11
توضيح الاسناد المشکلة في الکتب الاربعة ج1

و ما قيل في كلّ رجل منهم من مدح أو ذمّ». ۱
و قد اشتملت الأبواب الأخيرة من رجال الطوسي ـ أي ما بعد باب أصحاب الصادق عليه السلام إلى آخر الكتاب ـ على تعديلات و تجريحات للرواة، و أوسع كتب الرجال في هذا المضمار هو رجال الكشّي. ۲

1.رجال النجاشي: ۲۱۱.

2.لم يصل إلينا أصل هذا الكتاب و إنّما وصل إلينا ما اختاره الشيخ الطوسي منه، و قد طبع هذا المختصر باسم «اختيار معرفة الرجال» فيظهر منه: أنّ أصل الكتاب مسمّى بمعرفة الرجال، لكن لم أجد دليلاً واضحا على تعيين اسم خاصّ لهذا الكتاب، وانّما عبّر عنه النجاشي والطوسي بكتاب الرجال ـ راجع رجال النجاشي: ۳۷۲/۱۰۱۸، الفهرست: ۴۰۳/۶۱۵، رجال الطوسي: ۴۴۰/۶۲۸۸ ـ كما أنّ الشيخ الطوسي عبّر عن مختصره باختيار الرجال ـ راجع الفهرست: ۷۱۴/۴۵۱ ـ وبهذا العنوان عبّر ابن شهرآشوب في المناقب، ۳: ۱۹۴، ۳۳۹، ۴: ۱۳۴، ۳۲۵، وكذلك العلّامة المجلسي في مواضع كثيرة من بحار الأنوار، كما في ۸۲:۲۶/۱۲، ۸۵/۲۹، ۸۷/۳۴، ۲۹۲/۲۲، ۳۵۹/۴۲، ۸۳:۶۹/۴۲، ۳۷۲/۳۵. نعم، ورد في أوّل الجزء الخامس من رجال الكشّي: ۳۶۳ ما لفظه: «الجزء الخامس من الاختيار من كتاب أبي عمرو محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي في معرفة الرجال»، ونظيرها وردت في آخر هذا الجزء: ۴۵۳، لكنّ الظاهر أنّ عبارة «في معرفة الرجال» وصف لتوضيح موضوع الكتاب من غير إشارة إلى اسم الكتاب، ولذلك عبّر عنه في آخر الجزء الثالث والجزء الرابع ب «كتاب أبي عمرو الكشّي في أخبار الرجال»: ۲۸۰، ۳۶۲. و غاية ما يمكن الاستدلال به على اسم الكتاب ما في ترجمة أحمد بن داود الفزاري من الفهرست: ۸۰/۱۰۰، فقد أورد الشيخ فيها عن رجال الكشّي، ثمّ قال: «ذكره الكشّي في كتاب معرفة الرجال»، كذا في ثلاث نسخ من الفهرست، لكن في نسخ أخرى منه معتبرة: «ذكره الكشّي في كتابه في معرفة الرجال» فلا دلالة للعبارة على اسم الكتاب. هذا، و قد عبّر ابن شهرآشوب في معالم العلماء: ۱۰۲/۶۷۹ عن رجال الكشّي ب «كتاب معرفة الناقلين عن الأئمّة الصادقين عليهم السلام»، لكن لم نجد عليه دليلاً، و كأنّه خلط بين كتابه و كتاب شيخيه العيّاشي و نصر بن الصبّاح؛ إذ لكلٍّ منهما كتاب باسم معرفة الناقلين، لاحظ رجال النجاشي: ۳۵۰/۹۴۴، ۴۲۸/۱۱۴۹، والفهرست:۳۹۷/۶۰۵.


توضيح الاسناد المشکلة في الکتب الاربعة ج1
10

الأولى: البحث عن مفاد السند و كيفية تسلسل الرواة،
الثانية: البحث عن أحوال الرواة و ما قيل فيهم من المدح و الذمّ و الوثاقة و الضعف و صحّة المذهب و فساده،
الثالثة: البحث عن التحريفات الطارئة على الأسناد من التصحيف و النقيصة و الزيادة و القلب،
الرابعة: تمييز المشتركات و تعيين المراد منها،
والخامسة: توحيد المختلفات و البحث عن اتّحاد العناوين و تعدّدها.
و الهدف الأقصى لعلم الرجال ـ و هو إثبات اعتبار الأحاديث من جهة الصدور و عدمه ـ أوجب التعرّض للمرحلة الثانية في الكتب الرجالية، فلذلك قال الشيخ الطوسي في مقدّمة كتابه الفهرست: «و إذا ذكرت كلّ واحد من المصنّفين و أصحاب الأصول، فلا بدّ أن أشير إلى ما قيل فيه من التعديل و التجريح، و هل يعوّل على روايته أولا؟ و أبيّن عن اعتقاده، و هل هو موافق للحقّ أم [ هو ]مخالف له؟...». ۱
و قد ذكر الرجالي الكبير أبو الحسين النجاشي في عنوان الجزء الثاني من كتابه ما لفظه: «الجزء الثاني من كتاب فهرست أسماء مصنّفي الشيعة، و ما أدركنا من مصنّفاتهم، و ذكر طرف من كناهم و ألقابهم و منازلهم أو أنسابهم،

1.الفهرست: ۳.

  • نام منبع :
    توضيح الاسناد المشکلة في الکتب الاربعة ج1
    المؤلف :
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث بمساعدة منظمة الاوقاف والشؤون الخیریة
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 75890
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي