و الحسن بن عليّ بن ۱ عثمان، عن ابن سنان، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام ... .
و بعده: 3 ـ و بهذا الإسناد عن محمّد بن سنان، قال: سألته....
ثمّ إنّ هنا إشكالاً في السند يتّضح بملاحظة ما ورد في نفس الباب من الكتاب، و هو ما في الكافي 1: 446/21 بهذا الإسناد: أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبيد اللّه، عن أبي عبد اللّه الحسين الصغير، عن محمّد بن إبراهيم الجعفري إلى آخر السند، كما في السند الأوّل.
قال في معجم رجال الحديث 6: 24 بعد نقل السندين: فمن المظنون قويّا وقوع السقط في الرواية الأولى، و قد سبقه في استظهار السقوط المحقّق التستري في قاموس الرجال 3: 481.
فإذا بنينا على وقوع السقط في هذا السند، أشكل القول بالتعليق في السند المبحوث عنه: بأنّ التعبير بالحسين في هذا السند لابدّ أن يكون بالاعتماد على السند السابق اختصارا، فإذا أضفنا القطعة الساقطة إلى السند السابق، كان فيه راويان باسم الحسين، فلا يصلح الاختصار في السند المبحوث عنه، كما هو ظاهر.
و الجواب عن الإشكال ـ مع الغضّ عن احتمال كون السقط في المصادر المتقدّمة على الكافي، فلم يرد في أصل الكافي في السند المتقدّم إلّا رجل واحد باسم الحسين ـ : أنّ في دعوى السقط في ذاك تأمّلاً؛ لانّ في المقام احتمالاً آخر ذكره في ترتيب أسانيد الكافي: 21، إذ أورد السندين ثمّ علّق على السند الثاني [أي: ما تقدّم عن الكافي1: 446/21 ]بما لفظه: «هذا السند ـ كما ترى ـ هو عين ما تقدّم منه بسند، فما فيما تقدّم ـ من الحسين بن عبد اللّه ـ وهمٌ، و الصواب: الحسين بن عبيد اللّه بالتصغير، و الظاهر زيادة لفظة «عن» و «الحسين» ـ الثاني ـ في هذا السند، فالصواب هكذا: أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبيد اللّه أبي عبد اللّه الصغير، عن محمّد بن إبراهيم، فيوافق حينئذٍ ما تقدّم؛ حيث وصف الحسين فيه بالصغير، لا رجل آخر متوسّط بينه و بين محمّد بن إبراهيم.
و يمكن أن يقال: إنّ الحسين الثاني بدل من الأوّل، أو الحسين الصغير بيان له، و إنّما الزائد فيه كلمة «عن» فقطّ، و يظهر منهما انّه كان عند القمّيّين معروفا بهذا الوصف، فلعلّه لصغر جثّته، أو كان فيهم من كان مسمّى بالحسين و كان أكبر منه» انتهى.
فتحصّل: أنّ في تطبيق السندين وجهين:
الأوّل: القول بالسقط في السند الأوّل، فيمكن أن يكون الأصل فيه: الحسين بن عبيد اللّه، عن أبي عبد اللّه الصغير، فصحّف عبيد اللّه بعبد اللّه، ثمّ جاز العين منه إلى عبد اللّه ـ قبل الصغير ـ فوقع السقط.
الثاني: القول بالزيادة في السند الثاني، و يمكن أن يكون وجهه إدراج الحاشية في المتن: بأن يكون «أبو عبد اللّه الحسين الصغير» تفسيراً للحسين بن عبيد اللّه، فاُدرجت هذه الحاشية المفسّرة في المتن، ثمّ اُضيف «عن» بينهما بتخيّل السقوط.
و في كلا الوجهين إشكال مشابه، و هو: أنّه لم نجد الحسين الصغير في