باسم أحمد بن محمّد، ففي السند خلل.
ثمّ إن في السند إشكالاً آخر، و هو: أنّه ليس من رواة محمّد بن عبد اللّه بن زرارة من يسمّى بعليّ بن الحسين ۱ ، بل الذي يروي عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة بكثرة هو عليّ بن الحسن، و هو عليّ بن الحسن بن فضّال، و في رسالة أبي غالب الزراري: 135: «و من ولد زرارة، محمّد بن عبد اللّه بن زرارة، و كان كثير الحديث، و روى عنه عليّ بن الحسن بن فضّال حديثا كثيرا».
و قد أكثر عليّ بن الحسن بن فضّال من الرواية عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة في هذه الرسالة و غيرها:
منها: ما ورد في الكافي 8: 385/585: أحمد بن محمّد بن أحمد، عن عليّ بن الحسن، عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام ...، و هو عين السند المبحوث عنه بحذف «العوفي» منه.
منها: ما ورد في الكافي 2: 247/1: محمّد بن يحيى، عن عليّ بن الحسن التيمي، عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة. إلى آخر السند بعينه.
فالظاهر: كون المراد من أحمد بن محمّد في السند المبحوث عنه هو العاصمي ـ أي: شيخ الكليني ـ و هو يروي عن عليّ بن الحسن بن فضّال ـ كما في أكثر أسناده ـ و عليّ بن الحسن يروي عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة، و قد صحّف عليّ بن الحسن ب «عليّ بن الحسين».
و أمّا «عن العوفي» الوارد في السند، فيمكن كونه في الأصل «التيمي»، و