مكان بحيث تتساوى الخطوط من تحدّبها إلى مقعّر فلك القمر من جميع الجهات ، ولكان انحدارها إلى بعض الجهات وميلها إليه أشدّ ، وقوله : «ولا يتماسكان» جملة حالية من «السماء والأرض» ، أي لِمَ لا تسقط السماء ولا تنحدر الأرض حال كونهما غير متماسكين ؟ وقوله : «ولا يتماسك مَن عليها» ، أي على الأرض ، جملة معطوفة على الحالية قبلها ، ولا شك أنّه إذا سقطت السماء على الأرض وانحدرت الأرض عن مكانها لبطل نظام هذا العالم ولزالت المواسك، فلا يستقرّ على جوانب كرة الأرض شيء ، فهذا النظام وهذا التماسك ورفع السماء على نفسه مخصوصة وانحدار الأرض كذلك يدلّ على وجود صانع حكيم وقادر قديم وقاهر عليم ، تعالى ذكره وجلّ شأنه .
۰.قوله :وأومى ۳ بيده [ ص74 ح2 ]
الإيماء أن تشير برأسك أو بيدك أو بعينك وحاجبك، تقول: أَوْمَأتُ إليه، ولا تقل: أَوْمَيْتُ [ إليه]، فلعلّ ما في الحديث على ما نقل من أنّ العرب قد تقول: أَوْمَيْتُ .
۰.قوله :وتحفّظ ما استطعت من الزلل [ ص75 ح2 ]
أي احفظ نفسك من الوقوع فيما لا يَعنيك مدّة استطاعتك فـ «ما» مصدرية ، و«من الزلل» متعلّق بـ «تحفّظ» ، وقوله : «ولا يَثني ۴ عنانَك إلى استرسال» الواو فيه للاستيناف ، و«يثني» على صيغة المذكر الغائب مِن ثنيت عنانَ الدابّة إلى كذا : إذا صرفتها نحوه . و«لا» فيه نافية ، والمرفوع