فقال: لشهر رمضان حرمة و حقّ لا يشبهه شيء من الشهور، صلّ ما استطعت في شهر رمضان... فصلّ يا أبا محمّد زيادةً في رمضان، فقلت: كم، جعلت فداك؟ فقال: في عشرين ليلةً تصلّي في كلّ ليلة عشرين ركعةً...
توضيح: الظاهر زيادة «عن أبي بصير» كما يشهد له السياق، و قد روى الخبر في التهذيب 3:63/215: عن الحسين بن سعيد، عن القاسم، عن عليّ بن أبي حمزة، قال: دخلنا على أبي عبد اللّه عليه السلام ، فقال له أبو بصير:... فصلّ ـ يا أبا محمّد ـ زيادةً في رمضان، فقال: كم، جعلت فداك؟ فقال: في عشرين ليلةً تمضي، في كلّ ليلة عشرين ركعةً....
و قد نبّه على ذلك في الأخبار الدخيلة 4:129.
ثمّ الظاهر: أنّ قوله: «فقلت: كم، جعلت فداك؟» في الكافي تصحيف «فقال: كم، جعلت فداك؟» كما في التهذيب ـ مع تأمّل يأتي وجهه في ذيل الحديث 2 من: 156 ـ و قوله: «تمضي» في التهذيب تصحيف «تصلّي» في الكافي، يعرف جميع ذلك بالتأمّل في متن الخبر.
ثمّ إنّ المصنّف روى في 2:618/5: بسنده عن عليّ بن أبي حمزة، قال: سأل أبو بصير أبا عبد اللّه عليه السلام ـ و أنا حاضر ـ فقال له: جعلت فداك، أقرأ القرآن في ليلة؟ فقال: لا... فقال أبو بصير: أقرأ القرآن في رمضان في ليلة؟ فقال: لا، فقال: في ليلتين؟ فقال: لا، فقال: في ثلاث؟ فقال ها ـ و أومأ بيده ـ نعم، شهر رمضان لا يشبهه شيء من الشهور، له حقّ و حرمة، أكثر من الصلاة ما استطعت.
و أورد في 2:617/2 بسنده عن عليّ بن أبي حمزة، قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام ، فقال له أبو بصير: جعلت فداك، أقرأ القرآن في شهر رمضان في ليلة... ثمّ أورد نظير ذيل الخبر المتقدّم مع كلام في كيفيّة قرائة القرآن لا يناسب ذكره هنا، فلاحظ.
و الظاهر اتّحاد هذين الخبرين مع ما نحن فيه، و هما لا يخلوان من تأييد لما ذكرناه، فلاحظ.
155 = 68/3 ـ محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى....
155 = 68/4 ـ أحمد [بن محمّد]، عن الحسين بن سعيد... . (معلّق)
156 = 69/1 ـ عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم....
156 = 69/2 ـ أحمد [بن محمّد]، عن الحسين بن سعيد... . (معلّق)
157 = 69/3 ـ أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد... . (معلّق)
توضيح: ينتهي الحديث 2 إلى عليّ بن أبي حمزة ۱ ، قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام ، فقال له أبو بصير: جعلت فداك، الليلة التي يرجى فيها ما يرجى؟ فقال: في إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين، قال: فإن لم أقو على كلتيهما فقال: ما أيسر ليلتين فيما تطلب، قلت: فربما رأينا الهلال عندنا، و جاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك من أرض أخرى، فقال: ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها، قلت: جعلت فداك، ليلة ثلاث و عشرين ليلة الجهني؟ فقال: إنّ ذلك ليقال،