الباب السادس : بَابُ الْكَوْنِ وَالْمَكَانِ
وأحاديثه كما في الكافي تسعة :
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده ، عن السرّاد ،۱عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ : سَأَلَ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ اللّه ِ مَتى كَانَ؟ فَقَالَ :«مَتى لَمْ يَكُنْ حَتّى أُخْبِرَكَ مَتى كَانَ؟ سُبْحَانَ مَنْ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ فَرْدا صَمَدا ، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدا» .
هديّة :
يعني باب نفي حدوث المحدث وتحيّزه ، أو باب إثبات الكون ـ بمعنى الوجود العيني ـ له تعالى ونفى التحيّز ، كما قيل .
(نافع بن الأزرق) ينسب إلى الأزارقة : صنف خرجوا على بني اُميّة زمن عبد الملك بن مروان . فالحديث قد علم بيانه في الباب الأوّل .
ولمّا كان (متى) سؤالاً عن زمان مخصوص بحدوث شيء فيه ، وكان السؤال بـ «متى» فيما لا خصوصيّة لزمان به ، لقدمه ، أجاب عليه السلام أوّلاً بعدم صحّة سؤاله ، ثمّ بأزليّته عزّ وجلّ وتفرّده في ذلك ، واحتياج جميع ما سواه إليه ، وتنزّهه سبحانه عن صفات النقص وخواصّ الخلق .