بخطّه كتابا فورد جوابه... . (معلّق)
توضيح: الظاهر ـ بدوا ـ كون الحديث 13 غير معلّق؛ إذ المعهود في الأسناد المعلّقة من الكافي تقدّم ذكر من بدأ باسمه السند في ما سبقه، ولم يسبق هنا ذكر عن الحسن بن الفضل، وهذا هو الظاهر من إعلام الورى 2: 263؛ إذ نقل الخبر عن المصنّف ـ معبّرا عنه بالضمير ۱ ـ عن الحسن بن الفضل بن يزيد اليماني ۲ .
1.والظاهر من ملاحظة رجوع الضمير في ما تقدّمه وتأخّره رجوعه هنا أيضا إلى المصنّف.
2.أورد الشيخ الطوسي هذا الحديث في الغيبة: ۲۸۲/۲۴۰، قائلاً: وبهذا الإسناد عن الحسن بن الفضل بن يزيد اليماني...، وقد سبقه في: ۲۸۰/۲۳۹ ما لفظه: أخبرنا جماعة، عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، عن محمّد بن يعقوب رفعه إلى محمّد بن إبراهيم بن مهزيار، وهذا الحديث ورد في الكافي ۱: ۵۱۸/۵ عن عليّ بن محمّد، عن محمّد بن حموية السويداوي، عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار، وعبارة الشيخ في الحديث المبحوث عنه مبهمة؛ إذ المراد بقوله: «وبهذا الإسناد» يمكن أن يكون السند المتقدّم إلى قوله: محمّد بن يعقوب مع قوله: «رفعه إلى»، كما يمكن أن يكون ذاك السند بدون قوله: «رفعه إلى»، فعلى الاحتمال الأوّل فهم السند معلّقا بخلاف الاحتمال الثاني.
وقد نقل الشيخ في الغيبة بعد هذا الحديث ثلاث أحاديث هكذا:
۲۸۲/۲۴۱ ـ وبهذا الإسناد، عن بدر ـ غلام أحمد بن الحسن ـ....
۲۸۳/۲۴۲ ـ وبهذا الإسناد، عن عليّ، عمّن حدّثه....
/۲۴۳ ـ وبهذا الإسناد، عن عليّ بن محمّد، عن أبي عقيل عيسى بن نصر....
والسندان الأخيران يناسبان الاحتمال الثاني؛ إذ عليّ أو عليّ بن محمّد هو علّان، شيخ الكليني، والسند الأوّل يناسب الاحتمال الأوّل؛ إذ أورده في الكافي ۱: ۵۲۲/۱۶ عن عليّ، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن الحسن والعلاء بن رزق اللّه، عن بدر غلام أحمد بن الحسن....
ويمكن القول: بأنّ مراد المصنّف من قوله: «بهذا الإسناد» هو السند المتقدّم إلى الكليني ساكتا عن كون الكليني راويا عمّن وقع بعده مباشرةً أو بواسطة.
وعليه: لا يفهم من نقل الشيخ الطوسي كيفية فهمه للسند المبحوث عنه.