161
توضيح الاسناد المشکلة في الکتب الاربعة ج1

لكنّ الكلام في وجه إضافة «أبان بن تغلب» إلى السند، فمن الجائز كون الأصل في العنوان «أبان» فقطّ، و إنّما جاء هذا الاسم من راوي عيسى بن أبي منصور ـ أعني: عمر بن أبان ـ فوقع هنا سهوا، ثمّ فسّر أبان ب «أبان بن تغلب» بملاحظة كون عيسى بن أبي منصور من كبار أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام ، فشيخه المسمّى بأبان هو أبان بن تغلب، لا أبان بن عثمان، الذي هو من صغار أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام ، و هذا الاحتمال ـ لو صحّ ـ يضعّف احتمال التحويل في سند الكافي، فافهم.
منها: أنّ لزوم كتابة الحديث بالذهب هو من كلام أبي عبد اللّه عليه السلام في نقل المفيد و الطوسي، لكنّه من كلام محمّد بن سعيد في نقل الكتاب.
و لعلّ المنشأ لجميع هذه الاختلافات اعتماد رواة أحد هذين النقلين على الحفظ دون الكتابة، فوقع السهو في خصوصيات الخبر، و المظنون كون أصحّ النقلين هو نقل الكتاب.
وعليه: فلا دليل معتدّ به على وقوع التحويل في سند الكتاب واللّه أعلم.
231 = 99/4 ـ عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بعض من رواه، رفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ....
232 = 99/5 ـ عنه، عن بعض أصحابنا، رفعه عن أحدهما8... . (معلّق)
توضيح: الضمير يرجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد، كما هو الظاهر من سوق الروايتين.


توضيح الاسناد المشکلة في الکتب الاربعة ج1
160

وردت رواية البرقي في المحاسن 1: 262/323 عن محمّد بن سلمة، رفعه، قال: قال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: إنّما يجمع الناس الرضا و السخط... .
و السند غريب؛ إذ لم نجد محمّد بن سلمة في مشايخ البرقي، و من الجائز كون محمّد بن سلمة مصحّفا، صوابه محمّد بن سالم. ۱
منها: في رواية محمّد بن سعيد بن غزوان عن عيسى بن أبي منصور: ففي نقل الكتاب توسّط بينهما عليّ بن الحكم عن عمر بن أبان، و في نقل أمالي الطوسي روى عنه بدون واسطة، و في نقل مطبوعة أمالي المفيد وقع عطف عيسى بن أبي منصور على محمّد بن سعيد بن غزوان، و النقل الأخير مصحّف بلا ريب؛ إذ ليس عيس بن أبي منصور و محمّد بن سعيد بن غزوان في طبقة واحدة، و ليس محمّد بن سعيد بن غزوان في طبقة الرواة عن أبان بن تغلبمباشرةً، و قد ورد في التهذيب 5: 120/392 رواية موسى بن القاسم، عن محمّد بن سعيد بن غزوان، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، قال: كنت مع أبي عبد اللّه عليه السلام ....
فالظاهر كون الصواب في نقل أمالي المفيد «عن عيسى بن أبي منصور»، فصحّف «عن» في نسخ أمالي المفيد بالواو، و إنّما نقل الحديث عن المفيد على الصواب الشيخ الطوسي في كتابه.
يبقى الكلام في اختلاف نقل الكتاب مع نقل أمالي الطوسي، فيمكن القول بكون «عن» قبل عليّ بن الحكم مصحّفا من الواو، فيكون في السند تحويل، و الراوي عن عيسى بن أبي منصور اثنان: محمّد بن سعيد بن غزوان و عمر بن أبان.
لكن يشكل هذا الاحتمال ـ مضافا إلى بعد احتمال التحويل في نفسه من دون قرينة ظاهرة عليه ـ : أنّه يبقى في السند معضل؛ إذ لم نعرف الراوي عن عليّ بن الحكم، هل هو عليّ بن محمّد بن سعد أو محمّد بن سالم، الذي صحّف ب «مسلم»؟.
منها: في رواية عيسى بن أبي منصور عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، هل تكون بالمباشرة كما في سند الكتاب، أم بتوسّط أبان بن تغلب، كما في سائر المصادر؟
فالذي يقضي به ملاحظة أسناد عيسى بن أبي منصور هو الاحتمال الأوّل؛ إذ جميع رواياته عن أبي عبد اللّه عليه السلام تكون بالمباشرة. ۲

1.قد ورد في الكافي ۲: ۳۴۱/۱۴ بسنده عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن سالم، رفعه، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : ينبغي للرجل المسلم... و هي قطعه خبر ورد في: ۳۷۶/۶ بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن سالم الكندي، عمّن حدّثه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا صعد المنبر قال: ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاة ثلاثة... و مثله في ۶۳۹/۱، و قد وردت قطعة من هذا الخبر في المحاسن ۱: ۱۱۷/۱۲۵ عن عمر (عمرو ظ) بن عثمان الخزّاز، عن محمّد بن سالم الكندي، عمّن حدّثه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: كان عليّ عليه السلام عندكم إذا صعد المنبر يقول: ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاة الكذّاب... وعليه: فيحتمل كون الصواب في ما نقلناه في المتن عن المحاسن ـ أيضاً ـ نظير هذا السند، فوقع فيه سقط عمرو بن عثمان، و صحّف سالم بسلمة، فلاحظ.

2.الكافي ۲: ۱۷۲/۹، ۲۰۸/۱، ۴: ۲۸۱/۱، ۵: ۴۶۳/۲، ۶: ۲۷۸/۳، التهذيب ۱: ۲۷۲/۸۰۱، ۲: ۲۱/۶۰، ۵: ۴۴۲/۱۵۳۷، ۷: ۵۷/۲۴۶، الفقيه ۲: ۱۲۷/۱۹۲۶، ۳: ۲۱۵/۳۷۹۸، المؤمن: ۴۱/۹۴، التمحيص: ۵۵/۱۱۰، رجال الكشّي: ۱۵۸/۲۶۲، ۲۰۹/۳۶۸، ۲۹۰/۵۰۹ و أيضاً: ۳۲۹/۵۹۹، ۳۳۰/۶۰۰، قرب الاسناد: ۱۵/۴۷.

  • نام منبع :
    توضيح الاسناد المشکلة في الکتب الاربعة ج1
    المؤلف :
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث بمساعدة منظمة الاوقاف والشؤون الخیریة
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 86822
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي