15
توضيح الاسناد المشکلة في الکتب الاربعة ج1

يدلّ على ذلك الاعتلال و ما هو الصواب.
فلمّا تبيّن ذلك لي بكثرة التتبّع، و علمت أنّ تتبّع الأسانيد هو المنبع الفذّ العزيز لمعرفة الأسانيد، و تبيّن مشتركاتها، و العلم بعللها، و ما هو صوابها، و رايت أنّه لو جرّدت الأسانيد عن المتون و رتّبت، كان خدمةً لعلم الحديث، فعزمت على عمل ذلك في أسانيد الجوامع العظام»، انتهى ما أردنا انتزاعه من كلامه ۱ ، زيد في علوّ مقامه.
فالغرض من تأليف هذا الكتاب هو الاستفادة من الأسناد للمرحلة الثالثة و الرابعة من المراحل الخمس. ۲
و أمّا المرحلة الخامسة ـ أي: توحيد المختلفات و البحث عن وحدة العناوين و تعدّدها ـ فقلّما تعرّضوا لها. ۳

1.تجريد أسانيد الكافي، ۱: ۱ـ۳.

2.و الغرض من تأليف الكتب الرجالية المؤلّفة على أساس استقراء الأسناد و تعيين الراوي و المروى عنه ـ أيضا ـ هو الاستعانة بها في هاتين المرحلتين، و قد أشير إلى ذلك في مقدّمة جامع الرواة، و ذكر في معجم رجال الحديث ۱: ۱۲ من جملة مزايا الكتاب: «الثالثة: قد ذكرنا في ترجمة كلّ شخص جميع رواته و من روى هو عنهم في الكتب الأربعة... و بذلك يحصل التمييز الكامل بين المشتركات غالباً... و ذكرنا موارد الاختلاف بين الكتب الأربعة في السند، و كثيراً ما نبيّن ما هو الصواب منها، و ما فيه تحريف أو سقط».

3.نعم، في جملة من الرسائل الرجالية أبحاث في اتّحاد العناوين و تعدّدها، رضى الله عنهكالبحث عن اتّحاد حمّاد بن عثمان العرازي (كذا) و حمّاد بن عثمان الناب و تعدّدهما ـ راجع الرسائل الرجالية لأبي المعالي الكلباسي، ۳: ۲۳۵ ـ و البحث عن اتّحاد عليّ بن الحكم و تعدّده، راجع نفس المصدر: ۳۱۰.


توضيح الاسناد المشکلة في الکتب الاربعة ج1
14

معجم رجال الحديث للمحقّق الخوئي رحمه الله.

الإمام البروجردي قدس سره

وبحث تمييز المشتركات و كشف التحريف في الأسناد

و قد جرّد الإمام البروجردي رحمه الله أسناد جملة من كتب الحديث و رتّبها، و قد أشار في مقدّمة كتابه ترتيب أسانيد الكافي إلى غرضه من هذا الأمر، فينبغي أن ننقل بعض ألفاظه الشريفه، قال « قدس سره»:
«إنّي حين ما كنت أتصفّح الجوامع العظام و أراجع ـ لتعرّف أسانيدها ـ ما صنّفه علمائنا الأعلام في جمع الرجال، و بيان أحوالهم، و في تمييز المشتركات من كناهم و أسمائهم، وجدتهم قد أهملوا في الرجال كثيرا من الروات الموجودين في الأسانيد، و أهملوا في من ذكروه منهم بيان طبقته، و شيوخه الذي تحمّل الحديث عنهم، و تلامذته الذين تحمّلوا عنه، مع أنّ هذه الأمور من أعظم ما له دخل في الغرض من فنّهم، و عدلوا في
تمييز المشتركات عمّا كان يليق بهم من التعرّض لجزئيات ما وقع في الأسانيد من الأسماء المشتركة و تتبّع مظانّ القرائن المميّزة لها، و اقتصروا على ذكر كلّيات استنبطوها من استقراءتهم الناقصة، كلٌّ على حسب تتبّعه على وجه الفتوى أو الاستشهاد بشواهد قليلة ممّا وجده، ممّا لا يوجب للمحصّل علما و لا ظنّا، و وجدت في الأسانيد سوى الاشتراك عللاً كثيرةً أخرى من التصحيف و القلب و الزيادة و النقص، و رأيت أنّه يوجد غالبا ـ إن لم يكن دائما ـ في سائر أسانيد الشيخ ـ الذي وقع الاشتراك أو الاعتلال في سنده ـ ما يميّز ذلك المشترك و

  • نام منبع :
    توضيح الاسناد المشکلة في الکتب الاربعة ج1
    المؤلف :
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث بمساعدة منظمة الاوقاف والشؤون الخیریة
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 76695
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي