333
توضيح الاسناد المشکلة في الکتب الاربعة ج1

محله من كثرة تفرّده في هذا الباب في نسبة الوقف إلى الرواة، و قلنا بإمكان رجوع كثير من هؤلاء ـ المنسوبين إلى الوقف في هذا الباب ـ عن هذا المذهب الفاسد.
و كيف كان، فعدم رواية موسى بن بكر عن الرضا عليه السلام و كثرة رواياته عن الكاظم عليه السلام كافٍ في القول بكون المراد من أبي الحسن في رواياته هو الكاظم عليه السلام ۱ .
هذا، و أمّا أصل وقوع التصحيف في السند ـ المنتج لوقوع التحويل فيه ـ فمحلّ إشكال، بل منع؛ فإنّ إشكال وقوع واسطتين بين أحمد بن محمّد و شيخه الحسين بن سعيد مرتفع باحتمال أخذ الخبر من كتاب عليّ بن مهزيار ۲ ، و هو يروي عن الحسين بن سعيد في جملة من الأسناد، منها: ما في الكافي 4:194/5 و التهذيب 5:218/734، و هما عين السند المبحوث عنه.
مع أنّه لو استبعدنا وقوع واسطتين بين أحمد بن محمّد و الحسين بن سعيد، لكان الأظهر كون الحسين بن سعيد مصحّف الحسن بن سعيد، و هو كان في الأهواز و لم ينتقل ـ كأخيه الحسين ـ إلى قمّ، فيروي عنه مشايخ قمّ ـ كأحمد بن محمّد بن عيسى ـ بالواسطة.
و قد ورد في التهذيب 5:263/896 معلّقاً عن سعد، عن أبي جعفر، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن زرعة، عن سماعة بن مهران....

1.و يؤيّده ما في الكافي ۶:۳۱۹/۳ عن موسى بن بكر، قال: قال لي أبو الحسن ـ يعنى الأوّل ـ عليه السلام .

2.ورد نظير السند إلى عليّ بن مهزيار في الكافي ۳:۵۱۰/۳، ۴:۱۹۴/۵، ۳۵۶/۱۶، ۵:۵۶۸/۵۴، ۶:۹/۹، و الظاهر كون الجميع مأخوذا من كتاب عليّ بن مهزيار.


توضيح الاسناد المشکلة في الکتب الاربعة ج1
332

مع أنّ أصل كون المراد من أبي الحسن هو الرضا أو الهادي عليهماالسلام غير ثابت؛ إذ لم تثبت رواية لموسى بن بكر عنهما عليهماالسلام. ۱
نعم، ورد في مصباح المتهجّد: 626 رواية موسى بن بكر عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، لكن رواها في المحاسن 1:396/66 بسنده عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى عليه السلام ...، و قد نقله عنه كذلك في الكافي 4:68/2، و نقل في التهذيب 4:201/580 عن الكافي، و فيه: أحمد بن محمّد بدل أحمد بن أبي عبد اللّه، و أبي الحسن بدل أبي الحسن موسى.
و كيف كان، فلا يبعد كون الأصل في منبع مصباح المتهجّد هو «أبو الحسن»، فتوهّم كون المراد منه هو الرضا عليه السلام ، فأضيف الرضا عليه السلام في السند.
ثمّ إنّه قد عدّ الشيخ «موسى بن بكر» في أصحاب الكاظم عليه السلام في رجاله: 343/108/5=9 و قال: «واقفي» ۲ ، ولو صحّ هذا، لكان الظاهر عدم روايته عن الرضا عليه السلام ؛ لتنافيه مع الوقف، و إن كان ثبوت نسبة الوقف إليه بمجرّد ما في باب أصحاب الكاظم عليه السلام من رجال الشيخ مشكل؛ لما ذكرناه في

1.ذكر النجاشي في رجاله: ۴۰۷/۱۰۸۱: «موسى بن بكر الواسطي روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهماالسلام» و ظاهره كون المراد من أبي الحسن هو الكاظم عليه السلام ، فيظهر منه عدم روايته عن سائر الأئمّة عليهم السلام ، فتأمّل.

2.هذا يشهد بإدراكه زمن الرضا عليه السلام ؛ إذ بدو الوقف عند وفات الكاظم عليه السلام ـ لاحظ غيبة الشيخ الطوسي: ۶۳/۶۵ و ما بعده و مصادرها ـ و يؤكّد ذلك رواية موسى بن بكر عن أبي الحسن الأوّل ـ بهذا اللفظ ـ في الكافي ۳:۲۲۵/۹، ۴:۲۷۹/۲، ۶:۲۸۴/۲، ۳۳۲/۱، التهذيب ۸:۹۷/۳۲۹، علل الشرائع ۱:۳۱۹/۳، الخصال ۱:۲۲۵/۵۸، ۳۱۳/۹۱، ۲:۴۳۷/۲۵، معاني الأخبار: ۲۷۲/۱، الفقيه ۳:۱۸۲/۳۶۸۴، ۴۰۲/۴۴۰۴، قرب الاسناد: ۳۴۰/۱۲۴۵، المحاسن ۲:۴۶۸/۴۴۹، ولاحظ الكافي ۴:۳۸/۱.

  • نام منبع :
    توضيح الاسناد المشکلة في الکتب الاربعة ج1
    المؤلف :
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث بمساعدة منظمة الاوقاف والشؤون الخیریة
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 86421
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي