الباب الحادي والعشرون : بَابُ الرُّوحِ
وأحاديثه كما في الكافي أربعة :
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده ،۱عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْأَحْوَلِ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام عَنِ الرُّوحِ الَّتِي فِي آدَمَ ، و۲قَوْلُهُ :«فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى»قَالَ :«هذِهِ رُوحٌ مَخْلُوقَةٌ ، وَالرُّوحُ الَّتِي فِي عِيسى مَخْلُوقَةٌ» .
هديّة :
يعني في العنوان (الروح) الذي أضافه اللّه سبحانه في القرآن إليه تبارك وتعالى . و«الروح» يذكّر ويؤنّث ، وقوله : «فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي» في سورة ص . ۳ والإضافة للتكريم والتشريف .
(هذه) أي الروح التي في هذه الآية ، والروح التي في عيسى .
(مخلوقة) أي التي في آية سورة النساء . ۴
قال برهان الفضلاء ـ بناءً على قوله بوجود المجرّدات ـ :
«الرّوح» بالضمّ ما به الحياة وهو جسم هوائي ، وإطلاقه على جبرئيل والقرآن والرسول والقرآن والرسول والوصيّ على سبيل التشبيه ، وبهم الحياة الباقية .
وقال الفاضل الإسترابادي رحمه الله :
المراد من «الروح» الشيء الذي يكون مبدأ للتأثير ، سواء كان مجرّدا عن الكثافة الجسمانيّة أو لا ؛ ليشمل الأقسام الآتية كلّها . ۵
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله ـ بناءً على قوله بتجرّد النفس الناطقة ـ :
هذا الباب في الروح الذي أضافها اللّه إلى ذاته سبحانه ، ومعنى إضافته إليه .
و«الروح» بالضمّ ما به حياة الأنفس وهو منشأ الحركات الإراديّة والإدراكات . وقد يطلق على الموصوف به ، ومحلّه ومتعلّقه القريب الأوّلي .
ولمّا كان ما هذا شأنه منتقلاً نحوا من الانتقال اشتقّ له اسم من الريح الذي اعتبر في معناه الانتقال .
وإضافتها إليه سبحانه في قوله : «وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي»۶ باعتبار انتسابها إليه سبحانه بمخلوقيّتها وشرفها من بين سائر الأرواح المخلوقة ، وقربها منه سبحانه بكمال المعرفة والتقدّس . ۷
1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى» .
2.في الكافي المطبوع : - «و» .
3.ص (۳۸): ۷۲؛ الحجر (۱۵): ۲۹.
4.النساء (۴) : ۱۷۱ .
5.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۱۲۴ .
6.الحجر (۱۵) : ۲۹ .
7.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۴۳۴ ـ ۴۳۵ .