و أمّا رجوعه إلى إبراهيم بن هاشم، فقد أخذ به في معجم الرجال 2:596، و يؤيّده: أنّ عليّ بن إبراهيم يروي عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر في عامّة الموارد بتوسّط أبيه إبراهيم بن هاشم ۱ ، و قد أرجع الضمير إلى إبراهيم بن هاشم في أسناد من الكتاب ۲ ، لكنّ القرينة الداخلية على إرجاع الضمير إليه في هذه الموارد لائحة، فلا تقاس بما نحن فيه.
و أمّا رجوعه إلى أحمد بن محمّد بن خالد، فهو الظاهر من بحار الأنوار 49:104/29، و يؤيّده ـ مضافا إلى سبق الضمائر المتكرّرة الراجعة إليه ـ : أنّ في الأسناد المبدوءة بالضمير ـ الراوي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ـ يرجع الضمير إلى أحمد بن محمّد بن خالد في الأغلب ۳ .
و لعلّ هذا الاحتمال أقرب.
و من المحتمل كون عليّ بن إبراهيم في الحديث 7 محرّفا، و أصله «عنه»، ثمّ صحّف «عنه» ب «عليّ»، ثمّ فسّر عليّ بعليّ بن إبراهيم، فيرتفع الإشكال من البين؛ إذ يصير الحديث 7 ـ أيضا ـ من روايات أحمد بن محمّد بن خالد، و روايته عن ابن أبي عمير بتوسّط أبيه شائعة.
هذا كلّه بناءً على عدم وقوع التحريف في الحديث 8 ، و أمّا لو فتحنا باب
1.إلّا في الكافي ۴:۵۱/۸، ففيه: عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن أحمد بن محمّد و ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون....
2.الكافي ۲:۱۰۳/۴، ۱۱۹/۸، ۶۱۵/۷ و ۹.
3.الكافي ۲:۹۴/۵، ۱۲۷/۱۵، ۶:۳۰۶/۱۰، ۳۴۳/۴، ۴۵۵/۱۱، ۴۷۳/۴، ۷:۱۵۹/۲، ۸:۱۸۳/۲۰۷.
يبقى مورد واحد ـ فقطّ ـ و هو ما في ۲:۱۵۱/۹، و الضمير راجع فيه إلى أحمد بن محمّد ـ شيخ محمّد بن يحيى ـ و هو أحمد بن محمّد بن عيسى.