95
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2

الباب السابع : بَابُ النِّسْبَةِ

وأحاديثه كما في الكافي أربعة :

الحديث الأوّل

۰.روى في الكافي بإسناده ،۱عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ الْيَهُودَ سَأَلُوا رَسُولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَقَالُوا : انْسِبْ لَنَا رَبَّكَ ، فَلَبِثَ ثَلَاثا لَا يُجِيبُهُمْ ، ثُمَّ نَزَلَتْ : «قُلْ هُوَ اللّه ُ أَحَدٌ» إِلى آخِرِهَا» .

هديّة :

«النسبة» بالضمّ والكسر : مصدر نسبه ، كنصر وضرب .
قال الفاضل الإسترابادي : أي فيه بيان النسبة بالسلبيّة بين اللّه وبين الممكنات . ۲
كانت اليهود قائلين بأكثر اُصول الفلاسفة من إيجاب الواجب ، وقِدَم العالَم ، ونسبة غير الجوهر الأوّل إلى الواجب بالواسطة ، كنسبة ولد الولد إلى الجدّ ؛ توهّما منهم أنّ نسبة الولد إلى الأب إنّما هي بظهوره منه ؛ «غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا» . ۳
قال السيّد الأجلّ النائيني :
أي اذكر لنا نسب ربّك ، أو نسبته إلى ما سواه ، و«النسب» محرّكة و«النسبة» بالضمّ والتحريك ۴ : القرابة ، أو في الآباء خاصّة . وقد يطلق النسبة على حالِ شيء بالقياس إلى غيره . ۵
(ثلاثا) أي ثلاث ساعات انتظارا لنزول القرآن في ذلك لمصالح .
والصدوق أورد هذا الحديث في كتاب التوحيد وزاد في آخره : فقلت له : ما الصمد؟ فقال : «الذي ليس بمجوّف» . ۶ وروى فيه أيضا عن الربيع بن مسلم، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام وسئل عن «الصّمد ، فقال : «الصمد الذي لا جوف له» . ۷ فقيل : هذا تفسيره لغةً . و«اللّه صمد» بالمعاني التي ستذكر إن شاء اللّه تعالى .
ونقل بعض المعاصرين عن اُستاذه صدر الدِّين محمّد الشيرازي نزيل قم إنّه قال :
لمّا كان الممكن وجوده أمرا زائدا على أصل ذاته ، وباطنه العدم واللّا شيء ، فهو يشبه الأجوف كالحُقّة الخالية عن شيء ، وأمّا الذي ذاته الوجوب والوجود من غير شائبة عدمٍ وفُرجة خلل فيستعار له الصمد . ۸
أقول : ظاهر هذا الحديث : أنّ «هو» في «قُلْ هُوَ اللّه ُ أَحَدٌ»۹ ل «ربّي» والسؤال «انسب لنا ربّك» . والمشهور أنّه ضمير الشأن .

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أيّوب» .

2.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۱۱۱ .

3.المائدة (۵) : ۶۴ .

4.في المصدر : «بالكسر والضمّ» .

5.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۳۰۶ .

6.التوحيد ، ص ۹۳ ، باب تفسير قل هو اللّه أحد ، ح ۸ .

7.التوحيد ، ص ۹۳ ، باب تفسير قل هو اللّه أحد ، ح ۷ .

8.الوافي ، ج ۱ ، ص ۳۶۳ ـ ۳۶۴ .

9.الإخلاص (۱۱۲) : ۴ .


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
94

هديّة :

(فأمّا ما كان) أي أزلاً وأبدا .
(ولا منتهى غاية لتنتهي غايته) أي ليكون محدودا . لا ينافي ما سبق آنفا من قوله : «وهو منتهى كلّ غاية» لما مرّ من أنّ المعنى : وهو غير كلّ غاية أو فوق كلّ غاية .
و(الهبل) بالمفردة والتحريك : مصدر قولك : هبلته اُمّه ، أي ثكلته وفقدته .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 70860
صفحه از 508
پرینت  ارسال به