147
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

الاستعارة باعتبار تشبيه سيرها به في السرعة محتمل .
وقوله : (يَزُفّوهم زَفّا) أي يذهبون بهم في غاية الإعزاز والإكرام، كما تُزفّ العروس وتُهدى إلى زوجها ، أو يسرعون بهم .
قال الجوهري :
زَفَفت العروس إلى زوجها، أزُفُّ ـ بالضمّ ـ زفّا وزِفافا، وأزفَفْتها وازدَففتها بمعنى. و الزفيف: السريع . يُقال : زفّ البعير والظليم يزفّ ـ بالكسر ـ زفيفا ؛ أي أسرع، وأزفّه صاحبه، وزفّ القوم في مشيهم؛ أي أسرعوا . ومنه قوله تعالى : «فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ»۱ . ۲
وقوله : (الأعظم) صفة الباب .
(و على باب الجنّة شجرة) .
قيل : لعلّ المراد على قرب منه شجرة ، فلا ينافي ما سيجيء من قوله : «فتسوقهم الملائكة إلى الجنّة، فإذا انتهوا بهم إلى باب الجنّة» فليأمّل . ۳
وقوله : (مُزكّية) .
قال الجوهري : «زكّى نفسه تزكية: مدحها . وقوله تعالى : «وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا»۴ ، قالوا : تُطهّرهم بها» . ۵
وكان قوله : (فيطهّر اللّه بها قلوبهم من الحسد) ناظر إلى مطهّرة .
وقوله : (ويسقط عن أبشارهم الشَّعْر) ناظر إلى «مزكّية» .
قال الفيروزآبادي : «البَشَر، محرّكة: ظاهر جلد الإنسان، جمع بَشَرة، وأبشار: جمع الجمع» . ۶
وقوله : (طَهورا) أي مطهّرا عمّا ذكر، كما أشار إليه بقوله : (من تلك العين المطهّرة) . والجارّ متعلّق ب «سقاهم» .

1.الصافّات (۳۷) : ۹۴ .

2.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۳۶۹ (زفف) .

3.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۱۷ .

4.التوبة (۹) : ۱۰۳ .

5.لم نعثر عليه في الصحاح . لكن انظر : مختار الصحاح ، ص ۱۴۸ (زكي) .

6.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۷۲ (بشر) .


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
146

قال الفيروزآبادي : «الرَّحْل: مركب للبعير. الجمع: أرْحُل، ورِحال، ككتاب: الطنافس الحيريّة» . ۱
وقوله : (مُكلّلة) .
قال الجوهري : «سحاب مكلّل، أي ملمّع بالبرق . وكلّله، أي ألبَسَهُ الإكليل . وروضة مكلّلة، أي حُفّت بالنور» . ۲
وفي القاموس : «الإكليل، بالكسر: التاج، وشبه عصابة تزيّن بالجوهر» . ۳
وقوله : (و جلائلها الاستبرق و السُّندس) ؛ كأنّ «جلائل» جمع جِلال ـ بالكسر ـ كشمائل وشمال. والجلال جمع جُلّ ـ بالضمّ والفتح ـ وهو ما تلبسه الدابّة لتصان به .
و في القاموس : «الاستبرق: الديباج الغليظ، معرّب استَرْوَه، أو ديباج يعمل بالذهب، أو ثياب حرير صفاق نحو الديباج». ۴
و فيه: «السُّندُس، بالضمّ: ضربٌ من رقيق الديباج، معرّب بلا خلاف» . ۵
(وخُطُمُها جَدل الاُرجوان) أي أزمّتها من حبلٍ مفتول أرغوانيّ .
قال الفيروزآبادي : «الخِطام، ككتاب: كلّ ما وضع في أنف البعير ليُقتاد به . الجمع: ككتب» . ۶
وقال: «جَدَله يجدُله ويجدِله: أحكمَ فَتله . والجديل: الزمام المجدول من أَدَمٍ ، أو شعرٍ في عنق البعير ، والوِشاح. الجمع: ككتب» . ۷
وقال في المصباح : «الاُرجوان، بضمّ الهمزة والجيم: اللون الأحمر» . ۸
وقال الجوهري : «الاُرجُوان معرّب، وهو بالفارسيّة: أرغوان، وهو شجر له نَوْر أحمر أحسن ما يكون، وكلّ لون يشبهه فهو اُرجُوان» . ۹
(تطير بهم إلى المحشر) .
الباء للمصاحبة، أو للتعدية . والظاهر أنّ المراد بالطيران معناه الحقيقي، وحمله على

1.القاموس المحيط ، ، ج ۳ ، ص ۳۸۳ (رحل) مع التلخيص .

2.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۱۲ (كلل) .

3.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۴۶ (كلل) .

4.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۱۳ (برق) .

5.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۲۲ (سندس) .

6.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۰۸ (خطم) .

7.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۴۶ (جدل) .

8.المصباح المنير ، ص ۲۲۲ (رجو) .

9.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۵۳ (رجو) .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 177244
الصفحه من 624
طباعه  ارسل الي