381
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1

الحديث الثاني

۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدٌ، عَنْ ابْنِ عِيسى جَمِيعا ، عَنِ السّراد ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ۱، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهماالسلام ، قَالَ :«مُحَادَثَةُ الْعَالِمِ عَلَى الْمَزَابِلِ خَيْرٌ مِنْ مُحَادَثَةِ الْجَاهِلِ عَلَى الزَّرَابِيِّ» .

هديّة :

أي العالم العاقل عن اللّه ابتداءً أو بواسطة أو بوسائط . و (الزّرابيّ): جمع «زربيّ» بتثليث الزّاي. قيل هي بسط عراض فاخرة . وقيل هي الطّنافس التي لها خمل رقيق . وقيل هي النمارق، والنمرقة واحدة النُمْرُق، كهدهد: الوسادة . ۲
قال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
«الزّرابيّ» من النبت: ما اصفرّ أو احمرّ وفيه خُضْرة. ويُطلق على البُسُط الملوّنة بالألوان تشبيها لها بالزرابي من النبت . أو المراد بها النمارق، والنمرقة: الوسادة . ۳

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه؛ و محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعا ، عن ابن محبوب ، عن درست بن أبي منصور ، عن إبراهيم بن عبدالحميد».

2.راجع: الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۷۶؛ لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۷۷ (زرب).

3.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۱۲۳.


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
380

الباب التاسع : بَابُ مُجَالَسَةِ الْعُلَمَاءِ وَمصاحبتهم ۱

وأحاديثه كما في الكافي خمسة :

الحديث الأوّل

۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ العبيدي ، عَنْ يُونُسَ،۲رَفَعَهُ ، قَالَ :«قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، اخْتَرِ الْمَجَالِسَ عَلى عَيْنِكَ ، فَإِنْ رَأَيْتَ قَوْما يَذْكُرُونَ اللّه َ جَلَّ وَعَزَّ ، فَاجْلِسْ مَعَهُمْ ؛ فَإِنْ تَكُنْ عَالِما ، نَفَعَكَ عِلْمُكَ ، وَإِنْ تَكُنْ جَاهِلاً ، عَلَّمُوكَ ، وَلَعَلَّ اللّه َ أَنْ يُظِلَّهُمْ بِرَحْمَتِهِ ؛ فَتَعُمَّكَ مَعَهُمْ ، وَإِذَا رَأَيْتَ قَوْما لَا يَذْكُرُونَ اللّه َ ، فَلَا تَجْلِسْ مَعَهُمْ ؛ فَإِنْ تَكُنْ عَالِما ، لَمْ يَنْفَعْكَ عِلْمُكَ ، وَإِنْ كُنْتَ جَاهِلاً ، يَزِيدُوكَ جَهْلاً ، وَلَعَلَّ اللّه َ أَنْ يُظِلَّهُمْ بِعُقُوبَةٍ ؛ فَتَعُمَّكَ مَعَهُمْ» .

هديّة :

(على عينك) لعلّ المراد على بصيرتك؛ لما لا يخفى .
(يذكرون اللّه ) أي يكون مبنى مذاكرتهم ومكالمتهم بما أخذ عن الحجّة المعصوم الممتنع خلوّ الدنيا عنه .
(نفعك علمك) من وجوه.
(علّموك) ما نفعك .
قال برهان الفضلاء :
«اختر» من الاختيار بمعنى التفضيل والترجيح .
و «المَجالس» بفتح الميم: جمع المُجالس بضمّ الميم، أي المصاحب، كما قيل في قوله تعالى في سورة الأنعام : «وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ»۳ ، إنّ المَفاتح هنا جمع المُفاتح. والمراد الحجج المعصومون، يعني أنّهم لا يعلمون الغيب ولكنّهم هم مفاتحوه بإذن اللّه .
و «الذِّكر» عبارة عن الخوف من عذاب اللّه بالتوفيق بين الفعل والقول بالعمل بمحكمات الكتاب التي ناهية في كلّ شريعة عن اتّباع الظنّ في المتشابهات، آمرة بسؤال أهل الذِّكر .
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
«على عينك» أي على بصيرة منك ومعرفة لك بحالها، ثمّ بيّن معرفة خيرها من شرّها بقوله : «فإن رأيت قوما يذكرون اللّه ».
«أن يظلّهم». أي يغشيهم . ۴

1.في الكافي المطبوع: «صحبتهم».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بنُ إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس رفعه».

3.الأنعام (۶) : ۵۹ .

4.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۱۲۲.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 112155
صفحه از 644
پرینت  ارسال به